شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 194)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 194)
المحتوى
بطتاهة8 عطآ اعوءوا ,ز.لهة) قموقت أأعمعيهة ©
(1969 ,نه© وملطوتاطنط لأءو/لا .ا ءلى)
يحق لنا أن نفترض أن محرر هذا الكتاب شسعر أنه
0 0 للش لك امك لت لا
« اسرائيل الواقع » لانه مجموعة من الصور ©»
والكاميرا كما يداعى لا تكذب . صصحيح انه كان
هناك زمن وضمم الناس فيه ثقة عمياء في صدق
الكاممرا »© ولكن هذا الزمن مضى وانقضى منذ
امد . واصبح معروفا ان الكاميرا لا تقل صدقا أو
كذبا عن المصور الذي يستخدمها » ولذا فانها
بالتالي تستطيع أن تأتي كذبا وهي أحيانا تفعل .
اما في الكتاب الذي نبحثه » فليسست الكاميرات
والمصورون هم الذين يكذبون قدر ما يكذب المحرر»
كورنيل كابا ©» الذي يقدم صصورة لاسرائيل بعيدة
جدا عن أن تكون « الواقم » © وذلك باختيار
للصور مفرط في التحيز واختيار سسيءه جدا
للتعليقات ‎٠.‏
انه لامر مدهش أن يعود كتاب صدر عام 19535
ليصسغي الى الثل الاعلى الذي كان يتبناه
الصهيونيون قبل اربعين أو خمسين أو حتى ستين
سنة » وهذا المتل بالتحديد هو أن اليهودي المديني
سيتخلص من عقدة الكوسسموبوليتية بالعودة الى
الارض ليصبح فلاحا بسيطا صلبا . فالكتاب الذي
بين يدينا يحاول جاهدا أن يعطي انطباعا رئيسيا
هو أن اسرائيل بلد زراعي رعوي »© وهذا انطباع
معاكس تباما ل « الواقع » . ومن هنا يضمن
المحرر كتابه صورا عديدة للحملانو الرعاة منذ العام
‎٠‏ ولمزيد من الحملان والرعاة منذ العام 1181
لكن اسرائيل ليست في الواقع بلدا للحملان » لا
الحملان ذات الارجل الاربعة ولا ذات الرجلين
الآثنتين . ان واقع اسرائيل الراهن نتاج لفشل
المثل الصهيونية منذ البداية عندما طبقت في
الممارسة على الارض الفلسطيئنية . فمنذ وقت
مبكر» أبدى المستوطئون اليهود ميلا واضحا لتفضيل
الحياة في المدن ©» تلك الحياة التي اعتادوها في
أوطانهم الاصلية في اوروبا الشرقية والوسطى »
على العمل الذي يسمو بالروح في الكيبوتزات ‎٠‏
‏وهذا هو السبب في أن اسرائيل اليوم واحد من
أكثر الاقطار تصنيعا وتمديئا في المالم » وتكاد تلحق
في ذلك بهولندا وبلجيكا . فثلافة ارباع سسكان
اسرائيل يعيشون في شريط المدن الساحلية التي
تمتد من عسقلان في الجئوب مرورا بتل ابيب وحيفا
حتى عكا في الشمال . هذا الشريط المديني هو واقع
اسرائيل . ولكن المدن الصناعية في اسرائيل » كما
في غيرها » ليست جميلة » وصورها لا تشكل مادة
دعاوية- جذابة كهذا الكتاب . ولذا فان المحرر يكاد
يتجاهل اسرائيل الحقيقية : فمن بين ‎١8٠.‏ صورة
لعا ام له 000020
الحياة الاسرائيلية المدينية» ولكن هذه الصور برغم
ذلك تفلح في اعطاء انطباع عن الابتذال القذر
الرث . ان الدعاة الاسرائيليين وكذلك اغلبية
سكان أسرائيل يعيشون في احياء مفغبرة كريهة
الرائحة ان لم تكن قبيحة وقذرة ‎٠‏ وبالطبع ليس
هذا هو وجه اسرائيل الذي يعرض . ففي جملة
وحيدة في أسفل واحدة من الصفحات الاولى يعترف
الكاتب « أن الكتاب أصبح ممكنا بفضل هبة من
الخطوط الجوية الاسرائيلية ( العال ) » . وهلى
هذا فان السياح اليهود »4 من اميركا بصورة
رئيسية »© لن يستقلوا طائرات العال الى اسرائيل
اذا قبل الهم سيف ان ارون 6ك 0
كتلك التي يعيثشون فيها .
ان من بين الصور المثيرة للانتباه في هذه المجموعة
تلك الصور التاريخية التي تعود الى فترة ما قبل
الحرب العالمية الاولى. وواحدة منها تصور الشارع
الرئيسي في بتاح تكفا وتعود الى ‎١41١‏ © وهي
مثرة على وجه الخصوص لانها تبين ان الصهيونيين
استطاعوا ان يخلقوا على بمد بضعة أميال من
الساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط نسخة
مضبوطة لقرية انموذج لقرى البلقان أو أوروبا
الوسطى . وهذه الصورة بالاضافة الى بعض
الصور الاخرى. توضح بجلاء أن المستوطنسين
الصهيونيين كانوا غرباء عن الشرق الاوسط تماما
حتى في “ذلك الحين : لقد كانوا غرباء الى لد
جعلهم. يخلقون حولهم منظرا طبيعيا اجنبيا .
وبفض النظر من التحريف المتعمد غير الواقعي ©»
فان الكتاب في بعض التمليقات ملى الصور يكذب
كذبا مفضوحا . وأسوأ هذه الاكاذيب قاطبة تلك
التي ترافئق صورة لجنود المدرمات الاسرائيليين
وهم يعتمرون الخوذ الفولاذية وفي الوقت ذاته
يرتدون ملابس الصلاة ويحملون الكتاب المقدس »
واعينهم تتطلم نحو السماء مليئة بالخقسوع
والتقوى : ويفترض أن يكون هؤلاء « جنودا
يذل
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36180 (2 views)