شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 44)
- المحتوى
-
« الرغبة في أن يعيشوا حياة يهودية تامة وأصيلة » » ومنها « الاغراءات التي تقدمها لهم
دولة اسرائيل » . سادسا : بالنسبة لدولة اسرائيل » فان تجميع المنفيين وتوطينهم غوق
الارض التي تسيطر عليها هو علة وجود الدوالة وفي رأس متومات هذا الوجود . انه
الغاية القصوى التي تستقطب جميع الاهداف والغايات وتجعلها بمثابة وسائل للوصول
اليها . سسابعا : « ان المجتمع اليهودي في دولة اسرائيل هو نبتة من غرس افكار الحركة
الصهيونيةواعمالها. وكل يهودي يعيثفياسرائيل يعمل منخلال حضورهأو وجودهبالذات
على تحقيق الصهيونية » حتى ولو كانت هجرته لم تأت نتيجة دوافع صهيونية » وحتى
ولو كان من مواليد اسرائيل .)٠١(» وهنا لا بد من الاششسارة الى المحاولات التي تسعى
لتعزيز الوجدان الصهيوني لدى مواطني اسرائيل تبعا للحاجة » وذلك بقصد « الحفاظ
« أرض اسرائيل » بحدودها التاريخية غير قابلة للتجزئة » وكل تجزئة تبقى مرهونة
بالمرحلة الزمنية فقط » دون ان تؤثر على طبيعة الهدف النهائي وشموله . وقد عبر دعاة
الاحتفاظ بالمناطق العربية التي استولت عليها اسرائيل في حرب حزيران عن ١ تمامية
ارض اسرائيل » بقولهم « ان الصهيونية كحركة سياسية للعائدين الى أرض الآباء
والاجداد لم تفرق أبدا بين يافا والخليل أو بين حيفا ونابلس »© . و« اذا لم يكن لنا حق
أخلاتي للاحتفاظ بأريحا » فلا حق لنا كي نحتفظ بتل أبيب .)1١(06
هذا التصور الصهيوني لفلسطين باعتبارها « أرض اسرائيل التي لا تقبل التجزئة »
تكرار قصة المطالبة بحدود آمنة او تلك « الحدود التي يمكن الدفاع عنها وحمايتها » .
كمأ ينبغي ليا تذكر مسألة التوحيد بين « حدود السلام » و« الحدود الطبيعية » .
وبالاضافة الى كل ذلك فان اسرائيل التي تستطيع حمل العرب على توقيع معاهدة صلح
وسلام ليست على استعداد ابدا للتراجع عن مطالبها وآمائيها الصهيونية . فالحجة التي
يتذرعون بها اليوم لتبرير احتفاظهم بالاراضي التي احتلوها تنطوي على ناحية هامة لآ
يجوز اغفالها . انهم يقولون بأن العرب لو قاموا بتوقيع معاهدة صلح مع اسرائيل » فهم
لا يعنون ذلك بصورة جدية . اي ان الصلح الذي يتحدثون عنه يبقى حبرا على ورق ©
طالما ان الهدف الاساسي للعرب سوف يبقى قائما على « ازألة اسرائيل من خريطة الدول
ذات السيادة » ! فهل نذهب بعيدا في التوتعات حين نقول بأن الصلح لن يؤدي الى حمل
الصهيونية على التنازل عن مبادئها ومقوماتها ؟
اسرائيل والدياسبورا
ان المرتكزات التي أوردناها فيما تقدم تشير الى الطابع الصهيوني العقائدي على
ممعيدين بارزين ” صعيد الدولة والمجتمع في اسرائيل » وصعيد التواقف بين اسرائيل
والدياسبورا . فعلى صعيد الدولة » تطالعنأ آفاق السبعينات من خلال منظور التحديات
التالية : « أن الطابع الفريد والجاذب في اسرائيل لا يكمن في حقيقة كونها دولة من اليهود
فحسب » بل في انها دولة يهودية تتحلى بطابع يهودي : في روحها ولغتها ومثلها العليا
القومية منها والانسانية » في كونها حاملة لاستمرارية التراث القومي الخلاق » وكملجا
وملاذ من الاخطار الجسدية » بالاضافة الى كونها نجعة كل يهودي ينشد حياة تنطوي
على معنى قومي وكرامة فردية » . « ان دولة اسرائيل لا توجد لأجل ذاتها خحسب »
وليس لاجل اولئك اليهود الذين تجمعوا حتى الآن داخل حدودها . بل هي توجد أيضا
لاجل الامة ككل . انها الضمانة لوحدة الشعب وبقائه على قيد الحياة. وهي كذلك تصون
هذه الوحدة على الصعيد العملي » لان جميع ثقافات الدياسبورا وطبّقات الشعب فيها
تد اندمجت داخل حدود اسرائيل في كتلة واحدة » . « ان الدولة والدياسبورا متواقفان.
فالتحديات الرئيسية التي تواجه الدولة في ايامنا هي التالية : الامن والسلام » استيطان
الارض » التوسم العددي السريع» والانماء الاقتصادي المعجل عن طريق استخدام العلم
رذ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39479 (2 views)