شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 161)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 161)
- المحتوى
-
معرض تعليقها على جولة روجرز »© ان زيارته لم
تسفر عن أي تغيير اساسي بالنسبة الى تسوية
الازمة وان الدعوة الى جعل الدبلوماسية الامريكية
اكثر توازنا ليست الا نفاقا ورياء . وبعد ذلك
بنترة قصيرة قام الرئيس السوفياتي بودفورني
بزيارة » وصفت بأنها فير رممية © الى القاهرة
على راس وفد ضفخم يضم مسؤولين كبارا عن
الشؤون العسكرية والاقتصادية وفيرها من المجالات
الحيوية . لا شك ان زيارة بودغورني قد ضربت
عصفورين بحجر من حيث كونها ردا مباشرا وسريعا
على جولة وليم روجرز في اأمنطقة من جهة ؛ ومن
حيث تأكيدها اهمية الوجود السوفياتي في مصر من
جهة اخرى خاصة بعد أن ثسملت التطهيرات التي
قام بها الرئيس السادات عددا من القادة القدامى
المعتبرين من أصدقاء موسكو في الجهاز المصري
الحاكم . ومع انتهاء الزيارة صدر بيان مشسترك لم
يتعد في محتوياته حدود الكلام عن تصفية آثار
العدوان والعيل على تحقيق التسوية السلمية ٠.
هذا بالاضافة الى ادائة اسرائيل بسبب رفضها
لكل المقترحات المعروضة من أجل انجاز التسوية
السلمية وتطبيق قرار مجلس الامن © والاثسادة
بسياسسة ج ع م البناءة « من اجسل الوصول الى
التسوية السلمية بالوسائل السياسية » . ولم
يرد في البيان المشترك الا اثسارة واحدة مقتضبة
تتعلق بالشعب الفلسطيني . تفيد الاثسارة « ان
اعادة السلام العادل في الشرق الاوسط يعتمد على
احترام الحقوق المشروعة لشعب فلسطين © أما
دور كفاح الشعب الفلسطيني في فرض هذا النوع
من الاحترام على الاطراف المعئية فلم يرد له اي
ذكر الا على سبيل الفائه كعامل نضالي مستقل
والحاقه بالجهود الرسمية العربية ليس الا . وقد
قال الرئيس بودفورني ذلك صراحة في خطاب القاه
في القاهرة حيث أثشار الى جهود ج ع م « لحل
الازمة آخذة بعين الاعتبار الحقوق والمصالح
المشروعة لكل الدول والشعوب في هذه المنطقة
بما في ذلك شعب فلسطين العربي » . ولم يرد
اي ذكر آخر لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه
في أي من تصريحات بودفورني وخطاباته اثناء
الزيارة .
وكانت المناجاة التي تمخضت عنها زيارة بودفورني
هي توقيع معاهدة صداقة وتعاون بين ج ع م
والاتحاد السوفياتي علما أنها اول معاهدة من
نوعها يمقدها السوفيات خارج دول الكتلة
حل
الشيوعية » وهي اقرب الى التحالف منها الى
« التعاون والصداقة » بين دولتين ٠. وشسددت
المعاهدة بصورة ملحوظة على موضوع السلام
في الشرق الاوسط وعلى ضرورة تحقيقه . كما
اكدت ان الدولتين المتحالفتين ستواصلان بكل
حزم بذل الجهود الضرورية « لتحقيق السلام
الوطيد والعادل في الشرق الاوسط وصيانته طبقا
لاهداف هيئة الامم المتحدة ومبادئها . » ( الادة
الثالئة ) ٠
ولم تترك المعاهدة مجالا من المجالات ( باستثناء
الدين ) الا ونصت على التعاون فيه بين الدولتين
بما في ذلك المجالات العسكرية والاقتصادية
والتجارية والفنية والعلمية والزراعية والثقافية
والحزبية والاعلامية . وتكون بذلك العلاقات المصرية
السوفياتية قد تكرست بصورة رسمية ودولية
وقانونية ملزمة تبعدها عن تأثرات الاحداث الطارئة
مثل تبدل الحكوبات او سقوط بعض القيادات او
موت زعيم من الزعماء . ولا شك في أن هذه
المعاهدة تكرس نهائيا في الاستراتيجية المصرية
السياسية الخط السوفياتي القائل بحق دولة
اسرائيل إفي الوجود والاستمرار وضرورة اعتراف
العرب بذلك وتركيز الجهود العربية على تصفية
آثار العدوان بالوسسائل السياسسية لاحلال السملام
العربي الاسرائيلي بصورة نهائية في المنطقة ٠ /
اما بالنسبة للموقف الاوروبي الغربي العام من
النزاع في منطقتنا هلم يطرأ عليه تبدلات هامة في
الفترة الاخيرة . اي انه ظل معبا لصالح مشروع
اعادة فتح قناة السويس بسبب تراكم المشاكل
البترولية الناتجة عن اغلاق الممر المائي ٠ وما
زالت هذه الدول تمارس ضْغطا على الولايات
المتحدة لحملها على الاسراع في تحركها الرامي الى
تحقيق « التسوية المؤقتة » حول القناة . ويمكننا
تلخيص أهم التطورات التفصيلية في الموقف الاوروبي
بما يلي : ١ ) في اوائل شهر ئيسان عقدت
اجتماعات رسمية في لندن بين الحكومة البريطانية
والحكومة السوفياتية أناقشة موضوع الضمانات
الدولية التي يمكن أن تقدمها الدول الكبرى لانجاح
التسوية السلمية » ومناقشة مسالة تشكيل قوات
السلام الدولية التي يفترض ارسالها الى المنطقة.
وكانت هذه الاجتمامات جزءا من سلسلة لقاءات
رسسمية ثنائية قررت الدول الاربع الكبرى اجراءها
حول الموضوعات المذكورة . 5 ) القى وزير
الخارجية البريطائي خطابا في اواسط ششهر ئيسمان
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39471 (2 views)