شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 218)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 218)
المحتوى
تقتلعم » خاصة وان ما تتعرض اليه هو عملية
رجعية لنزع الثقافة لا لاعطاء ثقافة جديدة » لان ما
يسمى « بالثقافة الغربية » التي يحاولون اخضاعهم
لها لم تعد سوى انزال للانسان الى مستوى الثيء
الجامد. من هذا المنطلق بالذات » لا يمكن التحدث
عن « أمة اسرائيلية » ©» واذا كان رودئسسون على
حق حين يقول « أن ما يجعل الناس يشكلون شعبا
او أمة هو ان يعيثشوا معا في وضع معين © خلقه
التاريخ وان تربطهم العوامل الموضوعية القائمة
بعدد من المجموعات والافراد ذوي الخصسائص
الموضوعية » »© مما لا يخدمه سسوى في اظهار
ذاتيته وذاتية كلمة « ششسعب » التي يستعملها ؛
ان يضيف بأن ذلك لا ينطيق الا على الوضع العام»
وان هناك استثناءات منها « الشعب الاسرائيلي ».
وني البلاد التي ما تزال فيها تلك البنى والثقافات
حية © فهي 7 قد تكون نقطة ارتكاز لعملية البعث
الاجتماعي » © كما كتب ماركس لفيرا زاسسوليتش ©»
بشرط ادخالها في عملية ثورية . ان هذه العملية »
التي ستستمر لوقت طويل بعد القضاء ملسى
الامبريالية ©» مستؤمن انصهار بنئى هذه الجماعات
في اطار بناء وطني واحد وانطلاق ثقافي واحد ‏
هما »© بدورهما جزء من بناء الثقافة العالمية .
؟) جدلية الثورة العربية : ‎)١‏ اقول الثورة العربية
لا الثورة الفلسطينية فحسب لان العامل الخارجي
المتمثل بالوحدة الجدلية بين الامبريالية والصهيونية
يبرر الوحدة الجدلية بين الثورة الفلسطينية
والثورة العربية . ولكن هذا العامل الخارجي يبقى
محدود التأثير ان لم توجد الظروف الداخلية ‏ وهي
الحاسمة في النهاية . وقد اسستمرت البنى التي
تحدثنا عنها خلال القرون السابقة في تشكيل
الاساس الذي بنيت عليه المجتمعات المركنتيلية التي
لم تتمكن ‏ بعكس جدلية المركنتيلية والاقطاع في
اوروبا ‏ من الوصول الى الراسمالية والى
المجتمع البورجوازي »© وذلك بسبب مقاومة تلك
البنى نفسها. وكانت هذه البنى الجماعية تستوعب»
في الوقت نفسه » ما اتت به المجموعات المركنتيلية
ايديولوجيا ولغويا وثقافيا ؛ ولكن الاستيعاب
الايديولوجي والثقاني قد جرى من خلال الاسس التي
ترتكز عليها تلك الجماعات ‎٠‏ ويظهر عبدالله العروي
في كتابه الاخير كيف استوعبت الجماعات البربرية
في بلاد المغرب الايديولوجية والثقافة العربيتين .
ويشكل هذا الكتاب(آ) اول مساهمة هامة في نزع
الصيغة الاستعمارية عن التاريخ في بلاد المغرب ‎٠‏
وهكذا تكونت ©» من خليج عمان الى موريتانيا »
الخلفية المستترة للامة العربية . وقد بدت هذه
الخلفية » بسسبب جمود القرون الماضية © وكانها
قد تجزات مع بروز البنى الوطنية البورجوازية .
ولكن © كما قال العروي © ها قد بدا النزول من
الجبال والعودة الى الصحارى . وبالفعل © فان
الامبريالية قد شساركت في ذلك بخلقها منابع للطبقة
العاملة . لذلك برزت الثورة العربية مع نواتها
المكونة « وهي الجماهر العمالية والكادحة » كما
تشير الى ذلك »© بالنسسبة للثورة. الفلسطينية »
الوثيقة الموحدة التي اصدرتها الإمقاومة الفلسطينية
ف ‎١‏ ايار ‎151٠‏ . وقد جاعت هذه الثورة في ظروف
انلاس ششسامل للايديولوجيات البورجوازية .
لذلك » وبالرغم من كافة الاقطاعيات من اعوان
الامبريالية وبالرغم من القوميات البورجوازية
الاستسلامية » فان كل ضربة توجه الى المركصز
الاساسي اي الى القدرة الوطنية » ستعيق عملية
الثورة العربية . وقد سمحت حرب حزيران التي
كانت ظاهريا هزيمة للامة العربية 4 بصعهود
جمهورية اليم نالشعبية وحركة تحرير ظفار والخليج
العربي الى جائب الثورة الفلسطينية. ان الضربات
التي وجهها اعوان الامبريالية للثورة الفلسطيئنية
منذ ايلول ‎7٠١‏ ستؤدي الى اتسساع وتعميق الثورةء
فالى أين ستؤدي» في المشرق والمغرب العربي على
السواء © ازالة آخْر غموض ايديولوجي كان
يحيط بالسياسيين البورجوازيين » من شركاء
نشيطين او خجولين لمشروع روجرز ؛ كما قالت
الجبهة الششعبية الديموقراطية ( في الوثيقة التي
الخرنا اليها) :ان الامبريالية تشدد من قبضتها على
المنطقة العربية عن طريق تحالفها مع الفئلات
الحاكمة في النظم الرجعية ©» وكذلك بسبب عجز
الانظمة البورجوازية الصغيرة من خوض نضسال
حاسم » منظم وعسكري ضد الامبريالية . لذلك
فان النضال ضد الامبريالية يضع بالضرورة وجها
لوجه الطبقات التي لها مصلحة في هذا النضال
والطبقات التي لها مصلحة في التحالف مع
الامبريالية . وسيصبح هذا النضال نضالا من أجل
تحطيم الانظمة الرجعية المتحالفة مع الامبريالية »
ومن أجل اقامة انظمة ديموقراطية شسعبية تتمكن
الطبقات الكادحة هيها من تحقيق التحرير الشسامل
والتقدم الاجتماعي ‎٠‏ ولكن كون النصر النهائي
مرهونا بالقضاء على الامبريالية لا يعني ابدا ان
النضال ضد الصهيونية يجب أن يوؤجل الى ما
مانا
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39478 (2 views)