الهدف : 135 (ص 9)

غرض

عنوان
الهدف : 135 (ص 9)
المحتوى
أوسقد »ارال «وسئودم
« انت تقولين ذلك ياام
سعد ؟ انت ؟ انت تقولين ذلك » ؟
وهزت رأسها الذي كانت تحوطه
خصلات شمرها الرمادي الخشن كما و انها
هلال الشوك الفضي» واخذت تفرك راحتيها :
ب ‎١‏ انا التي اقول ذلك يا ابن العم »
ولكنني اقوله لانتي رايته بهاتين العينين اللتين
سيملؤهما التراآب ©» وقد قلت لنفسي ذات
بوم ان عيني كاذبتين 6 وان ما آراه ليس الا
الوهم » او انه الخوف يتحدر في بدني من
خيبة تجارب سحيقة في حياتي » من طعم
الممر الذي ورئته تحت لساني كل عمري
الشحتر .. آه با ابن العم آه .. ولكن
الامر لم يكن كذلك » لم بكن كذلك !.. »
ومشضت نحو المطبخ 2 هذه المراذ ذات
القامة العالية » التي تبدو حين تمشي وكان
بدا من المجهول تستل من الارض رمحا او
غصنا » ولحقتها بيئما اخذت تعيد عقد
منديلها حول شعرها الرمادي الذي بدا لي
في لحظة صفيرة مثل حقل لم يعلى احد
بحشائشه اليابسة » وقلت لها :
« انت معكرة المزاج هذا الصباح بسبب
ما حدث مع جرانكم » ويخيم عليك الاسى
ولذلك ترين الامور اكثر حلكة مما هي © لا
ياام سعد 2 لا . ليس الامر بالسوء الذي
ترينه هذا الصباح .. »
كانت ‎٠»‏ قبل ان تجيىء الى دارنا مثل
عادتها » قد افقتحمت على جرانها بيتهم
والشمس في اول شروقها . سمعت في الليل
ان ابنهم وليد قد جاء من الاردن يمد يوم
واحد من انفجار المعركة مع السلطة هناك »
وقد دخلت الى تلك الغرفة الوحيدة مثلما
بندفع الموج ‎٠»‏ وهزته وهو نائم في فراشه »
وكانت غاضمة» واخذت تصب فوقه حسرتها :
« ناذا جلت ألى هنا ؟ فدائي يعني
تفدي .. انت »2 فديت من ؟ لوا كنت شبعت
هن حليب امك لما جلت الان ورفافك تحت
البلطة .. يا عيب الشوم » .
قلت لام سعد :
( ولكن الدتب ليس ذنيه يا ام سعد .. »
وابتسمت بمرارة :
« عندما تجيىء الذنوب لا تجحد متسعا
من الوقت لدنوزيعها على الاشتخاص .. ذنب
مس ؟ ان السماء تشتي ذنوبا والارض تنبّع
ذنوبا » ونحن نقول : الذنب ليس ذنبه !
ذنب من اذن ؟ ذلبه » وذنبنا © وذنبك »
وذنب كل واحد منا .. يا ابن العم ..
اسمع لاقول لك .. »
ولكنها بدلا من ان تحكي اخذت تعيد عقد
منديلها فوق رأسها مرة اخرى » وهي حركة
اعنادت ان تقوم بها كلما أحست بعجزها عن
شرح أحاسيسها » وقد انتظرت © صامتا »
ان تعثر على كلوات لفكرتها » واخيرا قالت :
- « هل جربت/عمرك ان تحمل حطبة
كبيرة مع اربعة اشخاص ؟ اذا وقعت عليكم »
فهل عندكم وقت لنوزعوا الذنوب ؟ »
واخذت تفكر هن جديد » وقد احتارت »
وبدا لي انها لم تكن راضية تماما عما
فالته » ثم اعترفت : ‎١‏
ب « اسمع يا ابن العم . انا لم اذهب
الى مدرسة في عمري © وحين حفظوني القرآن
لم أحفظ اكثئر من نصف جزه عم » وقد
فرأتسه ألف هرة حين كانيوا يدخلون الى
الفبسية بالدبابات » ولم_يحدث لهم شيءه
.. لعلك انت الذي تعلمت”في المدارس
تعرف اكثر مني بكثير ما آلدي قصدته حين .7
فلت آنه لا يوجد لدينا متسع من الوقت
التوزيع الذنوب .. نحن الفلاحين نقول :
« مال الثلم اعوج ؟ قال : هن الثور الكبير »
ولكن نحن الفلاحين ايضا نعرف » من كثرة
الحراثة » ان الثلم الاعوج يكون ايضا من
الخشبة » ومن المحراث » ومن الحراث »
ومن الثور الصغر .. هل فهمت ؟ »
وظلت على غم رضاها » فمضت ,تدور في
ارجاء المطبخ واخرا قالت وقد وضعت كفيها
اللتين تشبهان قطعتي حطب على خاصرنيها :
« ريما كان معك حق على اي حال »
ولكن ليس اكثر مني . ربما نحن الاثنان معنا
حق .. الا آنني غر مرتاحة الان . ربما لو
كان ابن جبيرةننا جاء قبل سنة لما انتبهت الى
ذلك . كنت محشوة بالاطمثئنان حتى جوزتي
.. الان تفرم الامر .. الان صار الفار يلعب
بعبي .. اتعرف اذا ؟ لسبب سيط ., صرت
اتطلع الى الشباب في المخيم » واسال
نفسي : ماذا فعلت بهم الثورة ؟ اخذتهم
واحدا واحدا . تعال يا احمد . ماذا كنت
قبل » وماذا انت الان ؟ هل استفدت من
الثورة ام الثورة استفادت منك ؟ كلنا نستفيد
من الدورة » على عيني وراسي . نصم اكثر
علما » صر اكثر صفاء » نصم نحب بعضنا»
نضحي من اجل بعضنا . نصير اكثر شجاعة:
واكثر صدقا واكثر حنثية .. كلنا نستفيد .
ولكن ان نصير احسن حالا ؟ يصير ملدنا
سيارة ويصير عندنا بيت ونصم نعنطز ونمشي
بالعرض ؟ قلت لك : اخذتهم واحدا واحدا »
تعال يا فلان وتعال يا فلان وتعال يا فلان .
ماذ! كنت وماذا صرت ؟ هل استفدت من
الثورة ام الثورة استفادت ملك ؟ عملية جمع
وطرح يا ابن العم» وعندما حسيت حسبتي»
قلت لنفسي : با حرام الشوم ! قدامك ‎٠١‏
‏سئوان اخرى من البؤس ياام سعمدء,
سنوات لها لعم زيت الخروع ! ما زأل بلاط '
هذا العالم جائعا جائقا جائما لجلدك وللحمك
ياام سهد . قلت لنفسي : مثل سنة
ال 8؟ تقريبا . اقول تقرييا ولا اقول تماما ب
حتى تفهمني يا ابن العم . يعربشون على ‎٠‏
شجرة الثورة وهي لما تزل غضة » تكاد
تحت ثقلهم تنكسر مثلما بنكسر ضلع الانسان
.. فافهمني جيدا يا ابن.العم » هكذا
حصل » تقريبا سئة ال 51 .
عندها قلت لها :
« انت تقولين ذلك بيا ام سعد ؟
انت ؟ انت تقولين ذلك 05 .
0 © 0
وظلت ام سعد » طوال ذلك ‎١‏ لصياح »
صامتة وكانها اعتزمت ان لا تقول شيئًا بعد
ولم استطع اسنفز زهاولا فك صمنها. وعندما
جلسنا عند الظهر ناكل ظلت صامتة وكانها لم
دفتح فمها في حياتها كلها 2 وعند. الموصر
جاءت الي وانا جالس الى طاولتي اكاب
شيئًا ‎٠‏ واخذت تقلب باصابعها ب عنى غم
اكتراث ب صفحات كئاب كان هناك » وبدت
كفها على دلك الكساب مثل صراخ عميق الفور
في لبل من الصمت . مثل ان تضع رفشا
على سطح طاولة من البلور . وكنت اعرف
انها تريد أن تقول شيئًا » فلا بعقل ان تترك
كلمانها التي اطلقتها عند الصباح تطير هكذا
وسط ذلك الفراغ » واخصما فالت. وهىي
تغتصب ابتسامة :
ب ربما كانت هذه الكتب مفيدة جدا , الا
اعرف . لعلها تجعلك قادر! على معرفة ما
سيحدث اكثر منا نحن الذبن لا نعرف
القراءة . ربما . ولكن نحن ايضا لدينا
طرقنا . لمل هذه الكتب مثل الاوزان التي
في الدكاكين » اما علدنا في المخيم
فيستعملون الححارة والاقفال العتيقة وقطم
الحديد بدل الاوزان » وهكذا انا . لقد
شهدت عدة ثورات . طلعت الى الجيل ونزلت
ودفعت ابني عن طيبة خاطر وانا ازغرد »
وابني سعد ما زال هناك واذا رجع ساطخه
2 أوهد! كله يا ابن العم مدرسة .. في
برسم أن اكوا
4 تن الكذب سيوقعنا على وجوهنا
طب يا سس سات ‎٠.‏
‏فلت له بومها ان الحمار لا يسفطا في جورة
واحدة مرتين فقام وضربلي مرة اخرى ...
نحن الناس المشحرين الذين لم نذهب الى
المدرسة »© كيفا نستطيع ان نميز بين
الصواب والخطا ؟ كيف نستطيع ان نقول ان
هذه ثورة صحيح » او انها طفرة ؟ انا اقول
لك كيف : مثل الفلاح الفقم الذي يستخدم
الحجارة و«الاقفال العتيقة والمفاتيح غم
المستعملة وقطع الحديد ليعرف كم هو وزن
الوقية والكيلو والرطل .
قا نت لها » مفسرا :
( انتم الذين تعرفون وزن الاوزان ‎٠‏
‏أهذا ما تقصديئه ؟ »)
« لا أعرف »2 لا افهمما تقولونه انتم.
الذين تفغطسون في الكتب » يكون صجيحا
اذا كان صحيحا .. اريد فقط ان_اقول لك
بانني ما زلت عند رابي الذي قلته لك في
الصباح . اي نعم . انا التي افول ذلك
يا ابن العم لانني اراه بعيني هانين اللتين
سيملؤهما التراب .. ولكئني خشيت طوال
كاضر اللذرة
النهار ان تكون أعنفدت ابني امرأة بالسة
تواها )4 .
قلت لها :
« مهعاذ الله با ام سعيد » انا الذي
اعرف انك امرأة مزروعة في الثورة » وانك
واولادك وبنانك لا حياة اخرى لكم غيرها
او دونها او خارح<ها .. ولكنك بدوت لي
متشائمة .. »
« انني اسال دائما : هل اعطوا الثورة
ام اخذوا منها ؟ انني ..فعل ذلك فقطا »ه
انني لا 'انفاءل ولا اتشاءم » انني اسال »
والذي بسأل » كما يقولون »© لا يضيع .. »
ورفعت را'حة يدها عن الكتاب 6 فيدا
فجأة عاريا ومحايدا مثل قطعة اثاث في واجهة
معرض مأ © وهمضت تسر »© عالية » الى
الباب .
دظة ‎١‏
‏ا
‏ل 0 لقد الح كاسترو ...على
الدور 'الذي ينبفي ان يلعبه الانضباط
الثوري في الحفاظ على وحدةالقوى
ودودح المسؤولية هذه » وحسسن
الانضباطك هذا » يجب أن كونا دليل
العمل الثوري .. ‎١‏ لاننا لسنا شيئا
بدون قوة الشعب 8 ولاننا نصنع
ثورة اكبر منا )) ‎٠‏
حت ا سي هابل
( الازمتة الحديثة )
هو جزء من
الهدف : 135
تاريخ
٢٢ يناير ١٩٧٢
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2549 (10 views)