شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 24)
المحتوى
الغربية وغير الغربية جميعا منذ انهيار الليبرالية
واستخدام العنف عشوائيا قد جعلت وجود هذه
الظروف « المفضية الى النقاش العقلاني » نادرة
حقا . اما الثوريون من طراز فرائز فانون فيذهبون
الى أن هذه الظروف لم توجد ابدا ©» ولذا فان
العنف هو وسسيلة العمل الوحيدة في متناول
الضمفاء المضفِطهدين المستفلين: ليحرروا انفسسهم "*
ويحدثوا تغيرا خلاقا حقا في المجتمع قائما علىكرامة
الانسان وقيمة الشخص الانساني» بغض النظر عن
العرق أو اللون . ويقدم لنا جان بول سارتر في
مقدمته لكتاب فانون«معذبو الارض»92؟؟) نظرة نفاذة
في طبيعة العنف الخلاقة التي تقف خلف تحليل فانون
للثورة الافريقية ضد الاستعمار . يتوجب عليئا هنا
ان نؤكد نقاطا ثلاث . اولها أن عنف فائون رد عل
على عنف أسبق هو العنف الذي استخدمه
المستوطنون ضد السكان الاصليين . ولذا فان
استخدام المستعيرين للعئف لانهاء عنف أكثر تدميرا
أمر مبرر . والعنف الذي يسستخدمه المستعمرون
يتوخى نزع انسانية المواطنين © ولا يستطيع
المواطنون أن « يصبحوا بشرا »(4؟؟) الا من خلال
العنف « ذلك الغضب المجنون 19(6). ويضيف
سارتر مؤكدا « ان العنف اللاتمعي... هو الانسان
يعيد خلق ذاته »59). وخلال هذا العمل الخلاق
تبد! عملية شفاء جديدة « فالعئف كسيف آخيل
يشفي حيث يجرح »596).
ثانية النقاط التي يجب تأكيدها هي أن فانون ينظر
الى عئفه من خلال عملية خلاقة لا يمكن أن تتقدم
بالعمل اللاعنفي . 3« قهر الاسستعمار عملية عنفية
دائما»(4؟) على مستويين ؛ تدمير الاستعمار ©»
تلك الظاهرة التي ولدت وابقي عليها بالعنف »
وخلق. المجتمع الجديد المتحرر من الاستعمار حيث
الانسان سسيد نفسه . لذا فان العنف في هذا
المضمار هو 2 وحي الجماهير المستعمرة ان تحريرها
يجب ان ينجز بالقوة ولا يمكنان ينجز الا بها»(؟؟).
النقطة الثالثة التي يجب تذكرها هي ان عنف فانون
قيمي ©» ذلك انه يتركز على اعادة خلق الانسان .
انه ليس غاية بحد ذاته © ولا يشاد به لذاته .
العنف هو الوسيلة التي يفسل بها المواطن الاصلى
الذي جعله المستعير وضيعا بالعنف والقوة ©»
هذه الوصمة اللاانسائنية » ويعيد بناه علاقة
صحيهة قائمة على أنسائية الانسان ‎٠‏ ويعلن فاتون
في كتابه «بشرة سسوداء واقنعة بيض» أن ‎١‏ العرقي
هو الذي يخلق ( الانسان ) الاحط منسه )) وهذه
العرقية هي ما يتوجب على المواطن أن يمحوه
بالقوة ‎٠‏
في المضمار الفلسطيني الذي لا يختلف عن المضمارين
الامبركي والافريقي » ينظر الفدائيون الى العنف
على أنه الوسيلة الفعالة للتحرير ‎٠.‏ وسئركز على
هذا العنف في الفصل القادم .
المقاومة الفلسطينية : مدخل تحليلي
ان المقاومة الفلسطينية كنضال ثوري وحركة تحرر
وطني وحركة عصابات هي عملية عنفية ‎٠.‏ والكفاح
المسلح هو المبدا الهادي لحرب التحرير الفاسطينية
الراهنة . ان « اعتماد الكفاح المسلح ... مبدآ
استراتيجي اساسي يوجب أقصاء اية تسويية
سياسية »(*4).
تقدم حركة المقاومة النلسطينية حالة نموذجية
لدراسة العنف كظاهرة في المجال السياسي . وعلى
الرغم من تعقيد هذه الحركة الا انها يمكن ان
تستخدم لاختبار صحة الفرضيات الاساسية التي
يقدمها المنظرون المختلفون والتي عرضت في الجزء
الاول من هذه الدراسة : أن المنف يندلع عندما
تضعف السلطة الشرعية © وانه مهما كان التغيير
الذي يأمل الثوريون في احدائه باستخدام العنف فلا
يمكن لهذا التغيير الا أن يكون سلبيا ‎٠.‏ يمكن ان
تكون موضوعة البروفسورة اريندت قابلة. للتطبيق
على حركة المقاومة الفلسطينية من وجهة اخرى :
أن التلقائية المدمرة المتضمنة في العنف لا تترك
مجالا للبرمجة الطويلة الامد © التي هي شرط
مسبق للتغيير المتوازن ‎٠.‏ وتقول البروفسورة
اريندت »© لتوضيح ذلك © أن افتقار حركة اليسسار
الجديد [ في اميركا ] في الستينات لبرنامج حيوي
طويل الامد هو نقطة الضعف الحاسسمة في هذه
الحركة » وهذا النقص هو الذي يجعل
الحركة غر فعالة كحركة سياسية جديرة بالثقة .
لا تنطبق كل النتائج التي توصلت اليها البروفسورة
اريندت بالضرورة على أثتكفاح الثوري الةاسطيني.
بيد ان بامكانئنا أن نفترض دون ان نجانب الصواب
أن العنف الفنلسطيني قد برز بشكة.صارخ في
المناطق التي تآكلت فيها السلطة الشرعية ز الاردن
ولبنان ) ‎٠‏ وليست علاقة التناسب المكيى بين
العنف والسلطة علاقة تبادلية كلية على الاطلاق »
مما لا يمكنئا من أن نأخذ فرضية اريندع ابعد من
ذلك »© فحتى يكون منظور العنف/ السلطة صحيحا
رح
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58942 (1 views)