شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 58)
- المحتوى
-
الاحتلال » بل تدفع الى انشساء المجتمع الجديد . وهي ستفجرها لانها تفرض على العربي
المثمارك فيها » مباشرة او غير مباثسرة » ارتباطات وانتماءات سياسية وايديولوجية
وتجارب نفسية وآأخلاقية وقواعد سلوكية يومية لا تكسجم مع الارتباطات والانتماءات
وتواعد السلوك التقليدية » وتؤدي ضمنا » على الاقل » الى تفتيت هذه الاخيرة
وانهيارها .
ا ا 1 اك ل ل ال ل عي
الوحدة العائلية أو العشائرية كانت الوحدة التي تشكل قاعدة السلوك العربي طيلة
قرون عديدة » وتمتد جذورها الى تاريخ سحيق . أما الاطار العام الذي كانت 0
هذه الوحدة والسلوك الذي يتفرع منها » ذكان دائما اطارا دينيا. هذا الاطار كان الاطار
الذي كانت تتعاون فيه هذه الوحدات » تحدد فيه وبه مقاصدها العامة في الحياة »
0
ولكن مفهوم الامة والقومية برز واخذ يعمل في بسط ظله على المجتمع العربي بشكل
غايته ١ ن يحل محل تلك الوحدات والاطار الذي يعمل فيه . ثم ما لبيك هذا التيوم ان
اقنترن بمفهوم آخر جذري وثورى هو مفهوم الثورة الاجتماعية الذي اضاف الى المقهوم
الاول ليس فقط فكرة تغيير النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي » بل نوعا جديداأ
من الارتباط هو الارتباط الطبقي ااثوري . هذه المفاهيم تعني ولاءات وانتماءات جديدة
تعمل في ديالكتيكها الخاص على اقتلاع جذور الولاءات والانتماءات التقليدية. هذا التحول
7ن بين هذين التوعين من الولاءات والانتماءات » يؤدي بدوره الى انفصام ف
المجتمع والدولة والانظمة المختلفة »؛ وفي ذات الفرد نفسها » يمهد الطريق ويخلق
الوضعية الملائمة لنجديد الفرد والمجتمع . ولكن كي يحدث ذلك على نطاق أفقي وعمودي
مناسب يجب ان نئفئتت علاقات الفرد العربي العضوية بالوحدات الاجتماعية التتليدية .
الحرب التحريرية اداة فعالة في هذا السبيل ل » لذلك كان أي 1 سر
فقط عن ضرورات تفرضها معركتئا ضد الصهيونية » بل عن مقاصدنا الثورية كلها .
هذا التناقض هو » بكلمة أخرى » تناقض بين الثقافة التقليدية وبين الثقافة الحضارية
الحديثة التي أخذت تغزوها . انه » بكلمة توينبي » أهم واقعمة في القرن العشرين »
وهو ؛ في أي شكل يعبر عن ذاته اولا » سياسيا كان هذا الشكل ؛ او تكنولوجيا » او
الوا 1 0 تك لام ع املاقلة ونكرية اكول جيه فتائلة © تممه (النل لت
نتيجتها المحتومة هي غلبة المفاهيم والمواقف الحضارية الحديثة على المفاهيم والموأقف
00 :
ن الذات » في ابعادها النفسية والعقلية تستمد غذائها ومتوماتها من العالم الخارجي »
من الاوضاع المختلفة التي تحيط بها من الخارج » ومفاهيمنا السياسية والاجتماعية
والاخلاقية والايديولوجية والميتافيزيقية نفسها تتفرع نهائيا من الواقع الموضوعي
( اتاو 8) . التكيف مع تحولات هذا الواقع يستلزم دائما ونتا ونفسا طويلين ٠. ولكن
عندما تهتز الاطارات العقلية والنفسية التي تجد 5 الذات التقليدية وحدتها » اهتزازا
عن علاقتها بتحولات جذرية تحدث في المحيط انك ؛ تفقد هذه الذات قدرة
الامساك بهذا الواقع » قدرة توجيهه او التوجه فيه » فتتخبط وتصبح في بلبلة » وبذلك
وقح ريطا لاطي هذا ما ابتدا يحدث فعلا الآن في المجتمع العرد وف كل
أسيوي آخر ) والتتائج هي واحدة متمائلة » حالة من الضياع والبلبلة الاخلافية
والنفسية والايديولوجية 5
نزع السلطة عن المفهوم الديني والرجعية التي تمثله »؛ تجريد الطبقات الاقطاعية من
دورها الاتتصادي ا المائلة أو القبيلة من دورها وأهميتها كالوحدة الاجتماعية
/ام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39479 (2 views)