شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 204)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 204)
المحتوى
الموضوعة البورجوازية الصهيونية القائلة ب-«شعب
يهودي » واستخلصت من ذلك نتيجة فحواها ان
التحرر الوطني يجب ان ينجز قبل التحرر
الاجتماعي » وبذلك فصلت العامل اليهودي عن
رفيقه العامل الاورثوذكسي مثلا والخياط اليهودي
عن زميله الحرفي البروتستنتي والمثقف البورجوازي
الصغير اليهودي عن زيلائه الطلبة والكتاب
والراسمالي اليهودي عن غيره من الرأسماليين .
( يمكن مقارنة ذلك بمحاولة بعض المنظمات النسائية
فصل نضال النساء“عن نضال الرجال على اسماس
مسبات محددة تطبع وضع النسساء ) . « وهنا شعب
يفتقر الى اي ارتباط بالتراب والزراعة والطبيعة »
شعب مسلوخ عن وسائل الانتاج الاولية الريفية
والمدينية معا ... والحل الجذري الدائم الوحيد
يكمن في التجميع الاقليمي لهذا الشسعب المثشتت .
الا ان هذا ايضا سيكون هدفا وهميا اذا لم يترافق
مع تحويل اجتماعي ليس أقل جذرية وثورية من
التجميع الجغراني . ذلك ان تسوية الحياة اليهودية
وجعلها مطلبيعية ومستقرة يتطلب ايضا العودة الى
الارض والزراعة والعمل العضلي . لقد كان هذا
هو المخرج الوحيد الذي يوفر امكانية معالجة
الشذوذ اليهودي من جذوره ‎.)١(©»‏ في الواقمع »
ليس من الصعب أن يفهم هذا النوع من الافكار »
عاطفيا © عندما يكون المرء على علم بالاضطهاد
الذي كان يقع على اليهود في روسيا القيصرية خلال
العقود الاخيرة من القرن التاسع عشر : « في العام
1 جرى تخفيض عدد اليهود الذين يتبلون في
المدارس الثانوية والعالية وفي العام 1841 5
اليهود الذين كانوا يقطنون الريف من الانتقال من
قرية الى اخرى . وفي العام 18414 نزع حق اليهود
في الانتساب الى مهنة القضاء ... وفجأة قيل
للحرفيين كالرسامين وصائعي الحبر وصائعي صباغ
الاحذية وبائعي الواح الخشب الخ » مين كانوا
يعيشون وعائلاتهم طيلة سنوات عدة على هذه
الحرف © أنهم لم يعودوا حرفيين ... وأصبح
بوليس كييف »© الذي .ينظلم فارات خاصة على
المساكن اليهودية اثناء الليل » مششهورا بقسوته
ضد اليهود . ولكن هذه الفظائع جميعا ليست شيئا
بالمقارنة مع الاضطهاد الوحشي الذي تعرض له
ط٠وسص ‏"الث 1ع'1 ,قاناطط81 11 :2معرة‎ ١
1964, 2١ 6.
اليهود في موسكو عامي ‎١851‏ و1845 ‎٠.‏ غبجرة
قلم ؛ حرم الالاف من اليهود الذين كانوا يعيش.ون
في موسسكو من حقهم في البقاء ذيها » واجبروا على
مغادرتها مع زوجاتهم واطفالهم مششيا على الاقدام
مسافات تحف بها المخاطر 5(6).
هكذا ليس من الصعب التوصل الى الدوافع التي
تقف خلف الاشتراكية الصهيونية ولكن هذه
الاشتراكية مجنونة قدر جنون اللاسسامية . كان لا
بد « للاكتراكيين » الذين فصلوا العمال والحرفيين
والفلاحين اليهود عن غيرهم من العمال والحرفيين
والفلاحين في اوروبا ان يفعلوا الشيء ذاته عندما
وصلوا الى فلسطين . اذ لم يكن باستطاعة هؤلاء
ان يروا ان اليهود وغيرهم ممن ينتمون الى الطبقة
ذاتها يشتركون في اشياء أكثر بكثير من تلك التي
تفصل بينهم : في الكتاب الذي اقتبسنا عنه آنفا فصل
كامل بعئوان « المسألة العمالية » يصف فيه الكاتب
زيارة لمصئع للبسط » حيث كان على الزائر ان
يتلمس طريقه عبر الغرف المظلمة متعثرا بأحواض
المياه منتزعا قدميه بجهد جهيد من طبقة القاذورات
التي كانت تغطي الارض محاذرا باستمرار ان
بسحق الاطفال الذين يزحفون في القاذورات « وبهذه
الطريقة » وصل في النهاية الى احدى النوافذ حيث
كان العمل يجري »5(2)
ربما كان قادة الحركة الصهيونية قد استطاعوا
خداع « الاشتراكيين » »© كما خدعوا غيرهم ©
وأوهموهم أن فلسطين خالية من السسكان ©» فذهب
هؤلاء اليها بنكة طيبة ‎٠‏ فقد كان للاكاذيب الدعاوية
الكولونيالية فيما يتعلق بفلسطين الطابع ذاته الذي
كان لها هيما يتعلق بالاراضي الاخرى التي احتلها
الاوروبيون. وفي السيرة التي كتبها مايكل بار زوهار
لحياة بن جوريون » ونشرت عام 11531 © لا يزال
يقال ان « ... الحروب وانجراف التربة وقلة
الزراعة حولت كروم العنب وبساتين الفاكهة
وجداول نشسيد الانشاد الى قفار قاحلة مجدبة .
وأصبحت السهول الساحلية الخصبة والوديان
الداخلية الغناء مستنقعات للملارييا ‎٠.‏ وتسوط
الشمس العنيدة جبال اليهودية لتصطدم بصخور
؟" ‏ 1128) 8تتقأةقتا لإط 10685611560 11015518
.391-10 .2 ,1906 تطامطعاءعه8)6 , (املمعج8
؟ ‏ المصدر ذاته ص 158 ‎٠‏
ارال
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58936 (1 views)