شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 198)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 198)
- المحتوى
-
بي سي تتاريرهم المفصلة عما وراء الاحداث ذلك
الاسمبوع » من البلدان التي كلفوا بتغطية اخبارها.
المدة نصف ساعة . ما تقوله الاذاعات الاخرى :
ويتضممن ملخما لاهم ما تذيعه اذاعات دول يصادف
أن تكون تحت الاضضواء ذلك الاسبوع . يذاع يوم
الاحد مرتين . ربع ساعة .
من ذلك نرى ان البي بي سي هي حقا دار الاذاعة
ذات التغطية الافضل لاحداث الساعة في العالم»
مما جعل الاذاعات الاخرى . تنصت اليها بانتذظام
ليس فقط لتستقي منها المعلومات والاخبار » بل
حتى لترّتب فقرات :الانباء في نشراتها على غرار ما
نفعله اذاعة لندن,. لا شك اذن ان البي بي سي
هي اشهر مؤسسسة بريطانية في العالم » اشهر
بكثير من سسكوتلنديارد وشركة رولز رويس ومجلسي
العموم واللوردات وقصر بكنغهام الذي عو مقر
الملكة . والذي كنل لاذاعة لندن الاستقلال في
الراي والاتجاه هو تحررها الاداري التام عن
الحكومة البريطانية» مع انها طبعا مؤسسة بريطانية
رسمية (08814102م0072) ولبدسست شركة اهلية ©» اذ
يتحمل نفقاتها دافع الضريبة البريطاني . انهم
مستقلة حتى عن رئيس الوزراء نفسسه »© فلا يتمكل
من املاء سسياسته او سياسة حزيه الحاكم عليها.
بل أنها ابان حرب السسويس عام ١165 اتهمت
باتخاذ موقف غير ودي من الحكوية المحافظة
آنذاك »© مع أن تلك الحكومة كانت تمثل اغلبية
الشعب البريطاني © وقد جر عليها ذلك انتقاد
انتونئي ايدن وانصاره . اذن فاذاعة لئدن همي
ليست عادة بالمؤسسة الاعلامية التي تتراكض
لاهثة متزلفة وراء الرأي العام في البلاد كأشهر
الوسائط الاعلامية في العالم» بل أنها بحكم سممعتها
الحسئنئة في الموضوعية والتجرد» تحاول اتخاذ موقف
اولمبي في شسموخه من أحداث العالم » وهو
بالذات الموقف الذي أمن لها ولاء أكبر جمهور من
المستمعين في ارجاء الارض »© وجعلها المؤسسة
التي تخصص لها الميزانية البريطانية الايُوال
بسخاء حتى: ابان الازمات الاقتصادية . ولكن
هل اذاعة لندن ذات رأي حر مستقل في قضيةالشرق
الاوسط ؟ هل هي متحررة من الضصغوط الصهيونية
تحررها من الاعلائات وتهديدات المعلنين ! أو
بعبارة اخرى »> هل نجحت في الاختبار الاكبر الذي
سقطت فيه الاغلبية المطلقة لصحف العالم الغربي
واذاعاته 1
في عدد 1170/5/11 من مجلة « ذي ليسسطئر » »
وهي مجلة تصدرها هيئة الاذاعة البريطانية »
وتتضمن نخبة من المقالات السياسسية والادبية كانت
قد اذيعت قبل ذلك في البي بي سي » ظهر مقال
لاذاعي اسسمه براين ماغي بعنوان « التحيز » ©
كان قبل ذلك قد اذيع في نطاق « البرنامج الثالث »
الشهير المخصص للقضضايا الفكرية
المقال الحديث تحدث الكاتب عن تحيز وسمائط
الاعلام البريطانية للجانب الاسرائيلي اثناء حرب
حزيران وبعدها » وروى كيف أنه اعد برنامجها
تلنزيونيا يبحث شمعور العرب بعد هزيمتهم © فاذا
الاحتجاجات تنهال عليه من كل صوب »© وتلصق
به تهمة الانحياز للعرب »© واذا بالموضوع يثار ني
مجلس العموم . ثم استخلص مافي من ذلك بأن
الفخسخص لا يمكن أن يعتبر موضوعيا ومحايدا في
بريطائيا الا اذا اةتصر على تقديم وجهة الننلر
الاسرائيلية. اما اذا ألحق بها وجهة النذظلر العربية»
فهو يعتبر عند ذلك متحيزا ضد اسرائيل . وكان
الاستنتاج النهائي الذي توصل اليه براين ماغي
في مقاله هو انه توجد على حد قوله «رغبة
أكيدة في عدم الاستماع الى وجهة النظر العربية »
مستتليا من ذلك الى القول بأن « الكثيرين لا
يعلمون اساسا ان للعرب وجهة نظرتستحق الذكر»
بغض النظر عما هي ١
ساك لك كل فين الفرافيك 6 وكا رانك
ذلك من احتجاجات عربية حول الدولة الجديدة
التي كانت في رأيهم ستصبح رأس جسر للاستعمار
في المنطقة » وكيف ان الدول الغربية ظلت تستخف
بهذه الاحتجاجات وتتجاهل مخاوف العرب © الى
ان وقعت حرب السويس عام 1107 فأكدت بصورة
لا تقبل الثشك بأن مخاوف العرب كانت في محلها.
وتلا مقال ماغي مقال اخر في نفس العدد من
مجلة « ذي ليسنر » بعئوان « الردهية » بقلم
اذاعي آخر أسممه فا. ره مكنزي © وفيه تحدث عن
حساسية اليهود المفرطة تجاه كل ما 'يصوره خيالهم
لهم بأنه اهانة موجهة اليهم ٠ فروى كيف انشغلت
بدالة تليفونات البي بي سي بمكالمات الاستنكار قبل
اعوام قليلة » بعد أن اذاع الراديو وصفا لسسجين
هارب تضمن العبارة: له ملامح يهودية.وقار نالكاتب
ذلك مع انتشار النكات والتشنيعات على العرب
في المسارح البريطانية ©» والتي تقابل بالضمحك
والاستمتاع » فخلص الى القول بأن هناك مناخ
رأي في بريطانيا اليوم يسمح بمماملة العرب كما
كان اليهود يعاملون في الثلاثينات » اي باحتقار
وفي هذا
٠. وقد استعرض الكاتب
15 / - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39477 (2 views)