شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 189)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 189)
المحتوى
الخصائص المعاكسة . وانسسجاما مع هذا المنطق
لا يفوت المؤلف الاشادة بالاستعمار الانكليزي في
فلسطين باعتباره حمل اليها الحضسارة والنور
والتقدم والعلم ... ( ص لاخ ) ‎٠‏
أما التصورات التي يروجها عن العرب ومجتمعهم
فهي لا تختلف ششيئا عن التصورات العنصرية
والشوفينية التي اشتهرت بها الحركأت الاستعمارية
من حيث نظرتها الى الشسعوب المستعمرة . المجتمع
العربي بالنسبة الى شامر قطعة متجانسة متوحدة
صلبة منغلقة على نفسسها لا يدخلها شيء ولا يخرج
منها شيء» كما أنه لا يجري بداخلها اي شيء ذؤ
اهمية باستثناء الرغبة الجامحة في ايذاء الناس .
لذلك نجده يثسبه حياة العرب الاجتماعية بالهرم
من حيث سكونه وانفلاقه وانعدام الحيوية في
داخله . هذه هي الصورة الكاريكاتورية الرديئة
التي يرمسمها الكتاب للمجتيع العربي . في الواقع
انها أسسواأ بدرجات من الصورة الكاريكاتورية التي
رسسمها العرب لانفسسهم عن اسرائيل قبل 1551 ‎٠‏
‏فيما يلي نماذج عن تفسيراته لمجرى بعض الاحداث
والتصرمات على الجانب العربي ؛: لا يجد المؤلف
أي احراج في تفسير النزاع العربي الاسرائيلي »
بكل بس.اطة وسسخف © على انه « صراع بين الذين
ينلحون الارض ( أي اليهود اللمهاجرين الى
فلسسطين ) وبين رعاة الفئم (اي العرب)». (ص١؟).‏
وفي احدى شخطحات شامر الفرويدية يفسر سياسية
مصر في اغلاق قناة السسويس يقوله انها #صفة من
الصفات النموذجية للسادو - ماسوشية في سياسة
مصر « الدرويشية » ( نسبة الى الدراويش ) .
وكل انسان على غير علم بهذا كبرض جوهري من
أمراض الشرق لن يفهم أو يعرف ششيئا عما يرى
حولنا » ( ص 18 ) . وبسبب الصورة التعسسة
التي يرسيها لنئسه عن المجتمع العربي © وكانه
قطعة جليد مرصوصة »© ينكر بكل صفاقة © وجود
طبقة عاملة عربية ووجود انتلجنسيا عربية متميزة
( ص 75 ) . حتى الدعاية الصهيونية الرسسمية لم
تصل الى هذا المستوى من العماء والاسيفاف
والاستهتار بالواقع ‎٠.‏ يحاول شامر ايضاح ناحية
معينة من النزاع الاسرائيلي بالتعليق التالي :
انا مقتنع انه ليس بامكاننا ان نفهم العداء العربي
لاسرائيل بصورة افضل ما لم نفهم تماما عنصر
اللصوصية والنهب والسلب الكامن في مخططاتهم
... (أي العرب ) »© (ص ”7 ).
ذا
بالنسبة لحرب الايام الستة يطرح المإلف » من
خلال انطباعاته واستنتاجاته الشخصية المزعومة»
‎٠‏ الموقف الصهيوني بكل عنفه وتوسسعيته وبدون أآية
‏'نورية او مداورة او مداراة . من ناحية نجده لا
يكل ولا يمل من التبشير برغبة اسرائيل العميقة
والمخلضة في العيش بسلام مع جيرانها العرب ‎٠‏
‏من ناحية ثانية لا يصف الهجوم الاسرائيلي في
حزيران 1157 الا على انه حرب دفاعية هدفها
تحرير الاجزاء الباقية من ارض اسرائيل ‎٠‏
‏يقول بالتكّديد : « في حرب الايام الستة لم تدخل
امرائيل الى قلب اي من الدول العربية المهاجمة
ولم تحدث فيه اي تخريب ‎٠‏ لقد اكتفت بطردهم من
مناطق كانوا قد احتلوها سابقا في بلد خارج بلدهم».
رص 1878 ‎٠.)‏
‏بالرغم من هذا الموقف السافر يعود المؤلف الى
استخدام الحيلة الصهيونية العتيقة © التي لم تعد
تمر على احد » التي تظهر اسرائيل بيظهر الدولة
النقترة الضعيفة الخ... يقول شامر بهذا الصدد
« حتى بحدودها الجديدة تبقى اسرائيل اصفر
دولة في الشرق الاوسط ( باستثناء لبنان ) كما أنها
من أكثر الدول فقرا بالقياس الى نوعية تريتها
ومواردها المائية ومواردها الطبيعية الاسساسسية ».
رص .18 ) . ثم يعود المإلف للتأكيد من جديد
على ان « اسرائيل هي بلد واحد من جبل حرمون
الى قناة السويس »© ومن البحر الابيض المتوسط
الى نهر الاردن » ( ص 110 ) ‎٠‏ وجدير بالذكر ان
شامر خصص صنحات مديدة من كتابه للبرهنة على
الوحدة الجغرافية والتكامل الطبيعي والاقتصادي
لارض اسرائيل ضمن الحدود المأكورة اعلاه ( ص
1761 ) . بطبيعة الحال لا يبخل المؤلف ملى
« ذرية اسسماعيل » التي يكتب عنها بالنصائح
والارششادات والتوجيهات )2 التي لا تتعدى كونها
دعوة مكشوفة وبأسلوب في غاية البدائية والفجاجة
للاستسلام العربي الكامل والتام امام قوة المؤسسة
الصهيونية التوسسعية في اسرائيل ©» كل ذلك باسم
تحقيق السلام والعدل والوثام في المنطقة . اذا
كانت المإسسة الصهيوئية لا تزال تعر حقا بحاجة
الى نشر مثل هذه الكتب الفجة وتوزيم مثل هذه
الدماية البدائية مان في ذلك نوعا من الاطراء غير
المباشر للموقف العربي ‎٠‏
‏ص ‎٠١‏ ع٠‏ ع
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39476 (2 views)