شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 59)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 59)
المحتوى
هذه » اذن » المشكلة الاولى التي تطورت وكبرت
وهي الان خطر يهدد بتفريغ العمل الفلسطيني من
ثوريته ‎٠‏
القضية الثانية هي قضية تحول العمل النلسطيني
الى نظام . وكما يقال ©» فان ذلك يعود في الاصل
الى رغبة في مقاومة الانظمة العربية » وانا اعطي
العمل الفدائي بعض الحق في الشكوى من الانظمة
العربية ولا سيما الانظمة العربية التي جاءت تقيم
منظمات داخل العمل الندائي ؛ فأصبح العمل امام
أمر واقع : انظمة عربية موجودة داخل العمل
الندائي تعطي بعض اللمنظمات الاسلحة والاموال.
كان جواب العمل الندائي : لا استطيع ان اقاوم
الانظمة الا اذا اصبحت نظاما ‎٠‏ لنقل هذا بصراحة
اذ عندما قررت المنظمات دخول منظمة التحرير ©
استندت في ذلك الى تقديرها بأنها لا تستطيع أن
تقاوم الانظية العربية الا اذا اصبحت على مستوى
واحد معها » الا اذا تحولت الى شبه نظام . ان
ما حصل »© اذن © هو ان العمل الفدائي هرب
الى فوق . هذه العملية هي قرار ارادي بانشماء
نظام فلسطيني . واعتقد ان هذا القرار خطير
وهو »© بنتائجه » شيء من التغير في طبيعة مهمة
العمل الندائي والفرض الذي انطلق من اجله ‎٠‏
‏الثيء الثالث في رأيي هو ان العمل الفدائي اصر
على ان يعتبر نفسه ثورة خارج حركة التحسرر
العربي »© ئورة مفتوحة على الجميع » على
الرجعيين ©» على التقدميين ©» على المحافظين »
وعلى اليساريين واليمينيين . هذا النوع من النهم
الذي سساوى بين الجميع في القرب والبعد عن
الثورة اعتقد انه مفهوم خاطىء جدا © وقد أودى
بالعمل الفدائي الى هاوية لانه لا يمكن اقامة ثورة
خارج حركة التحرر العربي © لا بد لاي ثورة تنشاً
من أن يكون لها مقياس مريح للصديق والعدو »
للتريب والبعيد » وان لا تتخذ قاعدة المعونة المادية
فقط »© او المعونة بالرجال او المعوئة ببعض
المواقف السياسية كأاساس . ان مشروع انشياء
ثورة خارج حركة التحرر العربي »© اما ان يتطور
تطورا نوعيا ويتغير تغيرا نوعيا © وأما ان يصل
بنا الى النقطة التي لا محيد عنها » وهي أن تكون
قاية هذه الئورة انششاء كيان فلسطيني لتحرير
خلسطين لان ثورة خارج حركة التحرر العربي لا
تستطيع ان تعطي اكثر من كيان ولا شيء الا هذا
الكيان . المتصود بالملاتة مع حركة التحرر العربي
6
هو الثيء الذي يعبر عنه احيانا بعلاقة الثورة
بالحركات الوطنية وبالجماهم واحيانا بموقف الثورة
الصريح من الدول الرجعية وامثال هذه الكلمات »
خصوصا وان تحرير فلسطين ومقاومة الحل السلمي
بالذات لا يمكن ان تكون الا من خلال تعريب
الثورة . الرد على الحل السلمي والرد على
المؤامرة على العمل الفدائي هو في هذا التعريب.
والتعريب يعني ان تكون الثورة الفلسطينية جزءا
من الئورة العربية » وليس التعريب مراعاة الانظمة
ال
احمد خليفة : تكلم الاخ منح عن الاخطار الثلاثة
التي تهدد الثورة الفلسطيتية » واعتقد انه تكلم عن
حركة المقاومة كبا لو انها ليست وحدة منسجية ‎٠.‏
‏لكن اتضح من حديثه جزه من الاسباب التي حالت
دون تحقيق الوحدة الوطئية الفلسطينية . ولهذا
احب ان اركز على موضوع الوحدة الوطنية التي
اعتبرت بعد احداث ايلول المهمة المركزية التي
تواجه حركة المقاومة ‎٠.‏ وجرت محاولات وجهود
باللجنةالمركزية وخارج اللجنة المركزية وفي المجلس
الوطني لتحقيق هذه الوحدة ©» الا ان هذه
المحاولات لم تحقق اهدافها حتى الان ‎٠‏
بلال الحسن : قبل ان اجيب عن السؤال « لاذا
لم تتحقق الوحدة » »© وحتى تكون الاجابة واضحة
المعنى » يجب أن أوجز رايي بالموضوع المطروح
ثم اصل للاجابة عن هذا السؤال . اريد ان اتحدث
عن المنطلقات الاسساسية لسسياسة حركة المقاومة
ككل وخاصة في السياحة الاردنية باعتبار أن الساحة
الاردنية هي نقطة الثقل الاساسسية في قوة العيل
الفدائي . اريد أن اتحدث عن هذه الاسس التي
أغفرزت » في تقديري © النتائج التي تعيشها حركة
المقاومة الان ‎٠.‏
اقول اولا ان تعامل حركة المقاومة مع النظام
الاردني ©» وهو نظام معاد لها ويعمل لضربها منذ
اليوم الاول لوجود حركة المقاومة ) كانت له صفة
عامة هي صفة التذبذب بين موقفين متناقضين ؛ ‎٠‏
‏الموقف الاول هو الموقف المستعد لحمل السسلاح في
وجه النظام الاردني الى حد ضرب قصر الحمر ‎٠‏
‏الموقف الثاني هو العودة مباشرة وبعد انتهاء اطلاق
النار الى التعايش مع النظام وكان شسيئا لم يكن .
عملية التذبذب السياسي بين موقفين متناقضين من
شأنها ان تضيع وضوح الرؤيا السياسية امام
الجماهير » وان تفقد بالتدريج ثقة الجماهير بالقيادات
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39354 (2 views)