شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 155)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 155)
المحتوى
(؟) القضية الفلسطينية د وليا
يمكننا تلخيص أهم التطورات الدولية التي طرات
على النزاع العربي الاسرائيلي في الشهرين الاخيرين
بالنقاط التالية : ‎)١‏ وصول مهمة يارينغ الى مأزق
مغلق لم يعد الخروج منه ممكنا ضممن المواقف
السياسية المعلنة والمحددة لكافة الاطراف المعنية
بالنزاع اما بصورة مباشرة او غير مباشرة ©» مما
جعل الوسيط الدولي يعود الى مقر عمله في الاتحاد
السوفياتي . ‎)١‏ التدخل المباشر والنشيط للولايات
المتحدة في مسألة النزاع وقيامها بدور الوسسيط بين
جعم واسرائيل بحيث حل وزير الخارجية الامريكي
وليم روجرز محل الوسيط الدولي © هذا بالاضافة
الى ما رافق هذه الخطوات من انحسار في الاهمية
المعلقة على اجتماعات الدول الاربع الكبرى حؤل
الصراع في الشرق الاوسط. ؟) تحول اقتراح اعادة
غتح قناة السويس» على اساس انسحاب اسرائيلي
جزئي من ضنفة القناة » الى قضية رئيسية احتلت
مكان الصدارة وطفت على المشساورات الثنائية
والمناقشات الدولية الجارية حول النزاع وذلك تحت
اسم « التسوية المؤقتة للنزاع » . 4) الزيارة التي
قام بها وليم روجرز في القسم الاول من شهر ايار
لبعض العواصم العربية واسرائيل . 2) زيارة
الرئيس السوفياتي بودغورني للقاهرة في أواخر
شهر ايار وعقد معاهدة صداقة وتعاون بين جعم
والاتحاد السوفياتي ‎٠‏
وصلت مهمة يارينغ الى مأزقها الحالي على أثر
المذكرات التي بعثتها كل من ج ع م واسرائيل في
شهر ششباط الماضي ردا على التعهدات التي طلبها
الوسيّط الدولي من الحكومتين بغية الوصول الى
تسسوية سلمية سريعة للنزاع ‎٠.‏ وكما هو معروف
كان جواب مصر ‎١‏ أيجابيا » بيعنى انها وافقت على
التعهدات التي طلبها يارينغ بما في ذلك قبولها مقد
معاهدة سلام مع اسرائيل مقابل انسحابها الى
الحدود الدولية التي كانت قائمة بين مصر وفلسطين
قبل عام م4 . ما الرد الاسرائيلي فقد كان
« سلبيا » بمعنى أن الحكومة الاسرائيلية سجلت
على نفسها لاول مرة وفي وثيقة دولية الرفض
المريح للانسحاب ألى خطوط الهدنة كما كانت
قائمة بينها وبين الدول العربية قبل حرب 15517 ‎٠‏
‏على أئثر ذلك وجد الوسيط الدولي أن مهمته قد
دخلت في طريق مسدود . وفى اواخر شهر آذار
6
قرر يارينغ العودة الى مقر عمله في موسسكو بانتظار
تطورات جديدة تخرج مهمته من مأزقها الحالي ‎٠‏
‏ويتضح السبب الرئيسي لوصول مشاورات يارينغ
الى هذا الوضع البائس في تصريح ادلى به ابا
ايبان حيث قال : « لدي انطباع بأن يارينغ ملتزم
أمام الجمهورية العربية المتحدة بأن يحاول الحصول
على التزام مسسبق من اسرائيل ( اي الانسحاب )
ولكن عليه ان يعلم انه لن يحصل عليه.» . وفي
5*8 نيسسان أعلن يارينغ تعليق مهمته الى أجل غير
مسمى مع التأكيد بأنه مستعد للعودة الى مقر
المحادئات في نيويورك عند اول بادرة توحي بأن
انفراجا سيطرأ على مسار مسساعي التسبوية
السلمية نتيجة لتحرك الدول الكبرى والولايات
لاقم ورم عي
من ناحية أخرى وجدت المذكرة الجوابية المصرية
« الايجابية » الموجهة الى يارينغ وما تضمئته من
موافقة على عقد معاهدة سلام مع اسرائيل
استجابة حسنة في اوساط الحكومة الامريكية
بالاضافة الى ارتياحها الظاهر للمبادرة التي أطلقها
الرئيس السادات في اقتراحه اعادة فتح قناة
السويس آمام الملاحة الدولية على اساس انسحاب
اسرائيلي جزئي من ضنتها الشرقية. ابدت الاوساط
الامريكية النافذة اهتماما بهذه المقترحات العربية
كاساس للتسوية واخذت الدبلوماسية الامريكية
تبدي نشاطا اكبر عن طريق التدخل المباشر في
موضوع التسسوية السلمية والقيام بدور الوسسيط
المستقل عن بقية الدول الكيرى بين ج غ م
واسرائيل. وعلى هذا الاسماس بدا للجائب العربي
الرسمي وكأن تحولا بطيئا اخذ يطرأ على الموقف
الامريكي لصالح العمل الاكثر جدية على تطبيق قرار
مجلس الامن ووضع مشروع روجرز المعروف موضع
التنفيذ الفعلي . ومن أهم العلائم التي اثارت الى
هذا التحول ما يلي : أ) التقرير الشامل الذي
قدمه الرئيس نيكسون في اواخر شهر ششبباط الى
الكونفرس الامريكي حيث قال بالنسبة لازمة الشرق
رسن © آل التكرية المسلسة 7 شك أن تس
الا ادخال تعديلات طفيفة على الحدود العربية
الاسرائيلية. بعبارة أخرى تخلى نيكسون من الموقف
الاسرائيلي القائل نضرورة حصول أسرائيل على
حدود «يمكن الدفاع عنها» لصالح مشروع روجرز
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22409 (3 views)