شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 244)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 244)
المحتوى
الاستيطان بذملى سريعة . وبينما كان اليهود قبل
سئتين يأتون من الجانب الاخر من المدينة للتبضع
السريع او للسياحة او للصلاة امام حائط المبكى
ثم يسرعون بالعودة قبل حلول الظلام ومجسيء
« المخربين » » اصبرحوا اليوم يتصرفون وكأنهم
أصحاب المكان . اذ أن جماهي الاسرائيليين
والسياح « تحتل » البلدة القديية كل يوم » من
سساعات الصباح المبكرة حتى المساء » وهم
يلبسون اغرب مزيج من الالبسة » فترى الى
جانب « الثشورتز » والتنائير القصيرة القفاطمين
الفلسطيئنية الشعبية المزركشة © ومع بناطلين
رعاة البقر ترى الكوفيات والعقل . وتراهم يملأون
الدكاكين والمطاعم والمقاهي العربية ©» وهم بالرغم
من المنلاهر « الهبية » يتصرفون كأسسياد البسلاد
وأصحايها الجدد .
عندما وصلت القدس في اخر زيارة لي كان العمال
قد أتموا تهديم عمارات عربية في منطقة الحرم
الشريف . وتهديم المباني عمل « روتيني » في
الاركافي المحتلة . وتقوم السلطات اولا باخلاء
مسكان المباني بهدوء وبحزم ( واحيانا قليلة مع دفع
بعض التعويض لهم ) . وسسواء احتجوا ام لم
يحتجوا لا احد يبالي . وبيئما يختفي السككان
الاصليون وتنقطع صلتهم بالمكان ( يلجأون الى
اقارب لهم الى ان يعثروا على مسساكن اخرى ©»
او ينزحون الى الضفة الشرقية من نهر الاردن
للانضمام الى مئات الالاف من النازحين قبلهم )
تقوم الات الهدم الحديثة » بمدى سساعات واحيانا
بمجرد دقائق غفقطل » بازالة اثار وذكريات اجيال
من حياة الشعب »2 في سسعي اخر لازالة الهوية
الفلسطينية عن البلاد ©» وبالتالي زيادة شمعور
الفلسطيني بالمرارة وبحقه في استعادة ارضه .
والى الثمال الغربي من القدس كانت افواج
من الاسرائيليين تقوم بزيارة قرية النبي صموئيل »
او بالاحرى ما تبقى من هذه القرية : مقام النبي
صموثيل ( حيث مدفنه ) وبقايا المنازل العربية التي
هدمت تهديما كاملا تقريبا ‎٠.‏ وكان اهالي القرية
قد أجلوا عنها بالقوة ودفع لكل عائلة مبلع الف
ليرة اسرائيلية فقط كتعويض عن المتلكات كلها .
وقد شاهدت احد ابناء القرية يعود الى موقع بيته
ويقف أمامه بتأثر شديد . فسالني احد السياح
الاسرائيليين بغضب ‎١‏ مم يكككو هذا الرجل ؟ لقد
عوضنا عليه تعويضا حسنا وبامكانه أن يبني بيتا
اخر في مكان اخر ! » فقلت « ولكن الارض
ارضه والبيت كان بيته » . فأجابني يحراحة
« كلا . الارض ارضنا نحن ونحن في حاجة
اليها » . واضاف ‎١‏ يهود كثيرون يأتون الى
اسرائيل من اوربه الشرقية » ويجب ان ذوفر اماكن
الاستيطان لهم . الا يحصل في كل بلاد العالم أن
تنقل الحكومة سكانا قليلين لتتيح لالاف الناسس
بناء مشاريع نافعة ! ثم أن موقع هذه البلدة مهم
لنا استراتيجيا . فهو يسيطر على المنطقة بأكملها
وعلى الطريق الى القدس. اننا لم ننس بعد حرب
ذا » .
وينمو مشروع القدس الكبرى كعاصية لاسرائيل
نموا كبيرا وسريعا بين القدسن ورام الله وبين
التدس وبيت لحم » ' على مئات الدونيات مسن
الاراضي العربية المصادرة . ويعبر عن هذا النمو
بمئات المباني ( للسكن وللاعمال وللادارة وللحراسة
وللتجارة وللتأجير ) التي تطبع الختم اليهودي على
المديئة . بل أن احد المباني في ثسمال المدينة يحمل
يافطة كتب عليها « مفهوم جديد للحياة العصرية ».
وقد علق احد الثببان الفلسسطينيين « لا يسسمح
لعربي بالاقامة هنا في هذه المنطقة العربية من
القدس . ولا يسمح لعربي بالاقامة في فرب
القتدس » حيث البسكان يهود . لقد كانت عائلتي
تعيش في القدس الغربية مدة عشرين سنة قبل
حرب /116 . ولا يزال بيتنا قائها هناك . ولكننا
لا نستطيع الذهاب الى هناك . لقد ضمت اسرائيل
القدس . وضمتنا نحن . واصبحنا مواطنسين
اسرائيليين . الا انه يجب علينا ان نقيم في اماكن
خاصة محدودة »4 .
قال لي مهندسس أاسرائيلي » بزهو « اننا نتوقع
سكنى مليون يهودي في التدس الكبرى »6 .
الا انه لم يكن معجبا بنمط العمارة الحديث . « انه
قبيح » بلا جذور ولا علاقة له بالمحيط . لكننا لا
نستطيع ان نفعل شيئا » . ثم رجعنا الى القهوة
الصغيرة قرب باب الخليل . وجاء صبي راكضا
وهمس كلمات بأذن رجل يجلس الى الطاولة
المجاورة فقام الرجل وهمس باذن صاحب المقهى
وغادر مسرعا » وقال لي صاحب المقهى « لقد
القوا القبض على اثني عشر ولدا في البلدة القديمة.
واخخو الرجل واحد منهم ».
كل شيء هادىء في الضفة الغربية . والاجراءات
الامنية قليلة اذا ما قيسست بما كانت عيه م965١‏
517
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36191 (2 views)