شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 66)
- المحتوى
-
حركة المقاومة الفلسطينية » هل كان يمكن لها ان
تقوم بالايفاء بالمهمات التي تطرق الاخ بلال لها اي
ان تتصدى فعلا للمششكلة الزراعية الريفية »
وتتصدى للسياسة الاردئية الخارجية » وتتصدى
لقضية نظام وطني اردني ديمقراطي ؟ انا اعتقد
انها كانت مضعضعة . وفي هذا انا اششسترك مع
غسسان أنها لا يمكنان تصبح قادرة لفترة طويلةقادمة
الا اذا كنا نتكلم عن عمل طويل الاجل وليس عمل
شهر او شهرين ولا عمل سنة او سنتين وهي الفترة
القصيرة التي تواجه يها المقاومة بخطر الفناء
والتصفية . لا اريد ان ابدو كمدافع وان آحْذْ موقفا
اعتذاريا لحركة المقاومة الفلسطينية لانني لست
كذلك لكن اذا كنا نريد ان يكون ما نقوله متكاملا
يضع الامور في وزنها الصحيح يجب ان نقول انه
بالاضافة للاخطاء التي ارتكبتها حركة المقاومة كانت
هناك ظروف موضوعية يصعب تخطيها والتغلب
عليها ولو كانت قيادة المقاومة متفوقة ومتميزة علميا
وعقلانيا ومتوجهة قوميا بشكل واضح ولا تعاني من
الشرذمة بداخلها ولا اثر للمشاكل التي واجهتها .
هل كان يمكن لحركة المقاومة ان تعمل مع عناصر
غير العناصر التي تمثل النظام. في الدول التقدمية
اي هل كان يمكن ان تعمل على ان تلتحم مع عناصر
اخرى وان تلتحم مع جماهم الامة العربية في تلك
البلاد التي فيها انظمة مدعومة ناششئة عن تنظيم
تقدمي © هذا مستحيل . بل اذكر تماما في بعض
الاماكن التي كان النظام التقدمي فيها يقدم الدعم
كله والى اقصى الحدود »© لكن عندما كانت تقترب
اي حركة ثورية فلسطينية من ان تنشىء علاقة شسبه
تنظيمية مع افراد او جماعات في هذه البلدان كان
ذلك يضرب رأسما ويفرض عليه الحجر بشكل سريع
وهذا » اذا كان واضحا وقائما في انظمة البلاد
الثورية فهو واضح بشكل اكبر طبعا في البلاد التي
ليس فيها انظمة ثورية حيث اعمال الكبت والقمع
ممارسسة بشكل كبير . النظام الاردني بطبيعة الحال
سيفعل ذلك اذا حاولئا من آلان ان نضع برنامجا
يعتمد على عمل هذا التنظيم الفلسطيني الاردني
على مستوى الريف والمدينئة والصحراء . لا بد ان
نضم في حسابنا ان النظام سيتصدى لذلك بأكير
قدر من القسوة لان النظام الاردني يعرف تماما ما
معنى ان نقوم بعملية تنظيم وعملية التحام حياتي
وتنظيمي مع الجماهير الاردنية ومحاولة التصدي
للسلطة فيالامور الحياتية للجماهير الاردنية بالاضافة
إلى ذلك فالانسسان يجب ان يكون واقعيا لمدى ما
كانت تستطيع حركة المقاومة وما زالت تستطيع
عمله ازاء تلبية المطالب الحياتية للجماهير الاردئية
في الريف او في الصحراء او في المدن . وما
استطاعت حركة المقاومة أن تلبيه من احتياجات
حياتية للمواطن الفلسطيني في المخيمات في الواقع
كان نابعا أساسسا من الدعم الكبير المالي والتسليحي
الذي تلقته حركة المقاومة الفلسطينية من الانظمة
العربية والتي استخدمت جزءا منه في عملية التجنيد
وتدعيم قوتها في المخيمات » اي أن فرصة نادرة
توفرت لان قيادتها كانت من البداية وخصوصا بعد
الكرامة قادرة على الحصول على الاسلحة والمال
من الخارج » واستخدام هذه الاسلحة والاموال
في عملية الحصول على متطوعين واعدادهم
وتسليحهم وتحمل اعبائهم الحياتية والانفاق على
عائلاتهم . هل كان يمكن لحركة المقاومة ان تفمل
مثل ذلك واكثر منه للتصدي لهذه الامور الحياتية
للمواطن الاردني في الريف والمديئة او الصحراء
وان تفعل ذلك منافسسة للمؤسسة الاقتصادية
الاردنية المتمثلة في الجيش الاردني والتي تقوم
بعملية الدفع في مضخة مما يأتيها من اموال من
امريكا ومن غيرها ومن اموال تأتيها من دول النفط
والتي استخدمتها في عملية حل المشاكل الاقتصادية
للمواطن الاردني والتي على اسساسسها يقول بلال »
وانا اوافقه »6 حدثت عملية استقطاب من قبل
النظام الاردني . اني اجد هذا الامر صعبا ٠ انا
طبعا لا اتناسى دور التثوير وانا مؤمن ان التثوير
يجعل الناس يفهبون اين تقع مصالحهم الحقيقية
لكن كلمة مصالحهم الحقيقة تفترض اجلا طويلا نوما
ما وهنا فعلا يكمن مربط الفرس في موضوعنا ٠ وفي
الختام اقول ائني فعلا متفق مع الاحُوان في ان
المرحلة الحالية مرحلة مصيرية وهامة جدا واننا
اينما التفتنا وحيثما توجهنا نلاقي صعابا آخذة
بالتزايد وائنا مقبلون على عملية تصفية كاملة
للتواعد الفدائية الظاهرة » على الاقل وهذا يتطلب
تغييرا كبيرا في الاستراتيجية . وهذا يعني التطبيق
الحقيقي لمفهوم السرية والعمل تحت الارض و التطبيق
الحقيقي لمعنى العمل في الارض المحتلة بشكل
تطويري حتى لما يتم في غزة ونقل ذلك الى الضفة
الغربية وانشاء قواعد فعالة بها . لكن من الصمب
جدا عمل اي من ذلك قبل تحقيق الوحدة الوطنية ٠
وانا اوافق الاخ منحفي انالعملية ليست ممليةتوحيد
© - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39354 (2 views)