شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 199)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 199)
المحتوى
وكأنهم انصاف بثر »© كما ذكر أن استنتاءا للراي
العام قامت يه مؤسسة فالوب بتكليف من صحيفة
« ديلي تيليغراف » عام 1451 اظهر بأن 8ه بالمئة
من البريطانيين يؤيدون اسرائيل » مقابل أربعة
بالمئة يناصرون العرب . واستطرد مكنزي يقول
بأن كل من ينتقد اسرائيل يتعرض لحملة افتيال
لسمعته » وللاتهام بأنه معاد للسامية ‎٠.‏ أما اليهود
الذين يعارضون الصهيونية © امثال ايلمر بيرغر
وموشي مينوحين وغبرهما 4 فهؤلاء يوصمون
بالخيانة . ثم تحدث الكاتب بعد ذلك عن قضية
الاذاعي البريطاني كيث كايل الذي اتهم بالتواطؤ مع
الفدائيين» وكيف انه بالرغم من السخافة الواضحة
للتهمة ») فقد تعرض كايل للمقاطعة العامة في
اسرائيل عندما منعت غولدا ماثير وزراءها من
اعطائه أي حديث © بل وهددت حتى بالقاء القبض
عليه . كما تعرض توني سسميث © زميل كايل في
البرنامج » الى حملة تجريح مشابهة » وقام
وفد من النواب اليهود في ,جلس العموم البريطاني
بزيارة اللورد هيل » رئيس مجلس ادارة البي بي
سي » لتقديم الاحتجاج حول « انحياز » الاذاعة
الى جانب العرب . وهذه الضجة المفتعلة كلها
ادت » كما ذكر مكنزي في مقاله © الى أن يقوم
المستر كوران » المدير العام للبي بي سي © بدعوة
السفر الاسرائيلي ريميز مع ملحقه الصحفي الى
الغذاء والاجتماع بمدراء الاذاعة . قم تطرق
مكنزي بعد ذلك الى التحيز الواضح في الصحف
البريطانية ضد العرب © وخاصة في « التايمز »
و« الغارديان » »© وعن انشاء « مجلس ائمماء
التفاهم العربي البريطائي » ( كابو ) من قبل بعض
البريطانيين ذوي النظرة الموضوعية في قضية
الشرق الاوسط »© امثال مايكل أدمز وكريسستوفر
ميهيو » وذلك لخلق حركة ردهية عربية قوية من
اجل مواجهة الضغوط الصهيونية على الحكومة
البريطائية ووسائط الاعلام في البلاد ‎٠‏
وقد أثار هذان المقالان ضجة كبرة ف صفوفه
الصهاينة ببريطانيا » فامتلات الاعمدة المخصصة
لرسائل القراء في سستة اعداد متتالية من مجلة
« ذي ليسسئر » برسائل الاسستنكار ‎٠.‏ وكان بين
المحتجين على المقالين جيكب غيفرتز من صحيفة
« جيويش كرونكل »© والنائب اليهودي في مجلس
العموم فكتور ميثشون . أما من المؤيدين فكان يوجد
الصحفي مايكل ادمز وهاري هموبكنز ( مؤلف الكتب
عن الشرق الاوسط ) والنائب ايان غفيلمور ‎٠‏ وعن
١54
اليهود المعادين للصهيوئنية نثرت « ذي ليسسئر »
رسالتين . واحدة من صولي ساخس ( جنوب
انريقيا ) واخرى من مارك براهام ( استراليا ).
ولم تكن تلك اول مرة تغضب فيها اذاعة لندن
مؤيدي اسرائيل في بريطانيا ©» فانها كانت قد
اثارت عداءهم في وقت سسابق عندما ألفت البرنامج
العبري الموجه الى اسرائيل . ومع ان السسبب
الذي دفع الاذاعة الى اتخاذ تلك الخطوة كسان
الضائقة المالية الشديدة التي المت بها من جراء
الازمة الاقتصادية الخانقة التي عمت البلاد » ومع
ان البي بي 'سي خفضت ايضا البرنامج العربي
بمقدار ساعتين في اليوم ( دون ان تقوم ضجة
عربية او غير عربية حول ذلك ) واشسارت ايضا
الى ان اليهود في اسرائيل يفهمون الانجليزية على
كل حال © ويفضلون الاستماع الى البرنامج
الانجليزي العام لما وراء البحار ( وتشهد على ذلك
الطلبات العديدة التي تصل الى فكتور سيلفستر»
تائد الاوركسترا المرو 2 كن اللسفشين
الاسرائيليين لعزف الحانهم المنضلة ) وانه بالتالي
لا يكاد يوجد جمهور من المستمعين للبرنامج العبري»
الا ان الفطرسة الصهيوئنية اعتبرت ما أقدمت عليه
اذاعة لندن بمئابة تحد وقح لها » فالبرنامج العبري
يجب ان تسستمر اذاعته حتى وأن لم يستمع اليه
احد © فالمهم هو اثبات وجود للوبرية في
لندن » واستمرار المذيعين والمشرفين اليهود في
قبض رواتبهم من دافع الضريبة البريطاني ‎٠‏
ان الماء البرنامج العبري » والسجين صاحب
الملامح اليهودية » و« تواطؤ » كيث كايل المزعوم
مع الجبهة الششعبية » و« تحيز » توني سميث
للعرب »© وبرنامج براين ماغي « غم الموضوعي »
عن ششسعور العرب بعد هزيمتهم © وحديث مكنزي
عن الردهية الصهيونية في بريطانيا » والرسسائل
العديدة التي نشرتها «ذي ليسئر» حول هذا الجدل
المستعر » كل ذلك دفع بالصهاينة الى القساء
كامل ثقلهم على الاذاعة البريطانية من اجل الضغط
عليها كي تتخلى عن موضوعيتها التقليدية وتنحاز
الى جائبهم . فهل استسليت البي بي سي للضغط
ام استمرت سائرة على خحطها الموضوعي المحايد ؟
للاجابة: على هذا السؤال ينبفي القاء نظرة على
برامج البي بي سي التي تطرقت الى الصراع
المربي الاسرائيلي خلال العام المنصرم ( 1570 )
والربع الاول من العام الحالي » مع الاشارة الى
أن الباحث الذي يبفي وضع برامج اذاعية تحت
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36181 (2 views)