شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 133)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 133)
- المحتوى
-
أهميته وقيمته في مؤتمر السلام ؛ ولما كان للاشراف مطالب معينة فان وايزمان سيدخل
معهم في مساومة من اجل حصوله على تأييدهم » وفي هذه الحالة من الممكن أن يعرض
وايزمان على مجموعة الحجاز ضمانا بالمساعدة في الحصول على موافقة الدول وخاصة
الولايات المتحدة على مخطط الاشراف ١ ويبدو ان ما عرضه وايزمان من تمثيل الاهداف
العربية في امريكا ما هو الا بداية المساومة » .
الموقف الفرنسي :
واذا كان الموقف الفرنسي لم يحظ في تقارير ييل - بالحجم الذي حظيت به مواقف
حوانب اخرى كبريطانيا والصهيونية والعربفذلك لان بريطانيا حاولت أن تستأثر بنصيب
الاسد في معالجة مشاكل الشرق بما يتفق ومصالحها » كما حاولت عن عمد أن تبعد
فرنسا وتحول بينها وبين التدخل في هذه المشاكل لما عرف عن الاطماع الفرنسية في
الشام والتي كانت تتعارض مع المصالح البريطانية ») خصوصا وان فرنسا لم يكن لها
وجود مادي في المنطقة اثناء هذه الفترة. وعلىالرغم من أن ييل أفرد معظم تقريره رقم ١
للموقف الترنسي الا انه ضمن تقاريره السابقة على هذا التقرير بعض ملاحظاته على
موقف الفرنسيين من المسألة الفلسطينية » منها ما جاء في تقريره رقم ٠١ عن المقال
الذي نشرته صحيفة الاجيبشيان جازيت - كبرى الصحف الانجليزية إلتي تصدر في مصر
عن الاستقبال الحار الذي لقيه من جانب اهالي بيت لحم مسيو بيكو ميثل فرنسا
السياسي في الشرق « باعتباره ممثل الدولة الحامية للكاثوليكية مما دفع احدى اليهوديات
الانحليزيات الى التعليق على ذلك بقولها : ان المرء ليلمح اضطرابا مقبلا » ويعقب ييل
على ذلك بأنه من الواضح ان فرئسا لن تقنع بسوريا ( بدون فلسطين ) ولن تكون سعيدة
بالوطن القومي اليهودي « ولذلك فليس بمستغرب الا يرد في جريدة الطان الباريسية اي
ذكر لتصريح بالفور » .
وقد ذكر وآيزمان رئيس اللجنة الصهيونية الى فلسطين ان الاطماع الفرنسية تمثل عقبة
من العقبات التي تعترض طريق الصهيونية بسبب رغبة الفرنسيين في السيطرة على
فلسطين ( تقرير رقم ٠٠١ ) . ونستشف ششسعور الفرنسيين من عدم حضور جورج بيكو
اثناء الخطبة التي القاها وايزمان في الحفل الذي اقيم له في القدس ( تقرير رقم 54 ) .
ولم يلدث بيكو كما يقول يبل في تقريره رقم 7١ ان غادر فلسطين عائدا الى فرنساء
ل هذا (الرحيل المماكئء الى ان يكوا لم 'يكن 'سعيد! في علاقته ملع السلطيات
البريطانية في مصر وفلسطين » وانه لم يكن راضيا عن مركزه في فلسطين » ولذلك سافر
لمباحثة حكومته في هذا الشأن » ويضيف ييل بأن اجتماعا واحدا مع الضباط المسئولين
البريطانيين « يكفي لكي يشسعر الانسان بأن البريطانيين يعملون بطريقة من ششسأنها
الاضرار بمصالح فرنسا في فلسطين وسوريا » .
وقد اجتمع ييل بالليفتنانت ماسينيون مساعد بيكو في البعثة الفرنسية الى سوريا وروى
ماسينيون لييل كيف ان البريطانيين لا يعاملون الفرنسيين باخلاص نتيجة انفراد
البريطانيين بغزو فلسطين وتقدمهم لغزو سورياء وليس لفرنسا قوات تذكر في الجيوشس
الزاحفة . ويروي ييل في نفس التقرير.كيف أن بيكو كان ينظر الى زيارة وايزمان للامير
/فيصل باعتبارها خطوة آخرى في تشجيع العرب في آمالهم لحكم سوريا « لانه اذا كان
الامير فيصل ووالده ملك الحجاز قد وأفقا على خطة البريطانيين بالسماح للصهيونية
باقامة وطن في فلسطين فلا بد ان بعض الامتيازات المباشرة او غير المباشرة قد اعطيت
للزعيمين العربيين في سوريا على حساب فرنسا » كما كان بيكو كما يقول ييل ينظر
بعين الريبة والشسك الى زيارة اللجنة السورية الى فلسطين في مايو ( ايار ) 1١1١8
ويعتبرها ضمن مخطط لتدعيم مركز العرب وتأييد سيطرتهم على سوريا « فهي موجهة
ضد أاماني الفرنسيين في سوريا »؛ خصوصا وان اعضاء اللجحنة السورية الثلائة
معروفون بمعارضتهم للسيطرة الفرنسية على سوريا » .
ضرن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 22380 (3 views)