شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 42)
- المحتوى
-
الوجود دون أن تساورهم المخاوف والشكوك حيال الطبيعة المتأصلة لهذا الكيان القائم
ا . وما عليّنا سوى النظر الى الوزن الطفيف الذي
2 بالأدسجة الى مجموع القوى الصهيونية للك ولت م
ل ل ل سر الشاملة الى الحياة
والانسان والتاريخ . فالقول باطراح الصفة الصهيونية ينم عن سذاجة في فهم الابعاد
ال 11 كز 1 ا التي تستمد منها
اسرائيل كيانها الصهيوني الت لكا ا لك اكات الع رات 1
0 لمكيو تيه كذ لين الاتجاه الذي سوف يأخذه التنطور في ظل الصلح والسلام
دون أن يخطر للصهيونية خاطر الارتداد على نفسها والانكفاء أو الانحسار ٠
عناصر الصهيونية الاساسية
ثمة 1 الصهيونية سوف تبقى بمعزل عن تأثيرات السلام العتيد
بين العرب واسر أي عتاصر ونزامات النامللة فياك العقيدة 6ردن 1017قك
0 ناتك جاده ااانه معدتدت وأو نحم اال الو ا 0
ما تكون بالمسلمات أو البديهيات الني تأبى التعديل والتغيير طالما انها أثبتت حتى الآن
جدواها وفعاليتها في تمكين العقيدة الصهيونية من احراز الانتصارات التي احرزتها .
وليست هناك علاقة مباشرة تشدها الى حقل النزاع العربي الاسرائيلي فتجعلها
عرضة للتأئر باحتمالات السلام أو أقامة الصلح بين الطرفين : على أن توضيح ذلك
يتطلب الينا تعداد العناصر المقصودة والتوقف عند أبرز نواحيها وآكثرها أهمية .
أ الجالوت ومعاد!: السامية : تنطلق العقيدة الصهيونية لدى هرتزل وعلى ايدي الذين
توارثوا أفكاره من نظرة معينة الى الظاهرة المعروفة ب « معاداة السامية » أو العداء
لليهود . هذه النظرة تعتدر العداء المأكور بمثابة خاصة طبيعية وابدية تتأصل في الطبع
الانساني . اي انه عداء ليس من الممكن استئصال فته والقضاء على بذوره وجذوره
الكامنة في قلب الامم وعقلها ٠ وفي ذلك يقول هرتزل : « ان الامم التي يعيش. اليهود بين
ذلهر انيه كلها عدوة للسامية » اما في الباطن او في الظاهر »(1). هذا العداء المستحكم
يمثل قيمة ثابتة في نظر هرتزل » ربما كان قابلا للأزدياد والاستفحال » لكنه غير قابل
للزوال أو النقصان والانحسار . ومن المعروف ان هرتزل ونوردو اتفقا على اعتبار هوية
اليهودي وادراكه لتلك الهوية المميزة رهنا بوحود العداء المشار اليه . فقد كان يطيب
لهما القول التالي : « لولا لك م 1ع 353 كاك م ٠. فهو الذى
جعل من اليهود يهودا » . 1
هويتهم والالتفاف ا 0 اق لمتابل لهذا المرتكر الاساسي
يقوم على العنصر المقيدي الصهيوني القائل بضرورة ابطال الجالوت او النفي . أي ان
الوااقع اليهودي المشتت في سائر أثماء العالم » حالة النفي التي يعيشها اليهود هي
المسؤولة عن البؤس والشقاء والالم الذي يعانون منه/). ولا سبيل الى الخروج من
هذا الوضع الا باستخدامه كحافز مكرك للانتتال الى حالة صهيونية جديدة ٠. هذا
ل 0001 (١ أو تحاوز المنفى عن طريق الاستعانة بوجود المداء
للسامية .
فهل من المتوقع أن تتخلى العقيدة الصهيونية عن هذا المرتكز الاساسي من مرتكزاتها
الراسخة ؟ ان تحقيق الحل السياثي للمشكلة اليهودية بقيام اسرائيل وفقا للتصميم
الهرتزلي لم يضع حدا لظاهرة العداء مثلما أنه لم يقلل 0 الاخطار التي تتوجس
الصهيونية منها خيفة : كالاندماج والانصهار وايثار البقاء خارج اسرائيل ٠. ولا يخفى بأن
1.١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39479 (2 views)