شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 160)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 160)

المحتوى

روجرز أنه سسيواصل اتصالاته بالحكومات المعنية
وبيوثانت ويارينغ فيما يتعلق بموضوع اعادة فتح
القناة . وقام روجرز باطلاع الوسيط الدولي
ويوئانت على نتائج رحلته وعلق قائلا أنه بالامكان
الوصول الى تسوية مؤقتة حول اعادة فتح قناة
السويس ولكن ليس في الحال . ويبدو ان يارينخ
لن يشترك في تحقيق هذه التسوية باعتبار انها
أصبحت معتبرة مسألة امريكية بحت .
يتضح في هذه المراجعة ان التطورات الدولية لم
تعد تأخذ القضية الفلسطينية الام بعين الجد أو
الاعتبار كما إن ذكر الشمعب الفلسطيني وحقوقه
في تحرير وطنه تحولت الى نوع من الشعائر التي
تردد عربيا في المناسبات حيث يقدم لها الولاء اللفظي
والمعنوي لا أكثر . أما التطورات الحقيقية التي
تؤثر الواقع وتبدله فتتركز كلها حول السلام
والتسوية السلمية ليس الا . لقد برز هذا الاتجاه
على الصعيد الدولي بقوة بعد الضربة التي تلقتها
حركة المقاومة في أيلول .(15 .
أما بالنسبة لنشاط الاتحاد السوفياتي الدولي فيما
يتعلق بالنزاع في الشرق الاوسط غيمكن تقسيم أهم
مافيه الى ثلاث مراحل :
‎١‏ ) حددت الحكومة السوفياتية موقفها من رد كل
من ج ع م واسرائيل على مذكرة يارينغ في بيان
صدر عنها في اوائل اذار ا/ا5ا حيث ايدت موافقة
مصر على الالتزامات التي طلبها يارينغ واشسادت
بموافقتها على التوقيع علىمعاهدة سلام معاسرائيل
واعتبرت هذا الموقف بناء وجريئا وواقعيا ‎٠‏ كذلك
أشسار البيان السوفياتي الى رفض اسرائيل الرسمي
الانسحاب الى حدود عام ‎١977‏ وندد به »2 وذكر
انه امام هذه التطورات الايجابية عربيا والسلبية
اسرائيليا تجد الحكومة السوفياتية أنه لم يمد
يوجد الا خيار اساسي واحد في الشرق الاوسط
وهو بين التسوية السياسية أو التصادم الحربي.
لذلك ناشد البيان كل الدول المهتبة بالسلام عدم
اعطاء اسرائيل وحماتها فرصة عرقلة التسوية
السلمية واحباطها ‎٠‏ وتبع البيان نشاط دبلوماسي
سوفياتي تركز على محاولة عقد اجتماع فوري
للدول الاربع الكبرى للنظر في رفض اسرائيل
الموافقة على الانسحاب من الاراضي العربية
المحتلة . وافقت كل من فرنسا وبريطانيا على
هذه الدعوة الا ان أمريكا رفضتها بسبب معارضتها
لفكرة غرض اية تسوية في الشرق الاوسط من قبل
الدول الكبرى . لذلك لم يتم عقد الاجتماع .
‏؟ ) في اواخر شهر آذار عققد المؤتمر الرابع
والعشرون لاحزب الشيوعي السوفياتي حيث القى
زعيم الحزب ليونيد بريجنيف خطابا سياسيا كساملا
أمام وفود من ‎٠١‏ بلدا وممثلين عن هلا حزييا
شيوعيا من كافة انحاء العالم . تطرق بريجنيف الى
النزاع العربي الاسرائيلي حيث أكد من جديد
الموقف السوفياتي المعروف من التسوية السلمية
وتطبيق قرار مجلس الامن . بالاضافة الى ذلك
امتدح قبول مصر مقترحات يارينع وموافقتها على
توقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل واستعدادها
لاعادة فتح قناة السويس ‎٠‏ وندد الزعيم السوفياتي
بالتصلب الاسرائيلي الذي ما زال يعترض طريق
التسوية السلمية . واعلن أن بلاده مستعدة
للاشتراك مع الدول الكبرى الاخرى في ضسمان أآية
تسوية في الشرق الاوسط وتحويل المتوسط الى
بحر سسلام » . ويعني هذا اسستعداد الاتحصاد
السوفياتي للمشاركة بقوات من عنده مع الولايات
المتحدة وغيرها من الدول الكبرى لتشكيل قوة
الطوارىم الدولية التي يفترض ان تتمركز في
المناطق المجردة من السلاح بين اسرائيل والدول
العربية لاحلال التسوية السلمية . كذلك اصدر
المؤتمر قرارا حول « العدوان الاسرائيلي على
البلدان العربية » استنكر فيه العدوان واكد على
انتصار الحقوق المشروعة لجميع الششعوب العربية
بما فيها الشعب الفلسطيني . وشدد القرار على
التأييد السوفياتي للدول العربية ضد الاحتلال
الاسر ائيلي ودعا الى تضامن دولي اكبر لارفام
القوات الاسرائيلية على الانسحاب من الاراضي
العربية المحتلة ‎٠‏ لم يخرج القرار عن حدود التأييد
للعرب ضد الاحتلال الاسرائيلي والتنديد «بالرفض
العنيد الذي يبديه حكام اسرائيل» حول سحب
قواتهم من الاراضي المحتلة واعتبار ذلك تحدييا
صريحا للرأي العام الدولي ولقرارات هيئة الامم»
مع التشديد على ان الهدفم النهائي هو الوصول
الى التسوية السلمية وفقا لبنود قرار مجلس الامن
رقم ؟16 ‎٠‏ اما قضية الششعب النلسطيني الام
والكفاح الفلسطيني المسلح غلم يرد لهما اي ذكر.
؟ ) بعد حركة التغيير التي بدأها الرئيس السسادات
في الجهاز الحاكم في مصر ( ‎١58‏ أيار 1591 ) أعربت
الاوساط السوفياتية عن قلقها وتضايقها من زيارة
روجرز للشرق الاوسط ومن التحرك الامريكي
المنفرد والمتفرد حول أعادة فتح قناة السسويس .
على سبيل المثال ذكرت الصحف السوفياتية » في
‎١65

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 3

تاريخ

يوليو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set