شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 176)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 176)
- المحتوى
-
خلق قيادتين في القدلاع الاولى «قيادة قوات الجيش
الاسرائيلي لقطاع غزة وثسمال صيناء » يقودها
««ضسابط كبير» يخضع مباشرة لقيادة المنطقة الجنوبية
التي يقف على رأمسها الزعيم « اريك شمارون »
ومسؤوليتها الحفاظ على الامن »© والثانية « قيادة
منطقة قطاع غزة وشمال سيناء » © يرأسسها الزعيم
الثاني « يتسحاق فونذاق » »© ومسلؤوليتها الاعتناء
بالفؤون المدنية .
وترمي السلطات الاسرائيلية من وراء ذلك الى
ان ينقشط كل جهاز في مجاله »؛ حيث يقتصر نشاط
القيادة الاول على مطاردة رجال المقاومة بينما تنشط
القيادة الثانية في تقديم الخدمات للمدنيين» على أمل
ان تؤدي عملية الفصل هذه في الاجهزة الى عزل
المقاومة عن الششعب » وبالتالي تصفيتها » غير أن
القائد السابق للقطاع » الذي اكتسب خبرة
عشرين شهرا من العمل هناك يعارض عملية الفصل
لائنه يرى « ان المشاكل العسكرية والمدئنية مي
القطاع متشسابكة » ولا يمكن الفصل بينها » واثشار
الى « ان المنظمات الارهابية في القطاع منظمة
بشكل سري »؛ وتعتمد على الرغبة القومية الجامحة
التي تختلج في صدور السكان المدنيين » ( معاريف
٠ ) 1/5/5 ومع ادراك المؤسسة العسكرية
لوجهة نظر القائد السابق الا انه يبدو انها وصلت
الى قناعة بأنه من غير الممكن الاستمرار في
« سياسسة اليد القوية » التي انتهجتها سلطات
الاحتلال الاسرائيلي تجاه القطاع قرابة اربعة
اعوام © والتي كانت نتائجها بعكس ما تتوخاه
تلك السلطات. ولذلك قررت انتهاج سياسة اخرى
شبيهة بالسياسة اللمتبعة في الضفة الغربية .
ما هي ملامح هذه السياسة الجديدة ؟ تقول
صحيفة هآرتس (91/5/14) : « أن السسياسسة كما
تبدو اليوم » هي معالجة اوسسع في مح خديات
للمواطنين وفي تنفيذ اعمال تطوير في مدن القطاع .
وكذلك البدء باعمال اجتماعية تشمل عرض أفلام
في المدارس والمستثكفيات ©» وتنظيم رحلات من
غزة الى اسرائيل » واقامة مكتبة متنقلة في
القطاع » وانشاء عشرات من ميادين الملاهي في
مدن القطاع . وكذلك ايجاد عمل لكل عاطل عن
العمل خاصة لاولئك الذين يتسكعون طيلة اليوم
دون أي عمل . ومن الطبيعي ان هؤلاء ينجذبون
الى الاعمال التخريبية اكثر من الاخرين ٠. كما
ويبدو آنه ستدرس امكانية اصدار صحيفة في قطاع
غزة » كما هو الحال في الضفة الغربية » ذلك
لان السسكان في القطاع معزولون تماما عن الاحداث
التي تقع هناك ويستقون الاخبار من خلال اجهزة
الراديو والتلفزيون التي تكثر من الحديث حول
اعمال التخريب .. » . ومن اجل تخفيف عبءم
هذه السسياسسة الجديدة عين القائد الجديد لنطقة
قطاع غزة وشسمال سيناء مساعدين له »© الاول يتقن
اللغة العربية ويلم جيدا بمشاكل القطاع » سسيكون
مسؤولا عن الصحة والشؤون الاجتماعية »© بينما
المساعد الثاني سسيكون مسؤولا عن ششسؤون التطوير
والاسسكان والزراعة .
غير ان هذه السياسة الجديدة التي تحاول
السلطات الاسرائيلية اضفاء روح التسامح عليها
تحمل بين طياتها اخطارا جسيمة ونوايا مبيتة
تفوق اخطار سسيياسة « اليد القوية » التي ورثتها.
وقد كقشفت صحيفة معاريف عن هذه الاخطار اثناء
تطرقها لهذه السسياسسة الجديدة بقولها : « انه
سيكون من الممكن »© مثلا © نقل ما بين ٠٠١ ا
الف لاجىء من القطاع الى مخيبات اللاجئين
الخالية في الضفة وتوطينهم هناك »© وبذلك تقل
الكثافة السكانية في القطاع » مما من شأنه ان
يؤدي الى تطوير نقضشسط في المجال الصناعي »2 لايجاد
عسل دان ال 7 ١.202 آلف لاك 3
سيبقون في القطاع » واضافت : « ان هذا التوزيع
للتوى البشرية في اماكن قريبة من المراكز الصناعية
في البلاد بوسعه ان يحل المششكلة . ويمكن لهذه
العملية ان تتم بسهولة عندما يكون هنالك تنسيق
تام بين الضفة والقطاع 0٠.66 6اء ومع ذلك ©
وبالرغم من كل الامال التي تعلقها اسرائيل على
ما تسسميه بالسياسة الجديدة » في القطاع مان
الالتحام المستهدف بين الشمعب والمقاومة يبقى العنصر
الاساسي لافشال مخططات سلطات الاحتلال
الاسرائيلية . وقد برهن هذا الالتحام عن وجوده
بعد اسيوع واحد من اعلان تلك السسياسسة » حين
خرجت جماهير مخيم جباليا للاشتراك في تشسييع
جنازة اربعة من الفدائيين استششهدوا في معركة
مع قوات الجيش الاسرائيلي داخل المخيم . فقد
تحولت المسيرة الجنئازية الى مظاهرة ضد قوات
الاحتلال »؛ وحاولت قوات الاحتلال التدخل في هذه
المظاهرة الا « ان النساء اللواتي يتملكهن الغضئب
قمن برجم رجال الدورية الاسرائيلية بالحجارة ».
وتقول صحيفة معاريف ( 7١/6/48 ) 7 وفي غضون
ذلك سمعت طلقات نارية من قبل الفدائيين » !
١ ع. م.
لمن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39476 (2 views)