شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 15)
المحتوى
- :الديمقراطية الموحدة .
ماتزبن ( المنظمة الاستراكية الاسرائيلية ) : ربما كانت ماتزين القوة اليهودية المعادية
للصهيونية الوحيدة في اسرائيل . وهي قوة صغيرة بالطبع ( وقد لا يزيد عدد اعضائها في
داخل اسرائيل عن المائة ) ولكنها قوة صاخبة . وهي بالتأكيد اول اسارة تقدمية يعقد
عليها امل تأتي من المستوطنين اليهود في فلسطين » منذ اقامة دولة اسرائيل العرقية .
وقد تحولت ماتزين تحولا كبيرا منذ انشائها » لكن معظم مؤسسيها اللامعين غادروا
فلسطين » ففادرها ايلي لوبل الى باريس وموسيه ماخوفر وعكيفا اور الى لندن ودرور
لى بوسطن » ولم يتبق الا القليل من اعضائها البارزين في اسرائيل ريبما كان حاييم
هانيجه أفضلهم 5
انتقلت ماتزين مل موقف الرفض الغائم للصهيونية الى اقتراح اقامة دولة ثنائية القومية
في فلسطين ‎٠.‏ ولكن )0 ايزراك » و« ايزراكا » وهما صحينفتا الحزب في انجلترا والولايات
المتحدة انتقلتا الى موقتف يقول بانشاء « اتحاد اشتراكي في الشرق الاوسط » يكون فيه
اليهود كالاكراد اقلية قومية معترفا بها(51). ويؤكد هذا التحول على الحاجة الى حل
عربي شسامل لا حل فلسطيني اقليمي . لكن المتحدثين باسم ماتزين يصرون على ان هذا
الموقف لا يتعارض بأي حال مع حق الفلسطينيين في الاستمرار في نضالهم التحرري دون
انتظار حدوث التحويلٌ الاشتراكي الكامل في المنطقة .
وربما كانت ماتزبن ذات أثر في تشجيع اضرابات الطلاب الثانويين وحملات كتابة الرسائل
( الى جولدا مثير ) وظهور جرائد سرية معادية للصهيونية يكتبها هؤلاء الطلبة . غير ان
غلسطين في باريس والتي نظمها موني القايم والصحفية الصهيونية الفرنسية كلارا
هالتر » وأن كانوا قد انسحبوا منها فيما بعد . ولا تزال ماتزين في اسرائيل أضعف من
ان تتبنى النضال الثوري او حتى ان تصبح حركة سرية خصوصا وقد أصابتها في الايام
القليلة الماضية موجة من الانقسامات التي زادتها ضعفا . وقد حظرت الرقابة العسكرية
أعدادا كاملة من جريدة ماتزين العبرية أحيانا ورفضت منح جماعة ماتزين ترخيصا
باصدار طبعة عربية من صحيفتها » ومع ذلك فان ماتزين لا تزال تحتفظ بروايطها مع
الشرعية الاسرائيلية .
رد فعل اليهود في الخارج
يمكن القتول بشكل عام أن عدوان اسرائيل الظافر عام اد ‎١‏ زاد من ولاء يهود العالم
للثاناللة لقم زر ننه ! وتمتل/: نه" !1 يتم |[التهواة! الامرتكيوان «الصدهيو تيون و2 القاذة ناته
معادون للعرب بصورة اكثر جذرية من اليهود الاسرائيليين انفسهم . لكن ظهور الثورة
الفلسطينية ومثال الدولة الديمقراطية الموحدة عبر نضال تحرري ثوري الهب مخيلة
اليهود الشباب الراديكاليين اليساريين الجدد في أوروبا وأميركا . فاسرائيل بالنسبة لهم
« مؤسسسة » » قاعدة امبريالية » مجبر ( غيتو ) أبيض متفوق متغطرس . في الوقت الذي
يستطيعون فيه أن يتمثلوا بالفلسطينيين ونضالهم العادل . ا
فتمثلت آنيا فرانكوس ومأرسيل ليبمان واليك سومرهاوزن وكوهين بنديت وكثيرون
غيرهم في أوروبا واميركا بالفلسطينيين » وقام هؤلاء باعتناق ثورة الفلسطينيين وجاعوا
ليروهم ويشاركوا في نضالهم » وتظاهروا من اجل قضيتهم وكتبوا كتبا ومقالات وقصائد
عن محنتهم المأسوية ونضالهم التحرري . لقد تخطى الدور الذي لعبه هؤلاء المناصرون
التقدميون دور المتظاهر او الكاتب . ذلك ان الحوارات العميقة النفاذة بينهم وبين
عقدهم والمخاوف الكامنة في أعماقهم والقلق الذي يساورهم . لقد ساعدوا الفلسطيني
العربي أن يرى في اليهودي صديقا ومؤيدا » أن يرى فيه انسانا » ضحية لسنوات طويلة
15
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)