الهدف : 133 (ص 9)
غرض
- عنوان
- الهدف : 133 (ص 9)
- المحتوى
-
يومنات مل 9 طينيم فقدت “الاب تيرك القاهة امسواد ١
: 19/١ ايلول 1١ ه
لا آدري »6 اذا ها كان سيصدق الفالم
انني آبنة عامي السابع ©» ويقين اني في
نظر الناس واللؤرخين وباحثي علم الاجتماع
لم اتخط ما اعتادوة على معرفته بسن
الطفولة » بممنى ان مؤرخة هذه اليوميات»
لا تمد في نظر العالم الميتافيزيقي سوى
وهم او اسطورة آو نبوغ انبياتي » واي
لاشاطر هذا العالم رابه » لو لم اكن قد
ألقت بي امي ©» وهي آمراة بائلسة محطمّة
فقتل زوجها » اعلي ابي ©» قبل بضعة مم
فوق سطح هذا الكوكب المتمل © وا
الم اتنفس لاول وهلة دخان الحرب » 0
مود اذناي على ضجيج جنازبر الذبابات'
وهي تزحف ارتالا كثعبان مرقط ضصخم اذهله
احتراق الفابة .
واذا كان بوسع انسان ما .. حقيقي ©»
له كالاخرين حد معبن من الحدس والذكاء
ورؤبة الاشياء بنسبها وحجومها الطبيعية»
بمعتى انها تلمكس في حواسه لتتحدد .
مفاهيمها وقيمها » اذا كان بوسع انسسان
اعنيادي » هكذا ٠» أن يتحول لا بضربة عصا
موسى السحرية ٠ ولا بصدفة قدرية خارقة
الى شيه ما .. يشبه الاسسلورة او الوهمء"
فلقد كان علي وانا ابئة جيل سحقته حربان
والتمعت عيناها هي خوفا ودهشة في
حرب 'الثة » وحرب جديدة من طراز آخر .
كان علي ان اكون تلك الاسطورة الحقيقية»
وما اكثر الاساطر التي نصئع في مختبر
الحياة الواقمية » في معترك النضال
الانساني المربر » في قلب عاصفة التحولات
الاجتماعية . هممذرة آذا ها بدا حدبثلي
للوهلة الاولى » وكانه اشبه بالمفاخرة وابراز
الذاتن الفارق في التفاهة . فانا احدتكم
لا عن اسطورة ابنة العام السابع هذه »
وانما عن اسطورة هذه الكتلة البشرية المعذبة
التي ربما لم يصلكم من اخبارها وهذا
هو عين الحقيقة ب سوى ما لصتق زورا
وبهتانا من وسامات وانجم مذهبة على صدور
واكناف رجال جل صنيعهم هو انهم لم
بفملوا اكثر من ترك راياتهم تحترق تحت
١قدام الغزاة الفاتحين .
ه ١7 ايلول:
اشتعل ضوه الفجر غليفا حادا »متفتتا
بقوة واندفاع على سفوح جبال عمان السبع
وكأنه اراد بذلك » أن بعلن بدابية ششيء
ما » عظيم © ضكم .. كاندلاع حرب مثلا 2
لا تشبه سائر الحروب التني تدور إسين
خصمين يقفان على نقطتين متقابلتين » يقفان
وجها لوجه » كحرب ال 5ه اأوال لا" »
او الحرب العالمية الثانية مثلا . كل سطوح
العمارات والابنية ذات الطوارق المتمددة »
المفلقة النوافذ ©» ومفارق الطرق الفرعية
والعامة » وكذلك شرفات المنازل الصفره
وخلفيات المداخن العالية » كل ذلك ببدو
هن على مسافة بعيدة » شيه هادىء وطبيفي
ساكن » كانه تحول الى مقبرة ضخمة
قديمة » وكان شيئا سوف لن يحدث بمد
قليل » بيئما كان رجال ملثمون » طوال
وقصار القامات يروخون وبجيئون » مدججين
بأسلحة مختلفة بعضها عتيقة صدنة» واخرى
ا تزل حتى تلك اللحظة عالقة.فيها اوراق
واشحمة » فقد فتحت صناديقها توا ..
وثمة قرقعة قناني فارغة تسكب فيها سوائل
نارية متفاوتة الكثافة »> وتحكم سداداتها
بخرق قديمة تتخللها بثقة » اعواد صفمرة
ذات رؤوس كبريتية » انها المولوتوف » هذا
السلاح المتراسي الجماهيري .
ويسود صمت متوحش ضار جو المديلة
التي قال عنها رجال الصحافة والاذاعات
بيذ وقتها » وحتى أناس عادبون كثرون »© انها
روما التي تركها نرون تحترق 6 غضيا
وانتقاما » وكأنما استجانت الالهة القديمة
لدعاء انانو لشلتم » فانزلت الطوفان بالمديئة
التي تقاتل فيها حتى الهلاك اوفى صديقين
جلجامش »ء انيكدو ب . ومع كل ما
عرف عن النظام من بطش وهمجية وظماً للدم
فان احدا من ابئاء مخيمنا البسطاء »
الممتللين طيبة » لم يكن يدور بخلده حتى
نلك اللحظات السريعة © ان تتساقط قذائلف
الموت المهدمة المحرقة» كما لو انقضت زوبعة
نلجية على جزيرة مسالمة تنام وسط البحر .
وتناقلت صحف واذاعات العالم انباء الهجوم
الاازي على مديئتنا التي كانت تحترق .
وانتشر الظما والجوع كاخطبوط © بيلما
كان ينشط رجال » لا ادري ان كانوا قد
تحولوا تلك اللحظة ©» الى مقابض من
الفولاذ » كانوا يجمعون الجثت المنرامية على
ارصفة الطرق » وتحت انقاض البيوت
المهدمة في حفر كبيرة » كانت تستخدم
فيما مضى © لرمي الانقاض ء ولكن ببدو
انها كانت مفيدة لشيه غر ذلك .
8 18 ايلول :
بينما كانت تتجه انظار العالم كلها الى
ذلك الخطر المحدق بنا كان الناس في مديئتنا
بتراكضون في كل الجهات » على غيٍ ما
هدى »2 اطفال مضطربون يحملون شراشسمر
الرصاص » وامهات يحملن الاغذية وخصوصا
ارغفة الخبز الحارة » وبعض الاغطية »
وادوات للاسماف الاولي »© كمائن تلدحر »
ودوربات ليلية تهاجم الدبابات وتنقض عليها
كشبح مفترس . الرجال الملثمون وهم
بقاتلون ©» كانوا لا يقاتلون وحسسيب اسسوأ
وادخض نظام رجعي في منطقتنا » كانوا
ابيضا بثبتون للعالم اجمعه © ان'وزاء هذه
البطولة والصمود الاسطوري »© لا تقف ارادة
ذاتية » او حماس كتل من الثوريين او
توجيه شلة من القادة النائمين في الخطوط
الخلفية .. انها الصرخة الحقيقية التي
اطلقها شعبنا » مثل صاعفة في ليلة
شتائية ساكنة مترقبة . ونحن الفلسطيئيين
وهذا ضروري أن يقال الان ب صرنا نعتبر
السياسة ليست اهم شيء في حياتنا
وحسب » بل ان لا وجود لنا بفرها » فهي
فوتنا اليومي ©» ونحن نحسها ونميشها كل
لحظة وعند كل خطوة نفذها في هذا الطريق
المتعرج الطويل . وهي موسيقى حقيقية
تتحرك في اعماقنا نجدها امامنا وملم
<واسنا » في آلحلم واليقظة .. في الظلمة
والضوء .. حتى في الهواء الذي نتنفسه»
اي بمعلى اوضح » انها موجودة في وسطنا
الاجتماعي . وهذا الشيء لا ينطبق علينا
وحسب © بل على كل شعوب العالم التي
لها قضية مثلنا .. ونحن الفلسطيئنيين »
وممذرة لهذه ال ( نحن ) » صرنا وقتها »
اعني وقت المعركة» نرى كل الاشياء ونفسرها
على اساس واحد من ليس معنا ضدنا ..
ه 9" ايلول :
ليصدقني العالم اذا ما قلت اننا كلا
وحدنا) وحس بمنخوض تلك الحرب الضارية
مع الجيش اللكي الغازي » لا ادري كيف
تمالكت نفسها تلك الدبابات اذ تحولت
الى كتل خرساء وسط لهيب المعركة » في
وفت كان بوسع صخرة صماء ان تتفجر
اغيضا » او انها تبكيىفي اضعف الايمان ..
كل ما املنا به الاخرون تحول ليس الى حبر
على ورق »© بل الى ورق شفاف تطابر في
دخان المعركة 8 كانه اراد بذلك ان بهرا
ينا ... واخرون عقدوا اجنو اع ملوك
ورؤساء ليلقوا لنا من بينهم برجل بارد
ثقيل الظل » ان لم نقل انه شكل اجمل
ها في اللعبة إلكاركاتورية منهزء واستصفار
لنا . لقد كان رجلهم البارد ذلك » اعني
منقذنا اذا جاز التعبير » ثعبانا رجعيا
آخر » لكنه يحمل وثيقة سفر تونسسية هذه
المرة » وصدق من قال ( عصفور كفل زرزور
واثنينهم طيارة ) .
سه 8اايلول:
كفت دبابات ومدافع الفاشست عن دك
مدننا ومخيماتنا » بعد ان انتزعت من أيادينا
ما امكنها انتزاعه .. سقط مخيمنا ومخيمات
اخرى .. وسقط نصف عمان في ١بدي رجال
بدو مسلحين ملثمي الوجوه اعتادوا على
الفزو والنهب » واذكر انهم بعد ان فتشموا
بيتنا » وكسروا كوز الماء » وقلبوا الملاسس
والاغطية على الارض »2 التهموا شيئا من
الزبتون » وسرقوا قرط اختي الكبرى »
ومثل كلاب الصيد المتوحشة عضوا باستائهم
النجمة الخماسية المملقة على الحائط والتي
كان بمتز بها اخي كشيرا » ولطالما كان
يحدثنا عنها » وعما لها من قدسية في قليه»
وفي قلوب سائر الرجال الذبن يقاتلون في
سبيل الخبز والحربة على سطح هذا
الكوكب . وكان وفتها يقاتل في مكان اخر
على سفوح جبال عجلون الخضراء » لقد
ارادوا اذاك أن يحضوا به على ما اعتقد .
لم يحدث بعد هذا التاربخ شيء استائر
باهتمامي » فلقد دبت البرودة في الجو
السياسي بعد ان وصلت ذروتها في درجة
الفليان آلدموي عشية اندلاع حرب ايلول .
سوى ان حادثا كان بمكن ان بدرج في قائمة
الاشياء المادية والمالوفة لو حدث قبل ذلك
الاذان فقد سمعت من اذاعات الاخرين »
الذين لا تنحدث عنا اذاعاتهم تلك » الالي
امور صقيرة تافهة » ويعد ان يكون فد صفي
الحساب تماما مع قضية ما » سسمعت أن
شيئا ما كان يكون ( مصالحة او اتفاق )
قد جرى بين فياداتنا المتاكلة كشجرة مسن
اسفل جذعها © وبين حراب الغزاة الملكيين»
والتي بقيت مشرعة حتى ابعد ما عرف 2.
بالصلح .
وقنها » حين كانت الماصفة تزمجر »©
والليل طول .. ثقيل مثل جبل بفرق في
صمت مطبق » يتدثر بجلد القرون المتحدرة
من الماضي البعيد » لم يكن احد ملا
يدري على وجه الدقة » ما اذا كان قد
فقد شيئا عزيزا » ام انه خرج بكل حاساته
واجزائه الاخرى تماما مثلما دخل سساعة
الحرب الاولى » فاذا كانت جارتنا الضعيفة
البئية الصارمة الوجه ©» لم تخرج من
المعركة بغر ولدها الصفر ©» تاركة أمر ابيه
واخوته الاربعة الاخرين تقرره قذيفة مجرمة
ضالة دكت غرفة اللوم الصفيرة البسيطة
الاناث على غر ها انتظار © وحينما كنا
نواسيها » كانت ( تعزينا !! ) بان ابناء
الثورة ( هكذا عرف الناس الذين يعملون
لتغير واقع اجتماعي قديم "و يسعون لهدف
تحرري وطني ) ©» انهم ها زالوا وان بهم
عزاءها الوحيد 6 9 ادري اذ ما كان
ضروريا الان » وبمد ان نال منا الإعداء
الرجعيون ها نالوا » ان اذكر ان صفرتي
المنهدلة الفاخمة السواد © التي كنت اكثر
ما اعتني بتصفيفها قد ذهبت بها شظية
ظالمة » حيتما كنت صاعدة السلم » احمل
بعض ( الزاد ) لكمين كان قد اتخذ سطع
دارنا موقعا ليليا له .. الحق انني قد
لاحظت ذلك بعد مرور ساعات من الحادث»
ولم اشعر بأسف بالمْ وقتها » فقد كانت
نزل تحترق المدينة » وتزحف في طرقاتها
ثعابين الحرب الجائعة .
يقينا ان رايتنا قد انتكست لاكثر من
سبب .. ولكنها لما تزل في ابدينا ..
وهذا هو جوهر المسألة .
العراق
راء - البكري -
حظة | ©
0(0.. وقد قين قنلوم لينين
( نيسان 1990١ ) بتطور امور «
وسساعد تأثيره أل تقصر
مدة الازمة » فول يمكننا ١ ن نقول
يكل تأكيد انه كان نو سمع الحزب
أن يجد دسبيله بلا ليئين ؟ اننا لا
نستطيع تقديم مثل هذا التاكيد ابدا
والوقت هنا عامل حا 3 ويتعتر
الذظر الى ساءة الناريخ بعد وقوع
الاحداتث .. ولو لم يكن لينين
مو<ودا لاخذت الازمة الناجوة عن
تصرؤات القيادة الانتهازبة شكلا اكثر
حدة واشد طولا » بيد ان ظروف
الحرب واكورة كانت تضفقط عاسى
الحزب »© ولا تترك له فترة طويلة
ينفد فيه مهوونته » ولذا فقد كان
من اا<تمل ان يخسر الحزب التائه
المنقسم الوضع التوري ب ويفقد
الفرصة اللا خلال عدة سئواث »
وهكذا يبدو لذا دور العام لالشخصي
بحهم ضكم الى حد بعيد ٠.٠. )
نر وسكي
من ٠ تاربخ الثورة الروسية »
212701 1
الكنث - هو جزء من
- الهدف : 133
- تاريخ
- ٨ يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10381 (4 views)