شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 134)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 134)
المحتوى
وف حديث جرى بين ييل وجورج بيكو في ‎١7‏ ابريل ( نيسان ) 14111 عن الشام ندد بيكو
بالتصريحات المتهورة التي كان يصدرها الصهيونيون متوعدين العرب الذين كانوا #
مسلمين ومسيحيين ‏ يعارضون الصهيونية معارضة تشديدة « مما يهدد باراقة الدماء
في المستقبل القريب » .
الموقف الامريكي :
ان الموقف الذي طالب وليام بيل حكومته بأن تتخذه من المسألة الفلسطينية ‏ كما جاء
في تقريره رقم 5" - هو موقف الحياد الدقيق الصارم ازاء المصالح المتصارعة في هذه
النقعة من العالم 4 مع دراسة وجهات النظر المختلفة دون تحيز حيث أن 0 للولايات
المتحدة شهرة في كل آنحاء الشرق لدورها النظيف وعدالتها » ولن يكون من الممكل
المحافظة على هذه الشهرة الا اذا استخدمت الولايات المتحدة نفوذها من أجل الوصول
الى حل عادل لهذه المسألة دون أن يشوب موقفها اية سائبة من الشك توحي بأنها
هذ رضحت لاية بمصلحة بحلية او اجنبية )) . وملم ذلك فاننا تلتع من كتاناك اللا
محاولات لكي تفيد الولايات المتحدة من أقامة وحود يهوذى في فلسطين تكون دعامته من
اليهود الامريكيين » ولعل ييل في هذا كان متأثرا بما كتبه الصهيوني الامريكي
الصهيونية ‏ مشساكل واراء » واقتبس منه ييل فقرات في احد تقاريره ( رقم ؟" ) » فان
برانديز رغبة منه في ابراز الدور الذي يجب ان يتحمله الصهيونيون الامريكيون في بناء
الدولة اليهودية في فلسطين اشار في مقاله الى ان موقف الولايات المتحدة الحيادي
وعدم تورطها في مشاكل العالم القديم سوف لا يجعل الشكوك تحيط باليهود الامريكيين
دثلما تحيط باليهود الذين ينتمون الى الاقطار الاوروبية المتنافسة والتي لها أطماع ( كيلا
انه لا يوجد تعارض ملموس بين المصالح الامريكية والاهداف الصهيونية واخلاصنا
لامريكا ليس موضع جدال » . ويتجلى تأثر ييل بهذه الفكرة في التوصيات التي داكا
نك اتلس الس لكا وعد رن س1 نيك قن [الليقة ريه
للانتدابات في تركيا ( لجنة كنج كرين ) بصفته مستشارا فنيا لهذأ القتسم » فقد طالب
بيل في هذه التوصيات بفصل فلسطين عن سوريا » ووضعها تحت الانتداب البريطاني»
واقامة وطن تومي لليهود فيها » وعلى الرغم من اقرار ييل بأن هذا الاقتراح يتعارض
تماما مع رغبات أهالي فلسطين وسوريا الا ان السند الوحيد الذي دعاه الى ذلك هو
انه يجب ان تؤخذ في الاعتبار ‏ كما يقول ‏ رغبات اربعة عشر مليون يهودي » كما أن
الولايات المتحدة والحكومات المتحالفة اصدرت وعودا رسمية لليهود » وفي رأيه ان عدم
الوفاء بها سيكون ظلما وحمقا . ولا يلبث ييل في نفس التوصيات ان يفصح عما بدا
يجول في نفسه » فهو يعرب عن اعتقاده » بأن « الدولة اليهودية سوف تقع حتما تحت
سكراة (البيود (الاستاتكان (الذكة وفك للمملون ) ملنن [امتشمانا الامكار اراتكه 010 0
الامريكية في الاتجاهات والميول اليهودية » ولذلك فان كومنولثا يهوديا في فلسطين سوف
يتطور ليصبح مركزا اماميا للامركة في الشرق » ‎٠‏
‏ومن الغريب أن بيل الذى كان بطالب حكومته بالعدالة في موقفها من المسألة الفلسطينية
لا يكتفي بالتوصية بحل يعترف هو نفسه بأنه يتعارض مع رغبات الاهالي بل أنه في
نفس التوصيات يعرض الوسيلة التي يجب ان تتبع للقضاء على معارضة أهل فلسطين
,0 فائه عندما يعلم اله لنفلسطينيون ان الدول الغربية عازمة على أن تتيح لليهود فرصة
انشاء وطن قومى يهودي » وعندما تضرب الدولة المنتدبة بيد قوية على اية قلاقل
ومظاهرات معادية لليهود فائه سوفيقضى على خطر قيامثورة واسعةالنطاق وبذلكيتشيل
العرب الهجرة اليهودية كأمر حتمي لا مفر منه » . وعلى كل حال فان الحل الذي ارتآه
بيل في النهاية لا ينتقتص من قيمة ما جاء في تقاريره السابقة من آراء وهي آراء تهدم
توصية ييل من اساسها .
رضنا
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39465 (2 views)