شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 227)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 227)
- المحتوى
-
معهد التربية الخاص بتدريب المعلمين خلال العمل»
وما سسبق هذا المعهد من انشاء دور للمعلمين لعبت
دورها في تخريج معلمين مهيأين تربويا ٠ ومع ذلك
ما تزال فكرة تحقيق استيطان الفلسطينيين متسربة
الى ما تمارسه الوكالة . ما يزال تخطيطها يضع في
اعتباره تشجيع المعلمين العمل في دول البترول .
أذ ما يزال جو العمل والدخل المادي والضسمان
الاجتياعي دون المطلوب . تضمع الوكالة « كحقيقة »
مسلم بها أرقام التحاق قسم من خريجي معاهد
المعلمين الخاصة بها بوظائف خارج نطاقها بالرغم
من حاجتها اليهم ٠ وتمثل أيضا « حقيقة » لها ترك
سئويا عدد لا بأس به من المعلمين عملهم بالوكالة
للعمل في دول البترول ٠ وبعد سيرد هذه «الحقائق»
تيرر الوكالة تعيينها مسئويا عددا كبيرا من المعلمين
غير الاكناء(؟؟) © تاركة على عاتق معهد التربية
تدريبهم خلال ممارستهم للمهئة .
ثالثا : هل من المستحيل وضع تخطيط تربوي لتعليم
الاجيال العربية الفلسطينية الجديدة ؟
تجزم الوكالة ان ظاهرة عدم الاستقرار في التجبعات
النلسطيئنية » نتيجة تشتتها وفقدان الارض وادوات
الانتاج »؛ يجعل من المستحيل وضع تخطيط تربوي
يدعم عملية النمو الاقتصادي ويحقق رفاهية المجتوم
العربي الفلسطيني . معظم مجالات العمل حاليا هي
الدول العربية ولكنها غير مضمونة نسبة الى
استيمابها او قبولها لليد العاملة الفلسطينية ٠
وهناك في الحقيقة اربعة اسسباب تجعل الوكالة
تتخلى عن مبدأ التخطيط التربوي ٠
اولا : ادراكها لعدم استقرار مستقبلها » مهي لا
تعرف موعد انتهاء عملها » وعلى الاخص في الوقت
الحالي بعد ازدياد مؤشرات حل للقضية الفلسطينية
ترافق الحل السلمي © الذي لا يدم ورحدة
المجتمع العربي الفلسطيني ٠
ثانيا : تنظر الوكالة الى الشعب الفلسطيئي كقوى
عاملة تخدم اقتصاديات الدول العربية حاليا
ومستئهلا . فلا تنظر الى هذا الشعب من خلال
حقه بالعودة وبناء كيانه الخاص »© وما يتطلب
ذلك من تربية اجيال مرتبطة بهذا الحق ومهيأة
لخدمة المجتمع العائد والموحد ٠
ثانثا : اضافة الى الاصرار على التفكير الاتتصادي
الضيق وهدم الاعتراف بوحدة الشعب الفلسطيني
وامانيه داخل الاطار العربي العام » تسعى الوكالة
الى معدم تجاوز مستويات التخطيط التربوي في
الدول العربية المضيفة » حيث المدارس « مكبس »0
5
لحشر المعلومات . ولم تتجاوز الثورية في بعض
تلك الدول رفع الشسعارات واصدار بعض القوانين
المتخلفة تماما عن واجب تغيير النمط التعليمي سعيا
وراء ايجاد نموذج جديد من المواطن »© قادر حقا
على تحمل اعباء التغيير الاجتماعي : الاقتصادي
أساس النمو الحقيقي . تضع الوكالة هدفا لها
احسن مسستوى تعليمي في الدول المضيفة » مدركة
على انها لن تتحمل اي عبء أضافي © فالاحسسن
تربويا لا يتفوق كثيرا عن وضع التعليم في الوكالة ٠
رابعا : تجد الوكالة ان اي تطوير في اهدائمها
التربوية سيضعها امام مسؤوليات مادية جمة ©»
ذكرت قسما منها في تقريرها لعام 1951 »© اذ بلغت
التكاليف الاضافية حوالي عشرة ملايين ونصف مليون
دولار(؟؟). واقتصر التحسين في مجال خفض عدد
التلامذة في الصف الواحد وزيادة عدد المعلمين
والمفتشين ©؛ وفتح صفوف خاصة للمتأخرين مقليا
وتجهيز جميع المدارس التكميلية بالمختبرات ٠
تمئل جميع هذه الاقتراحات تطور! شكليا امام
التطور النوعي في تغيير اسلوب التعليم وتجهيز
جميع المدارس الابتدائية والتكميلية بتجهيزات عدة
تدعم هذا الاسلوب الجديد » يضاف الى ذلك ادخال
مواد التربية والفنون الجميلة ( غناء » رسيم ) .
واذا اضفنا انشاء المدارس الثانوية والمرتبطلة
بالاسلوب الجديد ©» يظهر لنا حجم التكاليف
الاضافية . تهربا من المسؤوليات الحقيقية وما
تعكسسه من تكاليف مادية عبرت الوكالة عن العجز
المبدأي في وضع مخطط تربوي ٠
الك 1 لت ات م
التخطيط التربوي هو ربط التخصص بالامكانيات
الانتاجية الحالية والقادمة »© لكن ليس
معنى ذلك جعل التخصص مادة اولية للصناعة »
بل هو في حقيقته » كما تؤكده الوكالة ايضا
رأسسمال . لكن يجب فهم هذا الرأسسمال بمفهومه
الشامل والجرئي . انه رأسممال ليس فقط با
يحققه من تخصص في المجاللات العديدة الدافعة
لعملية الانتاج وتطوره » بل ايضا لما يهيىء من قيم
ومسلك يتفقان والتغيير الهيكلي للاقتصاد . كما
على هذه القيم والمسلك تحقيق قسسم من التفيير
في الوضع الاجتمامي السابق لعملية التفيير
الاقتصادي . ورفض مبدأ التخطيط التربوي من قبل
الوكالة هو انعكاس لتمسكها بمبدا تحقيق الاعالة
الذاتية وني اقرب وقت ممكن . لم تستطع تحقيق
هذا الهدف منخلال المشاريع الاتتصادية الجماعية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59403 (1 views)