شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 124)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 124)
المحتوى
اليهودية في فلسطين لا يمكن أن تخضع لسيطرة الاغلبية العربية » تماما مثلما يرفض
الاهالي البيض الخضوع لسيطرة الزنوج في الولايات المتحدة الجنوبية ( تقريسر
رقم ‎"١!‏ ) .
0 اتضح هذا التفكير اكثر من مرة » لعل ابرزها اثناء زيارة اللجنة الصهيونية لمصر
وفلسطين اذ عقدت في مصر عدة اجتماعات مع الزعماء السوريين المقيمين في القاهرة؛
ونفى وأيزمان ان في نَيّة الصهيونيين اقابئة حكوبة ا يهوذية في فلسطين © وعلى 21111 لا
لاحظه ييل من أن الزعماء السوريين سروا لهذا التضريح وصدقوه واعتقدوا ان اليهود
يأتون الى فلسطين « بأفكار معقولة » ( تقرير رقم 515 ) الا ان ييل مع ذلك كان
يعتقد انه ليس من الممكن التوفيق بين هاتين القوتين « فالقومية اليهودية والقومية
العربية لا يمكن ان تلتقيا على ارض واحدة تتنازعان عليها وهي فلسطين ؛ فان المثل
الاعلى للصهيونية اقامة دولة يهودية وابتلاع فلسطين وهو آمر لا ترتضيه القومية
العربية الوليدة التي ايقظتها واثارتها احداث الحرب » ( تقرير رقم .؟ ) . ولعل هذا
مادعا وليام ييل في تقريره رقم ؟ ‏ الى ان يعبر عن اغجابه بحاييم وايزمان ويعتبره
شخصية بارزة لانه استطاع أن يفطن الى الاخطار المحدقة به » « وعلى الرغم من أنه
صهيوني قلبا وقالبا الا انه راى بسياسته ان اظهار الحماس' الزائد في الوقت الحاضر
سيضر بالقضية الصهيونية اكثر مما يفيدها لانه سيؤدي الى زيادة المعارضة التي يبديها
الفلسطينيون » . وبهدي هذه الفكرة واجه وايزمان الزعماء العرب في:فلسطين في
الخطبة التي القاها عقب حفل الغذاء الرسمي الذي اقامه رونالد ستورز حاكم القدس
العسكري في !؟ ابريل ( نيسان ) 1114 ليعلن لهم أن اليهود « يعؤدون » الى فلسطين
ليقيموا امرة اخرى» مركزا روحيا وثقافيا » وهذا في رايه يتضمن الجانب الاكبر مما
تعنيه عبارة الوطن القومي » وان اقامة هذا المركز لن ينطوي على ضرز لاي من
الجماعات الكبرى المقيمة في فلسطين وان المخاوف التى يبديها العربه لا مبرر لهاء
وانها اما نتيجة سوء فهم العرب لحقيقة اهداف الصهيونية ونواياها واما نتيجة لدعاية
اعداء العرب واليهود على السواء ( الترك والالمان ) » ونفى وايزمان ان اليهود سوف
بستحوذون على السلطة السياسية في فلسطين في نهاية الحرب [ تقرير رقم 24 ) ‎٠‏
‏وعلى الرغم من كل هذه التصريحات فان الانطباع الذي خرج به ييل من محادئاته مع كثير
على اختلاف القوميات التي ينتمون اليها ورغم ما بينهم من اختلاف في الرأي « فائهم
جميعا يتطلعون الى الوقت الذي تصبح فيه فلسطين ‏ بجهودهم ‏ قطرا يهوديا
خالصا » ويتحقق حلمهم في اقامة دولة يهودية مستقلة » . « وكلما ازداد: المرء اتصالا
نال صهيونيين ازداد اعتقاده بوحدة هدفهم ورغبتهم في رؤية الشعب اليهودي يعود للاقامة
في فلسطين كدولة مستقلة » » حتى لقد فطن ييل ألى ان الصهيونيين في تصميمهم على
أالحصول على فلسطين « قد ابدوا استعدادهم للتفاوض مع أية حكومة يكون في متدورها
تحقيق آمالهم اي صار الصهيونيون لا يعملون من أجل البلاد التي ينتمون اليها أصلا »
( تفرير رقم 319 ) .
ونقل بيل الى حكومته تصريحا كان قد ادلى به وايزمان وذكر فيه « ان المرء يسمع ما
يتردد من أن الهدف الذي تسعى اليه الحركة الصهيونية هو اقامة دولة يهودية فورا في
فلسطين »© واصدقاؤنا في امريكا يزداد تعلقهم بهذه الفكرة حتى لتد رسموا شكل هذه
الدولة فطالبوا بجمهورية يهودية » وعلى الرغم من اننا نحيي من أعماق قلوبنا كل هذه
المظاهر المخلصة للارادة اليهودية الا اننا لا نستطيع ان نعتبير أنها نابعة من سياسة
سليمة حكيمة » فانه مهما كانت القوة الحقيقية للصهيونية فانه يجب ان يكون واضحا
أمام كل اولئك الذين يسهمون في اعمال المنظمة ان الاحوال ليست ملائمة بعد من أجل
انكشاء دولة يهودية 3 ان الدول يجب انتبنى ببطء وبالتدريج وبترتيب وصبر » وعلى ذلك
رقل
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)