شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 247)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 247)
- المحتوى
-
التصميم وبالكثير منالتعلق الراسسخ والعنيد بالارض
ومن الشعور الحازم بحتمية النصر « بغلبة الخير
على الثشر » . وهذا كله يحبيهم من الاسستسسلام
واليأس الكاملين . انهم يحتفظون بالاعتقاد العربي
التقليدي واسسع الانتشار بأن « النصر للحق »
وائنا ما دمنا اصحاب الحق فلا بد ان ننتصر .
و<م يرون هذا الانتصار في انشاء دولة فلسطينية
يتعايش بها المسلمون والمسسيحيون واليهودويتمتعون
بحقوق. متساوية . « نعيش مع اليهود » ولكن
ليس مع صهيونيين يسسودون علينا » . واول كل
شيء يجب انهاء الاحتلال .
ويتكلم أبناء القدس والضفة الغربية عن غزة
الصامدة بافتخار واعجاب © وكأنها بلد بعيد ©»
وخيال © وكريز لكل طلموح قومي عربي . « لم
ينعم الاسرائيليون بلحظة سلام واحدة في قطاع
غزة . ولن يحصلوا على لحظة سلام ٠ ولن
يقهروا اهل غزة » . ويذكرون © بشيء من الحسيد
البريء ©» ان اهالي غزة تدربوا ©» قبل /ا551١1 ©
على القتال والكفاح وتسلحوا .
وزيارة قطاع غزة سفر الى عالم آخر . انك تدخل
هذا العالم الجديد بمجرد ان تعير الحاجز على
الطريق في بيت حانون . يفحص الجنئود المسلحون
السيارات بدقة © بينما يقوم اخرون بحراسة
شديدة . ويرفعون كل شيء من السيارة ويفتشون
تفتيثشسا دقيقا ٠ ويفتحون الحقائب والشنط » حتى
شنط السيدات الصغيرة . ويدققون النظر في
الهويات . ويضيقون على المسافرين »© الداخلين
الى القطاع والخارجين منه .
ومحطة سكة الحديد على مدخل مديئنة مهزة
مهجورة تماما الا ان الجنود المسلحين يملاون سطح
المحطة والمنطقة المجاورة . وقبل أشهر قليلة
فجرت مجموعة من أصابع الديناميت حائط مبنى
ادارة البريده الرئيسي وتركت فيه فجوة ضخيمة
وجرحت واحدا وسستين شخصا ٠. وتترك البيوت
التي تهدمها السلطات فجوات وركامات في
الشوارع . وقد هدم الاسرائيليون » ما بين
يونيو 11571 وآخر ديسسمبر 151.0 ( أي في ترة
ثلاث سنوات ونصف السسئة ) ١١١5 بيتا» قصاصاء.
ان غزة تعيش تحت شريعة الغاب »© بينما تجوب
دوريات الجنود المسلحين الشوارع شببه المهجورة
واصابعهم على رشاشاتهم واعينهم تتجول بحسذر
من منطقة الى اخرى . انهم مسستعدون لاطلاق
511
رشاشهم لمجرد ادئى حركة يرتابون بها ٠ ومعظم
الحوانيت مغلقة . أما الحوانيت المنتوحة فان
ستائرها منخنشة بحيث يمكن اغلاقها بأقصى
سرعةعند حصول اية متاعب. الحركة فيالاسواقشبه
معطلة . وتنقطع الاعمال قبل المساء بوقت طويل»
ساعات قبل موعد منع التجول ( وهو موعد يتبدل
بين يوم واخر حسسب الظروف ) .
ويكمن وراء النوافذ المغلقة » وريما في الممراتت
الضيقة وعلى جوانب الازقة » رجال وشبان
واولاد ©» يتربصون لهدف اسرائيلي ما . ويكون
الشارع هادئا . وفجأة ينطلق صوت انفجار ٠ ثم
رصاص . ثم صفير الانذار ٠. ثم ضجيج السيارات
المدرعة المحملة بالجنود . وتسسد الطرق ٠ ويمنع
التجول . ويمنع الجنود المسلحون الناس من
الاقتراب . ويحدق الناسس بالبقعة السسوداء التي
خلفها الانفجار © وكأنهم يقراون فيه تفسيرا لما
حصل . ويقول أحد الناس « رمى ولد قنبلة
يدوية على جندي اسرائيلي واخطأه » . ويرد
آخر « بل هو جندي اطلق الرصاص على الناس »6
وجرح ثمانية عشر رجلا » . وقد يكون اي منهما
مصيبا وقد يكون كلاهما مصيبا . فان الاسرائيليين
حذرون ويقظون وسريعو الرد على آية حركة مريبة
بحيث يبدو الهجوم عليهم وردهم عليه وكأنهما حركة
واحدة .
ان حياة البشر في غزة رخيصة . يقتل الناس
فيها ) ويستشهدون © بكثرة . وهذه هي حصيلة
النشاط الندائي خلال اقامتي في غزة مدة ثلائسة
ايام فقط : قتل ثمانية عشر رجلا في هجوم بالقنابل
في شمارع عير المختار في المدينة . وعثر على جثتي
شسابين عربيين © ممزقين بالرصاص © في مخيم
جباليا ٠. ودمر خط السكة قرب رفح . ودمر
خمسة وثلاثون انبوب ري في كيبوتز قرب القطاع .
واطلقت دورية الرصاص على صبي في مخيم
النصيرات واصابته بجراح ٠ والقيت قنبلة على
دورية من الجيش في معسكر البريج ٠. وحمصل
هجوم اخر بالقنابل على محطة بنزين في رفح .
ومع هذا اعتبرت السلطات هذه الايام الثلاثة فترة
هدوم ء.
وتعترف الجروسالم بوست بهذه الخسائر في عام
كله في غزة : قتل ثمانية جنود اسرائيليين
وتسمعة مدنيين يهود وجرح واحد وستين جنديا
وثمانية واربعين مدنئيا » مقابل قتل تسسعة وثلاثين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39478 (2 views)