شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 201)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 201)
- المحتوى
-
الايام السمتة » الصادر في ١5519 وقال انه قام
بمهمته كمراسل خم قيام ابان الحرب © بالرغم
من شك بعض البريطانيين في تجرده وموضوعيته
وتجاهل تثشرتشل بذلك حقيقة
ببسيطة جدا » وهي أن الانهيار العربي السريع
كفى ,الكنز شر تزييفف الاخبار أو تحريفها 2 وان
تصرنفه ابان حرب حزيران لا بمكن مطلقا أن يصبح
القياس الذي يعتمد عليه فى أية احداث قادمة.
وفعلا كشفت الاحداث فيما بعد تحيزه الكابمل
لاسرائيل عندما غطى بتقاريره اشتباكات قناة
السويس وهجمات الندائثيين وحرق المسجد
الاتصى ٠
ان الكنز ليس مراسسلا مهيته تحليل الاحداث
وتقديمها الى المستمع داخل اطار من الموضوعية
والتجرد © وانما هو محام بارع للدولة الصهيونية»
ويشهد بذلك تبييضه الدائم للدوافع الاسرائيلية
واختياره بعناية رجل العلاقات العامة الدقيق
المصدر الاسرائيلي الذي يريد الاستشهاد به
غنادرا ما نسسمعه يستثشهد بأحد « المتطرفين »
المتنفذين في اسرائيل من امثال ميناحيم بيغن ©»
زعيم حزب جاحال ؛ والجنرال اليعازر » وغيرهما
من الصهاينة الذين لا يهمهم أن يجهروا بمطامعهم
بل انه دائما ينقل حديث الاسرائيليين «المعقولين»
حتى وان كان هؤلاء من المزيفين © او غير
المتنفذين من الذين لا يمئلون الرأي العام ٠ ويجب
الاشارة في هذه المناسبة الى ان اذاعة لندن
نفسها كانت قد اذاعت مّرة في ضمن برئايجها
المسمى « من مراسلنا الخاص »© تقريرا لمراسيل
لها وصف فيه ما يجب ان يكون عليه المراسسيل
الخاص في بلاد. اجنبية » فأكد على ضرورة تجنبه
ان يصبح مخاميا لتلك البلاد » ذاكرا ان واجبه هو
ان يحلل من الداخل سياسستها ويبين دوافع تلك
السياسة » لا أن يكتفي بشرح موتفها للعالم ويتخذ
له المعاذير . فأي من الدورين يقوم به مايكل
الكنز ؟
أما زميله (شر ولفش فهو لا دحاول حتى أن يبدو
بيظهر المراسل المحايد © فالفدائيون العرب هم
مخربون وارهابيون في تقاريره التي يذيعها بصوته
في »م الجريدة الناطقة » مع ان البي بي سي تطلق
على" الفدائيين اسم « الغوريللا » في نشراتها
الاخبارية . وجميع التقارير التي يقدمها هذان
المراسلان عن الحالة في غزة هي مسستقاة من مكتب
الانباء التابع لوزارة الدفاع الاسرائيلية » اي ان
ببديب يهوديتهة
00
حوادث المتاومة وارقام الاصابات كلها مسنتقاة من
الناطق العسكري الاسرائيلي © ينقلها الككقز او
زميله ولفش الى المستمع وكأنها اخبار لا يرقى
الك الى صحتها ٠
ان الرقابة الاسرائيلية كسديدة على المرّاسلين ©»
وقد سبق ان طرد مراسل كندي لاحدى الاذاعات
الامريكية من البلاد لانه ( على _حد زعم اسرائيل )
اتعمل العبارة « غزو مصر » ليصف الغارة التي
قام بها الاسرائيليون على الضفة الغربية لخليج
السويس عامة197. الا ان اذاعة لندن تتغلب عادة
على عقبة.الرقابة في الاقطار الاخرى» فتكلف مراسلا
اضافيا التوجه الى البلاد المعنية بالامر ليستقي
الملومات الصحيحة » ثم يعود الى لندن 4 او
يسافر الى بلاد مجاورة ليذيع اخباره من هناك ٠
وهذا ما تفعله البي بي سبي عندما تريد تفادي
الرقابة المصرية » فتكلف مرامسلها في بيروت التقصي
عن النبأ المطلوب في صيفته الحقيقية ©» اذا عجز
مراسلها بالقاهرة عن تمريره عبر الرقابة المصرية.
اما بالنسسبة لاسرائيل © فلم يحدث حتى الان ان
لجأت البي بي سي الى هذه الخطوة الاضطراربة ٠
وهكذا تظل المعلومات الحقيقية ذات الاهمية الكبرة
تحت رحمة مراسسلها المنحاز لاسرائيل
وحتى لو حدث ان حاول هذا المراسل ان ينسى
ولاءه الصهيوني » فالرقابة الاسرائيلية كفيلة بخنق
الخبر في المهد ٠
ولا ينحصر التأييد السافر لاسرائيل في تقارير الكنز
وولفش فقط »© بل يتجاوزه الى ترتيب الانياء في
نشرات الاخبار . مثلا : لوال يوم كامل قبل اشهر
كان النبأ الاول الذي يتوج كل نثرة هو اعلان
غولدا مائير عن اسستعدادها للسفر الى القاهرة »
والتباحث مع الرئيس انور السسادات وجها لوجه.
ومغزى اذاعة هذا النب في مقدمة النشرة هو اضفاء
اهمية بالفة عليه . ولما كانت اذاعات كثيرة اخرى
تتتفي اكر « المعلمة » لندن في ترتيب فقرات الانياء
في نشراتها » فقد كان هذا اهم خبر في العالم ذلك
اليوم » مع ان الناطسق الرسمي المصري فضح
تفاهته ( وقد اذاعت لندن تصريحه ) ومن المصادفات
ان النشرة ذلك اليوم تضمنت ايضا خبر انشاء
اسرائيل مستعيرة جديدة في سيناء » الا انه حشر
بين الانياء الثائرية +
ولدى هيئة الاذاعة البريطانية مجموعة من المعلقين
المختصين يشؤون الشرق الاوسط يمكن وصفهم بأنهم
جميعا من المتحيزين ضد العرب » وعلى رأمسهم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 22424 (3 views)