شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 125)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 125)
المحتوى
فاننا نعلن اننا اذ نحدد ‏ بدون تحفظ ‏ ان هدف جهودنا هو اقامة دولة يهودية في
فلسطين » وهو الهدف الاسمى الذي تسعى من اجل تحقيقه المنظمة الصهيونية كلها الا
اننا يجب ان نمر بسلسلة من المراحل الانتقالية » وارجو ان تكون احدى هذه المراحل
وقوع البلاد الفلسطينية الجميلة تحت حماية دولة في قوة بريطانيا وعظمتها » فانه
في ظل هذه الدولة سيتمكن اليهود من تطوير انفسهم والحصول على تلك الدرجة من
الحكم الذاتي التي يستحقونها » ( تقرير رقم 59 ) ‎٠.‏
وهنا أيضا تتضح محاولة الصهيونيين اخفاء حقيقة نواياهم » فانه على الرغم من أن
وايزمان عبر في هذا التصريح عن رغبة الصهيونيين في تولي بريطانيا حكم فلسطين نجد
انه في الخطبة التي القاها في القدس في /!؟ ابريل ( نيسان ) 1514 يذكر ان « السلطة
السياسية العليا في فلسطين يجب ان تكون في يد احدى الدول المتحضرة الديمقراطية
تحُتارها عصبة الأمم لتتولى الوصاية على فلسطين الى ان يصير الشعب قادرا على
حكم نفسه » » واعلن وايزمان انه في ذلك الوقت لا يستطيع ان يعلن اسم الدولة التي .
وقع عليها الاختيار » ولكن اليهود سيختارونها بعد فترة غير طويلة ( تقرير رقم 254 ) ‎٠‏
‏كما عبر ماير العضو الامريكي في اللجنة الصهيونية لوليام ييل انه حريص على عدم
التصريح بتفضيل دولة معينة تتولى السيطرة على فلسطين » ولا يريد ان يظن احد
انه يتمسك ببريطانيا » ومع ذلك فانه في نفس اللقاء عبر لوليام ييل عن اعتقاده بأن
اعلان الولايات المتحدة الامريكية الحرب على تركيا ستجد فيه اماني البريطانيين في
فلسطين وسوريا سندا قويا ضد العرب ( تقرير رقم ‎"١‏ ) ولا مك ان هذا السند كان
ولم يقتصر اهتمام الصهيونيين على فلسطين التي عزموا على اقامة وجود لهم فيها »
بل كذلك صاروا يهتمون اهتماما كبيرا بمستقبل سوريا ( سمال الشام ) التي ستكون
مجاورة للوجود الصهيوني المزمع اتقامته في فلسطين » كما كان للصهيونيين اطماع في
شسمال السام » بالاضافة الى انهم كانوا يعتقدون ان الوضع في مال الشسام من شسأنه
ان يؤئر على الوضع ني فلسطين . ويتساعل وليام ييل عن موقف الصهيونيين من احتلال
فرن ما لشمال الشام » ويجيب هو نفسه على هذا التساؤل على ضوء ملاحظاته »© بأنه
يعتقد ان الصهيونيين لن ينظروا بارتياح لوجود دولة اوروبية قوية تحتل القطر الذي
يقع الى الشمال من فلسطين لان مثل هذه الدولة الاوروبية سوف تقف في وجه الانفساح
الصهيوني ذحو المكتكالة ف المستقيل كاسما كان الصهيونيون يعتقدون ايضا انه اذا١ا‏
استطاعت سوريا ان تصبح دولة عربية مستقلة قوية تحكم نفسها بنفسها فانها لن تقف
في وجه توسع الدولة اليهودية المنتظر اقامتها في جتوب الشام فحسب بل ان هذه الدولة
العربية السورية قد تنمو لتشكل خطرا وتهديدا فعليا للدولة اليهودية ( الصغيرة ) التي
تضم داخل حدودها آلافا من السكان العرب الذين يعارضون بششدة الحكم اليهودي
ويتعاطفون مع اخوانهم في الشمال خصوصا اذا استمر الوعي القومي في الازدياد بين
السوريين الذين يعتيرون فلسطين جزءا لا يتجزا من الشام » « ولا شك ان هذه الحركة
القومية سوف تجذب عرب فلسطين اليها » . ولكن اذا كان ييل يعتقد ان الصهيونيين
يعارضون الوجود الفرنسي في سوريا وكذلك قيام دولة سورية مستقلة وذات شخصية
قائمة بذاتها فقد كان يعتقد من ناحية اخرى ان الصهيونيين يرحبون بأن تكون سوريا
ضسمن اتحاد من أقطار المشرق العردي تحت حكم ملك الحجاز لان مثل هذا الاتحاد ‏ في
رأي الصهيونيين ‏ سيكون بناء مفككا © وتديره حكومة ضعيفة بسبب التنافر بين
اجزائه » وبذلك لا يكون هناك ما تخشاه الدولة اليهودية في فلسطين من جانب جاراتها
لعربيات ؛ بل على العكس ستجد هذه الدولة المجال للتوسع على حساب دولة ضعيفة
متخلفة . ويخلص ييل من ذلك الى ان مصالح الصهيونيين - من نواح متعددة ‏ تبدو
متفقة مع مصالح بريطانيا في الشرق » « ولن تكون مفاجأة لنا اذا أيد الصهيونيون من
دلا
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39461 (2 views)