شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 7)
المحتوى
نداءها عمليا عام 1576 ( بداية عملها المسلح ) : ولكن حركة فتح بهذه المبادرة كانت
ظاهرة معزولة في وسط جماهيري فلسطيني وعربي يتجه نحو الحركة الوطنية العربية
في مؤسساتها الرسمية والشعبية . فلم تكن لذلك قادرة على النمو والانتقمار »؛ وساعد
على بقائها في عزلتها انها لم تدعم ممارستها العملية للكفاح المسلح بأي تحليل سياسي
يؤدي الى خلق تيار جديد على انقاض ما هو سائد(؟). وقد جاءعت هزيمة حزيران لتوفر
ار 0 الخاص في العمل من أجل التحرير » وفي هذه
7 [ماكاناامف كرك لقم إن فق وكفهعر ذا ولحت [الحال [لككلف (لالحدة
اكش :وتنا ملب له ججاهريا ورسييا . 00 3 :
لقد ولد « الدور الفلسطيني الخاص » في جو الفراغ العربي » وفي ظل حالة العجز عن
مواجهة الانتصار الاسرائيلي . وكان له بسبب ذلك تأثير نفسي عميق في اوساط الجماهير»
ولعب دورا فعالا في اعادة الشعور بالكرامة الوطنية » وفي خلق أجواء الثقة بالنفئس »
وخاصة بالنسبة للأجىء الفلسطيني الذي لم تكن له الهزيمة مرارة فحسب » بل وكانت
مذلة أيضا . واصبح العمل الفدائيّ الشيء المتحرك الوحيد في عالم جامد لا حركة فيه .
هل تكفي الحركة وحدها منطلقا للتقييم ؟ هذا مالا يتجرا احد على القول به . فعدد
الثورات الفاشلة في التاريخ اكثر بكثير من الثورات الناجحة »؛ أن التسليم بالدور
الفلسطيني الخاص » والتسليم بهذا الدور في اعقاب الهزيمة » لا يعطي لهذا الدور ميزة
حاشسة آلا اذا كان يمثل بالفعل فهما متقدما لعملية التحرير يتخطى الفهم العربي كبا هو
معروف وسائد . ولذلك فان دراسة الدور الفلسطيني الخاص وتقييمه هو بالاساس
دراسة للكيفية التي فهم بها العمل الفلسطيني ثلاث مسائل : ‎١‏ مؤشرات فهم الواقع
العربي على ضوء هزيمة حزيران . ؟ ابعاد الدور الفلسطيني الخاص في عملية
لواقتف المنظمات الفدائية من هذه المسائل الثلاث » فاننا نواجه في البداية سيلا من
العموميات والبديهيات » تبدو المواقف ضمنه متفقة لا خلاف بينها . وأذا كانت مخططات
وبرامج الحركة الوطنية العربية قد عانت من هذه البديهيات طويلا » فان الدارس لفكر
<ركة المقاومة يصطدم بسيل عظيم منها . وفي بعض الاحيان تصاغ هذه البديهيات بشكل
ملتو » لاضفاء طابع الاهمية عليها . ولكن كل ذلك لا يمنع من استكشاف المحاور
‎١‏ موقف رخض وتجاهل التحليل العلني : ان التيار السائد في حركة المقاومة هو التيار
الذي يرفض او يتجاهل التحليل العلني للقضايا التي تهم النضال الفلسطيني . ان كافة
المنظمات تتحدث عن أثر هزيمة حزيران في هز الواقع العربي » وعن حتمية التحالف بين
العمل الوطني الفلسطيني والعمل الوطني العربي » وعن الدور الكبير الذي سيلعيه
العمل الفدائي في مستقبل القضية الفلسطينية » ولكن الحديث عن هذه القضايا الكبيرة
يرد في اغلب الاحيان في جمل مبتسرة » وبطابع تقريريى فوقي » قد يعني كل شيء وقد لا
يعني شيئا على الاطلاق » اذ ان التحليل وحده هو الذي يحدد قيمتها ومداها . وهي
بدون هذا التحليل تبقى كلاما انشائيا عاجزا عن التأثير والفعل في الحياة السياسية .
إن أدبيات فتح ابرز مثال على هذا النوع من المواقف . فحين نتصفح الكتاب السنوي
لحركة فتح لعامي (74 519 ) قد نجد فيهما أي شيء » ولكننا لن نجد ابدا تحليلا
الهزيمة التي جعلت منهج فتح بالعمل الشعبي المسلح المنهج الفلسطيني السائد . كذلك
لانعثر في مجلتها ( الثورة الفلسطينية ) المخصصة للابحاث والدراسات » موقفا من هذه
انقضايا حتى ضمن الاعداد الصادرة في شسمهر حزيران من كل عام . وحين تكتب حركة
فتح شيئا في ذكرى الهزيمة » فانها تكتب عن منجزات العمل الفدائي فقط . ان منطق
فتح يبرر هذا الابتعاد عن الخوض في مسائل الواقع العربي » ولكن المسألة ليست مسألة
ابتعاد عن الخوض في هذه المسائل » لاسباب تتعلق بحرية العمل واستمراره » لو كانت
1
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed