شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 188)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 188)
المحتوى
أوههطذا ط1ك/ما مكنا رايط ,«زصوطك هطوما/١‏
(1970 ,اأمطعء لتلا ,وملاموااةلا ,حمووما)
موسى شامر مقاتل قديم في البالماخ وضع مؤخرا
كتابا بالعبرية سسجل فيه خبراته وتجاربه خلال
عملية استيلاء الاستعمار الصهيوني على ارضص
فلسسطين ( بما في ذلك حرب عام 1951 ) وحيث
يعرض الاستنتاجات والآراء التي يفترض انه توصل
اليها وكونها عن العرب وحياتهم الاجتماعية
والسياسسية.لذلك جاء كتابه يحمل العنوإن التالي:
« حياتي مع اسسماعيل » باعتبار ان العرب هم من
ذرية اسماعيل وفقا للحكايات الدينية القدييسة
والمتوارثة . وقد ترجم الكتاب الى الانكليزية ونكر
مؤخرا في لندن ولا شك انه سيلاقي اقبالا في بعض
الاوسساط الانكليزية والامريكية التي اعتادت على
تلقف مثل هذا الأنثاجٌ والترويج له . المؤلف من
أصل روسي ومن مواليد فلسطين عام 1551 .
ان أولما يلفت الانتباه في هذا آلكتاب هو الاسلوب
الذي كتب فيه بمعنى أنّ المؤلف لا يتبع الطريقة
المعهودة في كتابة المذكرات مثلا او الاسلوب
السردي أو التصصي مما هو متعارف عليه في مثل
هذه الكتابات ؛ عوضا عن ذلك يعرض علينا
مجموعة كبيرة ومفككة من التصورات والانطباعات
والاحكام والتعميمات والتجارب حول عدد ضخم
من المسائل السياسسية بطريقة تفتتها الى جزئيات
وتفصيلات تافهة ومملة في معظم الوقت . يعرض
المؤلف ما عنده من أفكار واحكام مستخدما ضمير
المتكلم مما يجعل كتابه يبدو ؛ لاول وهلة »2 وكأنه
شهادة شخصية لانسان مر بتجارب متنوعة ومتعددة
فتوصل الى قناعات متميزة وعميقة وغير مألوفة
مما يبرر قيامه بتأليف هذا الكتاب . غير ان نظرة
ثانية الى محتويات الكتاب تبين بسرعة انه يفتقر
كليا الى أي من هذه الخصائص التي يحاول ان
يتلبس بها كما تبين أن انطبامات المؤلف الشخصية
المزعومة ليست الا البضاعة الدعائية العتبقة
والمستهلكة جدا مما تروج له الصهيونية باستمرار
حول استيلائها على فلسطين وكل ما ترتب على
ذلك من نتائج وعواقب ‎٠‏ في الواقع لا يخرج الكتاب
عن كونه مجرد اعادة وتكرار للروايات الصهيوئية
الرسممية وغير الرسمية حول شتى المواضيع ابتداء
من وضع اليهودي في اوروبا والعالم وانتهاء يحرب
عام /1551 ومرورا بهزيمة عام 155 ء وكثيرا ما
ينحدر هذا التكرار في الكتاب الى مستويات غريبة
من الفجاجة: والبدائية والتبسيط الساذج للاحداث
والامور » خاصة عندما يعطي المؤلف رأيه في
العرب والمجتمع العربي .
يبدا الكتاب بعملية اختزال سريعة لتاريخ اليهود
الاجتماعي والسسياسي الى وضع واحد فقط هو
الدفاع عن النفس . اليهودي منذ بداية تاريخه
حتى هذه الساعة هو الانسسان الذي يدافعم عن
نفسه باستمرار ضد قوة خارجية ضده ‎٠.‏ هذه
هي الحكمة الوحيدة التي استطاع موسسى ششسامر
استخراجها من تجاربه حول كل ما يتعلق بتاريخ
اليهود الطويل . ولو اردت اختصار « نظريته »
في التاريخ اليهودي لقلت « انا ادافع عن نفسي
باستمرار ودوما فاذن انا يهودي » . بطبيعة
الحال واضح أن كل هذه السفسطة ليسست_ الا
تعبيرا مريحا وفجا عن النظرية الصهيونية
الرسمية حول التاريخ اليهودي والقائلة بأن اليهود
امة منفصلة باسستمرار عن بقية شسعوب الارض
وتاريخها لا يخضعلنطق التاريخ وتحولاته المعروفة»؛
كما انها تتميز بخصائص ثابتة تفردها عن بقية
الشعوب وتاريخها الى آخر ذلك مما هو معروف
جيدا . انطلاقا من هنا يستمر الكتاب في ترديد
كل ما في جعبة الدعاية الصهيونية من أفكار
وانصاف حقائق وتشويهات حول كافة الموضوعات
المعنية . على سبيل المثال يسجل المؤلف « الانطباع
الشخصي» التالي حول نزوح الشعب الفلسطيني
عام 1944 : « ينبغي على مثات الالوف من العرب
الذين غروا من على ارض دولة اسرائيل الا يلوموا
احدا الا انفسهم وزعياءهم باعتبار انهم تركوا
برضاهم التام . » ( ص 6" ) لكن المؤلف لا يذكر
للقارىء ان هذا « الانطباع » ليس في الواقع
استنتاجا توصل اليه بعد تأمل بل هو الموقف
الرسمي للمؤسسة الصهيوئية ليس الا . بعبارة
اخرى يردد شامر هذا الكلام بطريقة توحي للقارىء
الغربي ببراءة الكاتب واخلاصه الشخصي التام
في طرح اجتهاده في الموضوع . كذلك يكرر ‏ بنفس
الطريقة. الموحية بالبراءة الى حد السسذاجة -
الاسطورة الصهيونية التائلة بان الصهيونيين
جاعوا الى فلسطين فوجدوها صحراء مجدبة
فحولوها بعملهم وجهودهم الى واحة للديمقراطية
والتقدم والحضارة ... في منطقة تطغي مليها كافة
/اثا
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59402 (1 views)