شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 48)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 48)

المحتوى

طالب الكتلة باتخاذ قرار بالخروج من الحكومة اذا
ما قبلت مشروع روجرز ‎٠‏
ثم أعقبه الوزير « اريه دولتشتاين » ( من جناح
الاحرار في كتلة جاحال ) واقترح تأجيل الرد السلبي
على مشروع روجرز ودعا الى التريث طللما ان
اسرائيل ترابط على خطوط وقف اطلاق النار ‎٠‏
‏وأثكار هذا الاقتراح حفيظة مناحيم بيجن ©) حيث
اندفع نحو زميله قائلا بغضب: « يا سيد دولتشتاين
ان مبادرة روجرز ليست مبادرة سلام لاسرائيل »
بل مبادرة خراب لاسرائيل ©648(6).
وني نهاية الاجتماع حظيت دعوة بيجن © للخروج
من الحكومة اذا ما وافقت على مبادرة السلام
الامركية » ب ‎١5‏ صوتا » وحظيت دعوة الوزير
« ريملت » بالبقاء في الحكومة ب 4 أصوات وامتنع
شخصان على التصويت ‎٠‏
ومن الجدير بالذكر ان شسخصا واحدا فقط » من
الحزب الليبرالي ( عضو الكنيسست تسسمرمان ) قد
ايد موقف بيجن »© بيئما لم يؤيد اي شخص من
« حيروت »© البقاء في الحكومة . اما الشخصان
اللذان امتنعا عن التصويت ©» فقد كنا وزير
المواصلات عيزر وايزمن ( حيروت ) وعضو الكنيست
« موشيه نسيم » ( الحزب الليبرالي ) ‎٠‏ ولم يحضر
الجلسة كل من عضوي الكئيست « يوسف سرلين »
و« ابراهام كاتس » ( من الحزب الليبرالي ) يسبب
وجودهما خارج البلاد(؟؟).
لقد أاظهرت الجلسسة التي مقدتها كتلة « جاحال »
بالرغم من انتصار الاتجاه الاول الذي يمثله مناحيم
بيجن »© ان موف الاتجاه الثاني له وزن لا بأس به
في تحديد الموقف الذي ينبغي على الحزب اتخاذه.
وقد حاول اصحاب هذا الاتجاه بلورة موقفهم ©»
والدعوة اليه بشكل اشد » حيث بادرت ادارة
الحزب الليبرالي الى عقد اجتماع لبحث تطورات
الموقف . وقال رئيس ادارة الحزب الوزير « اريه
ريملت »© في هذا الاجتماع : « اني أؤمن بحقنا
التاريخي على ارض اسرائيل ©» ولكن همنالك
اجراءات . علينا ان نقبلها كسياسيين . لقد عمل
حزب العمل الشيء الكثير للحيلولة دون خروج كتلة
جاحال من حكومة الائتلاف الوطني ‎٠‏ لم يقم بذلك
من اجل مصلحة ضيقة بل بدامع من ثلائة عوامل :
وجود التهديد الخارجي» واهتزاز الروح المعنوية في
حالة الاستقالة»وعدم الارتياح الذي يخلقه وجود كتلة
جاحال » في صف المعارضة » في هذا الظرف » .
وبدد الوزير « ريملت » بعد دعوته هذه للبقاء في
حكومة الائتلاف الوطني »© احتمالات حدوث انشقاق
في كتلة جاحال يؤدي الى انفصام عرى الوحدة بين
الحزبين بقوله في نفس الجلسة « ان قرار مركزي
« جاحال » سيكون ملزما للحزبين وستقف كتلة
« جاحال » ككتلة واحدة »2'"(6).
وانتظر الطرفان المتنازعان في كتلة جاحال الاجتماع
الذي سيعقده مركزا الحزبين ( حيروت والاحرار )
لاقرار الخط الذي ستسلكه الكتلة في حالة استجابة
الحكومة للميادرة الامركية .
وفي غضون ذلك » ومع الشتداد الصراع داخل كتلة
جاحال » واشتداد ساعد الجناح الذي يدعو الى
الخروج من الحكومة » خشيت فئة الصقور في حزب
العمل » وعلى رأسسها غولدا مثير وموششيه ديان »
من أن تؤدي استقالة كتلة جاحال الى اضعاف مركز
الصقور »© وبالتالي تعزيز مركز « الحمائم » في
الحكومة . ذلك « لان وزراء كتلة جاحال الستة
بالاضافة الى رئيسة الحكومة والوزراء ديان»
وجليلي » وبيرس »© قد شكلوا اكثر من مرة سورا
صلبا حجز خلفه معظم اعضاء الحكومة ‎.)8١()‏
‏ومن أجل الابقاء على حكومة الائتلاف الوطني ©»
وعدم انسحاب كتلة جاحال منها » عبر وزراء حزب
التجمع العمالي عن اسستعدادهم لتمكين كتلة جاحال
من الامتناع عن التصويت في الكنيست © أو حتى
التصويت ضخد المشروع اذا كان هذا يؤدي الى
الحفاظ على التجمع القومي في هذه الظروف(55)
غير ان زعيم الاتجاه الاول في كتلة جاحال مناحيم
بيجن لم يستجب لهذا المرض ‎٠‏
ثم طلبت رئيسة الوزراء فولدا مثير من وزير الدفاع
موششسيه ديان القيام بمحاولة لاقناع مناحيم بيجن
بالعدول عن موقفه » خاصة وان ديان كان قد نجح
في اقناع بيجن في الكف عن تهديده بالاستقالة على
أثر المقايلة الصحنية التي كان قد اجراها رئيس
الحكومة السابق ليفي اشكول مع مجلة نيوزويك
الامبركية . وقد اسستجاب وزير الدفاع موثييه ديان
الى طلب رئيسة الوزراء © واجتمع مع زميله
مناحيم بيجن « غير ان هذا الاجتماع لم يجلب في
اعقابه التحول المرجو الذي كانت تتوقعه رئيسة
الوزراء »85(6).
لم تقتصر المحاولات المبذولة لاقناع مناحيم بيجن »
للعدول عن موقفه ©» على وزراء حزب التجمع »
بل شملت ايضا بعض الاحزاب والشخصيات ©»
637

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set