شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 137)
- المحتوى
-
٠ حا ناريخيا » تدافع عنه بقوة السلاح . ان تاريخ الاستعمار الاسرائيلي في فلسطين
منذ أواخر القرن الماشي حتى اليوم يؤكد هذا الراي ويجعله اساسا للاستراتيجية
الاسرائيلية والسبب فيذلك هو المطامع والاهداف التوسعية المحددة في الخطة الصهيونية
والوضع الجغرافي الخّاص باسرائيل في الوقت الحاضر .
ولكي تواجه أسرائيل هذا الواقع الجغراني العسكري نجد انها تسلحت بالاسلحة التي
نساعدها على الحركة والمفاجأة ونقل القتأل الى خارج اراضيها . فسلاح الطيران قادر
على التدخل السريع والتسلل العميق وتخريب الطرق العربية . وسلاح المدرعات قوة
قادرة على الحركة السريعة»ونقل القتال الى خارج الحدود والاختراق السريع والعميق
وسلاح المظليين قادر على احتلال المراكز الهامة الخلفية وضرب عقد المواصلات وشسل
القيادات ونشر الذعر. وقد ركزت اسرائيل جهودها على هذه الاسلحة الثلاثة » فاعتنت
بها تدريبا وتسليحا وانتقاء عناصر © ولكي تواجه اسرائيل ايضا هذا الواقع كان لا بد
لها من ابعاد المعركة عن أراضيها ودفعها الى ارض العدو قدر استطاعتها .
غفي الميدان البري ركزت اسرائيل على سلاح المدرعات وكما قال قائد سلاح المدرعات :
« بالمدرعات نستطيع تأمين الحركة والقوة النارية الكبيرة وبذلك يمكننا الاتدفاع بسرعة
لتي ننقل القتال الى الاراضي العربية» فالمدرعات ما زالت عصب المعركة البرية ومرتكزها
وهي القوة الحاسسمة فيها » وان النصر يمكن ان يتحقق بواسطة سلاح الطيران وسلاح
المدر عات » لهذا فان هذين السلاحين هما مدار اهتمام جيثشى الدفاع الاسرائيلي وان
الاهتمام بسلاح المدرعات في الجيثى الاسرائيلي بدا يتعاظم بسرعة منذ عام 1111 »© .
وتعتير القيادة الاسرائيلية سلاح المدرعات حد السيف الحاد الذي يجب استعماله
للاجهاز على الخصم بصورة حاسمة واحراز النصر النهائي . ولا تخطط اسرائيل لاي
عملية هجومية ناجحة بالمدرعات الا على اساس وجود تفوق جوي وتعاون وثيق بين
القوات المذرعة والتوى الجوية ١ وكانت تجارب العدوان الثلاثي علئ مصر عام 1467
العامل الرئيسي في تطوير سلاح المدرعات الاسرائيلي وتزويده بالدبايات والمعدات
الحديثة فاعيد تنظيم هذا السلاح وتشكيله خسب المفهوم التالي : « :قل المعركة القادمة
الى الارض العربية بسرعة فائقة » . وقد كانت معظم المناورات والتدريبات التي كان
يقوم بها سلاح المدرعات منذ عام 1175 حتى صيف ١155 تجري وفق هذا المفهوم » ففي
مرحلة اعادة التنظيم التي تمت قبل آذار /1951 اعدت هيئة الاركان العامة قوات ضاربة
قوامها المدرعات والمشاة المحمولة والمظليين ومهمتها العمل بسرعة للسيطرة على الموقف
سواء كانت المعركة هجومية او دفاعية . وبعد حرب حزيران 1151 صرح الجنرال تل
قائد سلاح المدرعات الاسرائيلي ف صحيفة جروسالم بوست بتاريخ 11 ما
يلي ١ ان الحرب أاعطت السلاح خبرة وكشفت نقاط الضعف فيه وتم لنا تلافيها كما
ادت الى تبني نظريات جديدة والتخلي عن النظريات القديمة » .
واما سلاح المشاة فان الستراتيجية الاسرائيلية تعتبره قوة مهاجمة ويلقن رجاله بأن
السلامة تكمن فيالتحرك السريع نحو الامام وحول جناحي العدو وليس في التثبت بالارض
تحت نيران العدو . ومن الناحية التدريبية تجهز الوحدات للقتال في كافة انواع الاراضي
الجبلية والصحراوية وبغية تحقيق المزيد من سرعة التدخل والمناورة والمباغتة . وبعد
انتهاء عمليات العدوان الثلاثي قامت القيادة الاسرائيلية بادخال تعديلات جوهرية على
استخدام المشاة فجعلت وحدأتها جميعها آلية اي محمولة ولا تزال تطور اعادة التنظيم
حسب النتائج المستخلصة من حرب حزيران 1551 . ومن جملة أوجه التطور الطارىء
في تدريب جندي المشاة الاسرائيلي تدريب الجندي على الرمي من السيارات المتحركة
مسرعة 117 كم ومن الديابات اثناء سيرها بسرعة 3" كم ٠. كما يجري التدريب على
الصعود والنزول من هذه السيارات اثناء سير ها بسرعات متزايدة 62 وفي سبيل تنفيذ
هذا الاسلوب القتالي العنيف فقد اعيد تصميم الخوذات والملابس وجعاب الطلقات
١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39464 (2 views)