شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 28)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 28)

المحتوى

في وجه الهجمة الاسرائيلية خلال ما يسمى
‎٠.‏ وعلى الرغم من « حالة
الذهول التي سسادت الجماهير العربية »(05) فقد
رفض العرب وخاصة الفلسطيئيون فكرة الاستسلام
دون تردد وفي ‎١١‏ حزيران « اقتحم رجال العاصفة
بالسلاح الارض المحتلة لاول مرة بعد
الهزيمة 28(6). أما التاريخ الثالثالهام في تقويمفتح
فهو ‎1١9737/8/54‏
‏فتح خطوط عملها السياسي والمسكري وقررت
البدء بعمليات واسعة النطاق نسببيا في الاراضي
المحتلة(أ*) . التاريخ الرابع والاهم بالنسبة لفتح
هو ‎١548/5/6١‏ 2 اي معركة الكرامة .
غفي ذلك اليوم عبرت قوة اسرائيلية كبيرة نهر
الاردن وهاجمت قرية الكرامة . فأمر الفدائيون
الفلسطينيون ان يلتحموا بالقوة الاسرائيلية في
مجابهة مباشرة ‏ وكان ذلك استراتيجية اثبتست
أنها ناجحة بالنسبة للغدائيين ومكلفة بأكثر ميا
يتوقع للاسرائيليين ‎٠.‏ وف 1955/0/1 نجحت فتح
في تجربة استراتيجيتها الجديدة التي نشأت في
الكرامة والتي تقوم علىالمجابهة المحدودة الواسسعة
النطاق مع القوات الاسرائيلية 4 بعكس قامدة
« اضرب واهرب » التتثيدية في تكتيكت العصابهات»
قفي هذا اليوم: اختلت قوات العاصفة التابعة لفتح
لدة قصيرة قرية الحمة التي يحتلها الاسرائيليون.
وتقوم فتح الان باختبار هذه الاستراتبجية الجديدة
كمدخل لارحلة تالية(؟0).
ذلهرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تشرين
الثاني ( نوفمير ) 1131 نتيجة اندماج مجموعتين
صغيرتين هما : ابطال العودة والجناح الفلسطيني
من حركة القوميين العرب . وقد ائنشقت عن
الجبهة الشعبية مذ ذاك ثلاث جماعات هي :
الجبهة الشعبية الديمقراطية ( ويقودها نايف
حواتمه ) وجماعة زعرور وجماعة جبريل ‎٠.‏ على
اية حال »؛ شاركت الجبهة الشعبية فتح هي
ارض المعركة حوالي كانون الاول / كانون الثاني
1517 . وعلى الرغم من أن فتح تقوم
بمعظم عمليات المقاومة © الا ان الجبهة الشسعبية
اكتسبت شهرة ب « عللياتها الخاصة » المثيرة ©»
التي تقوم بها خارج الساحة المباشرة للصراع .
وكانت اولى هذه العمليات خطف طائرة العال
بوينج ‎١‏ من روما الى الجزائر في تموز ‎٠.1554‏
‏وتبرر الجبهة الشعبية عملياتها هذه على اسساس
حرب الايام الستة
غفني هذا التاريخ الساع
أن « معسكر الخدم ليس اسرائيل وحدها وائها
هو اسرائيل والحركة الصهيوئية العالميةو الامبريالية
العالمية والرجعية العربية »(0*). وتقول الجبهة
الشعبية ان هناك « تلاحما عضويا » بين الرجعية
العربية والامبريالية(01). فوق ذلك «فان الجغرافيا
يجب ان تكون قضدية غير مهبة في الحرب الششاملة
التي يشنها شعب فلسطين لمواجهة الحرب
العدوانية الموجهة ضده . والمسألة ليست داخل
المناطق المحتلة او خارجها 1'(6). تخالف ختح
الجبهة في منهومها للعدو على أسس ذرائعية
( براجماتية ) وتكتيكية © غير انها تقبل ضمنا
موقف الجبهة الشعبية ولكنها تتحفظ بأن هذا
الموقف صحيح فقط بعد انجاز تحرير فلسطين ‎٠.‏
تبقى حقيقة واحدة قائمة لا نقاش فيها »© بغض
النظر عن اختلاف توجه وطريقة عمل وتكتيك
الحركتين الفدائيتين الرئيسيتين : لقد بدات حركة
المقاومة في ظروف كشديدة العداء داخل فلسطين
والعالم العربي والمجتمع الدولي ©» ولكن هذا
الحال قد تحسن بدرجة كبيرة منذا حرب حزيران
917 . كتب جيار ششاليان في « لوموئد
ديبلوماتيك »4 قائلا : « يمكننا ©» اذا استخدمئنا
المصطلحات الكوبية » أن نقول ان المقاومة
الفلسطينية بدات ك « بؤرة » او كنواة تستخدم
العنف المسلح » دون أي اعداد سسياسي للسكان
الذين تريد المقاومة تعبئتهم . ولكن بينما برهنت
استراتيجية « البؤرة » عن عدم فعاليتها في اميركا
اللاتيئية في اطار الصراع الطبقي » فان نواة
المقاومة الفلسطيئية المسلحة نجحت في اطار
الحركة الوطئية ‎.)1١(»‏ ان المجال البنيوي الذي
عملت فيه حركة المقاومة الفلسطينية منذ
بدايتها » أي كحركة وطنية © قد حدد أسناسا لا
بمخطط تنظيمي مسبق بل بالاعتبارات العملية
للمجتيع العربي ©» على الاخص في العلاقة مع
القوى التي يمكن ان تدعم او تعارض المتاومة .
ومن الطبيعي انه لا يمكن صرف النظر عن مصادر
الدعم المالي المحتملة » وهنا تفترق فتح عن
الجبهة الششعبية . ففتح تعترف بأن المجتمع العربي
يحبل بالتناقضات وان الانسان العربي في حساجة
ماسة الى التحرير . ولكنها مع ذلك ترى أن
تحرير فلسطين والحتيقة الفلسطينية منالصهيونية
هو الهدف الاولي الذي يجب الا يغيب عن المتاومة.
وهي ثانيا تقول انه ما دامت معركة التحرير طويلة
يفن

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 3

تاريخ

يوليو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set