شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 131)
المحتوى
ان يخضدوا شوكة الزعماء السوريين بحيث لم يكن يخشى جانبهم لدرجة السماح لهم
بزيارة فلسطين وعقد اجتماعات فيها كما سنرى . وعلى كل حال فانه بعد زيارة حقي
بيك العظم للامير فيصل قي العقبة ادلى بحديث عن هذه الزيارة فذكر ‏ كما يقول ييل
ان الامير عبر عن عدم أرتياحه لتصريح بالفور » الا أنه لا ينوي الاحتجاج على حصول
اليهود على حق اقامة وطن قومي في فلسطين » ولم يذكر سبب ذلك » ويضيف بأن حقي
بك حاول اقناع الامير بصفته احد كبار القادة العرب بالاحتجاج على الخطأ الذي يرتكب
في حق العرب باعطاء فلسطين للصهيونية وأنه يجب ان يؤثر على والده بصفته شريف
مكة و( ملك الامة العربية ) للاحتجاج على البريطانيين » ولكن الامير لم يستجب لالحاج
حقي بك الذي أصبح يعتقد ان ملك الحجاز مرتبظ باتفاق مع البريطانيين بالا يتدخل في
سياستهم في فلسطين . ( تقرير رقم ‎٠ ) ٠١‏
ويلاحظ ان وليام ييل رغم اتصاله بالمكتب العربي ‏ لم يشر في تقاريره الى الزيارة
المعروفة التي قام بها هوجارث وهو من رجال المكتب العربي للملك حسين في جدة في
ةا وحمل اليه رسالة الحكومة البريطانية لتوضيح موقفها من الصهيونية؟) ‎٠‏
‏وفي معغرض الحديث عن الموقف العربي من الصهيونية تناول ييل حدثا هاما وهو اجتماع
وأيزمان والامير فيصل ( في جويرة على طريق العقبة في 1114/7/5 ) بتدبير السلطات
الدريطانية في القاهرة على آمل الوصول الى نوع من التفاهم قد يساغد على التخفيف من
معارضة العرب للصهيونية وتهدئة الموقف المتوتر في فلسطين بعد أن لمست اللجنة
الصهيونية تدهور الموقف فيها . وقد أفرد ييل لاجتماع فيصل وايزمان تقريرا خاصا
( رقم 6" ) واستقى الكثير من معلوماته من النشرة العربية » أي ان معلومات ييل
تعكس وجهة النظر البريطانية عن الاجتماع الذي اعتبرته مرضيا للطرفين . واذا كان
الامر في هذا الاجتماع قد أعلن ان والده هو المختص باتخاذ قرارات في الموضوع فقد
اعلن وايزمان من ناحية آاخرى ‏ ان الصهيونيين لم يفكروا في اقامة دولة يهودية في
فلسطين وان كل ما يرغبون فيه هو العمل - تحت حماية بريطانيا ‏ من اجل استيطان
فلسطين »؛ وان الامير فيصل أجاب على ذلك بأنه ازاء احتمال استخدام العدو لاي اعلان
يصدر عنه تأيبدا لوضع بلد عربي تحت سيطرة غير عربية وانه يكتفي بالاعراب عن
رايه الشخصي وهو أن أمنية وايزمان ليست بعيدة عن التحقيق » وانه يرحب قلبيا بما
عرضه وايزمان لتمثيل الاهداف العربية الى جانب الاهداف الصهيونية في امريكا .
ويذكر ييل ان النشرة العربية اختتمت روايتها عن الاجتماع بأنه كان فرصة للتعسارف
وايجاد تقدير متبادل حتى يكون لدى كل زعيم فكرة عما يريده الاخر وذلك عندما يحين
الشاركة: :
وقد سجل ييل ملاحظاته على هذا الاجتماع ولخصها فيما يلي : ‎١‏ - تنصل الامير من
الافصاح عما في دخيلة نفسه واحال الموضوع الى والده ارضاء له ( وقد يكون لرغبة
الامير في عدم الارتباط بشيء محدد ) . ؟ ‏ أن وأيزمان تجنب الاشارة الى ان الهدف
النهائي من الاستيطان اليهودي هو « اعادة توطين الشعب اليهودي في فلسطين كدولة
ل وفي هذه الرسالة التي تعتبر بمثابة تبليغ بريطاني لجأت بريطانيا - كعادتها ‏ الى الخديعة واخفاء
الحقائق عن الملك حسين ومزجت بين الترغيب والوعيد » فاعلنت في هذا التبليغ ان العرب لن يخضعوا
لليهود ©» وأنها عازمة على الا توضع عقبة في وجه تحقيق امنية الصهيونيين » وان الصهيونية ضرورية
لتحقيق أماني العرب » وقد ابلغ الملك هوجارث انه طالما أن تصريح بالفور يوفر لليهود ملجا من الاضطهاد
فأنه سوف يستخدم كل نفوذه لتأييده » .الا أنه اوضح انه لا يمكن قبول فكرة تنازل العرب عن حقهم في
السيادة ©» ولذلك أبلغ هوجارث المندوب السامي البربطاني في مصر بأن املك حسين لا يقبل دولة يهودية
.مستقلة في فلسطين « ولم تصدر لي التعليمات بأن انبهه الى ان مثل هذه الدولة موضع تفكير بريطانيا »
وهذه العبارة توضح كيف أن بريطانيا كان في نيتها اقامة دولة رغم انكارها ذلك في التصريحات المثتية ‎٠‏
ريل
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)