شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 28)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 28)

المحتوى

30
فروع المستوردات » وسوف ينخفض نمو المستوردات بشكل عام » ففي حين يتوقع أن
ينتعقى استيراد المواد الاولية وخاصة تلك التي تخدم صناعات التصدير والصناعات
الحربية ( بفضل التسهيلات والفائدة المتاحة لهذه الصناعات ) » فانه من المنتظر أن
ينخفض استيراد المواد الاستهلاكية » وكذلك المواد الخاصة بالصناعات الاستهلاكية
المحلية(١٠).‏ وكافة الادلة تثسير الى أن العام الحالي ( ‎191/١‏ ) سوف يشسهد تحسنا
واضحا في أوضاع التصدير . لتد بلغت الصادرات ما قيمته 519/1 مليون دولار في الاشهر
الثمانية الاولى من العام ‎1١51/٠.‏ » بيئما كانت حوالي 5 مليون دولار للفترة نفسها من
العام 14 . والسبب وراء هذا النمو الطفيف ( ‎٠‏ // ) يعود الى انخفاض في حجم
تصدير الماس بما قيمته ‎١6‏ مليون دولار (- ‎٠١‏ / ) وفي تصدير الحمضيات بما قيمته ؟
ملايين دولار ( أي -ه /ر ‎.)1١()‏ غير أنه على اساس بعض الاتفاتيات الجديدة يتوقع أن
يتحسسن تصدير الماس 4 وكذلك بالنسبة للحمضيات 4 أذ من المتوقع أن لا يكون الموسم
كاسدا مثل العام الماضي ؛ هذا بالاضافة الى الانتعاش الذي طرا على الصادرات
الزراعية الاخرى .
من الواضح أن الاقتصاد الاسرائيلي يحاول دائما في تصديه لمعضلاته الاساسية والدائمة
ان يحرك قواه الذاتية » ويجند كافة الامكانات المتاحة له : ضغط الاستهلاك الخاص »
ضبط الاستيراد » تشجيع التصدير بكافة فروعه» التحكم بالاسعار والاجور. . الخالخ. .
غير أنه ظل عاجزا عبر السنين عن ايجاد الحلول الحاسمة لمعضلاته الاساسية »
والسبب الرئيسي وراء ذلك هو التشبث والاصرار على تحقيق الاهداف المتعلقة بمصلحة
المجتمع وامنه كلها ودفعة واحدة . من هنا تركزت القناعة بأن آية عملية اعادة لتوزيع
الموارد المتاحة بشكل يتيح تأمين متطلبات الدفاع » قد توقع توزيع الموارد واستخدامها
بسلسلة من الاضطرابات » تؤثر على تحقيق الاهداف المأكورة . وعلى هذا الاساس
فقد لجأ الاقتصاد الاسرائيلي الى منابع اخرى لتأمين متطلبات الدفاع: الضرائب الجديدة»
تروض ومعونات جديدة » الاغتراف من الاحتياطي المتجمع ‎٠‏
المؤثسر الثاني : كيف تجابه اسرائيل اعباء الحرب » وكيف تمول هذا «التأهب العسكري»
ذا المستوى العالي جذ! » والفعالية المرتفعة جدا قدرة وتكاليف ؟ في السادس عشر من
شهر آب ( اغسطس ) .19197 أعلنت الحكومة الاسرائيلية عن اجراءات جديدة لمجابهة
المصروفات العسكرية الجديدة ؛ حتى لا يتعرض « برنامج الدفاع » لأية مخاطر » تمثلت
هذه الاجراءات باعلان ميزانية اضافية على الميزاتية المقرة لعام .1971/1517 . بلغت
الاضافة ما قيمته حوالي اران مليون دولار 4 مخصصة كلها لشؤون الدفاع ‎٠‏ وهي
تعني رفع الموازنة المقرة بحوالي ‎/٠١‏ . وهي » من ناحية » ممولة من قروض جديدة
خاصة تبلغ قيمتها حوالي /17؟ مليون دولار » ومن ناحية اخرى من الضرائب الاضافية
انتي فرضت مؤخر!(؟١).‏ كما ان هذه الاضافة تعني ارتفاعا لنسبة الموازنة العسكرية
من الموازنة العامة وكذلك من الناتج القومي . تبلعٌ الموازنة العسكرية للعام الحالي
(.71/1517 ) حوالي .5؟؟١‏ مليون دولار » أي ‎5٠‏ / من الموازنة العامة ونحو 6؟
بالمائة من الناتج القومي المقدر . غاذا اضفنا الى الموازنة العامة » الموازنة الملحقة
(والتي هي مخصصة للشؤون العسكرية ) لبلغت نسبة الموازنة العسكرية الى الموازنة
العامة 40 بالمائة » ولاقتريت نسبة الموازنة العسكرية من الناتج القومي الى الثلث بدلا
من الربع (." / ) . هذه النسب تبقى صحيحة اذا اكتفينا بالارقام الرسمية المعلنة »
غير ان الواقع يشير الى أن الاعباء العسكرية تفوق بكثير الارقام المعلنة : المستوطنات
التي تقام لشؤون الدفاع لا تحسب موازنتها مع الموازنة العسكرية بل ترد في موازنة
وزارة الزراعة والوكالة اليهودية » شبكات الطرق التي يتم تعبيدها لاسباب عسكرية »
تظهر مصاريفها في موازنة « مجلس الاشفال العامة »» وكذلك بناء الملاجىء » والحراس
وذ

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set