شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 69)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 69)

المحتوى

منشق على نفسه انشقاقا يولد عدم وضوح رؤيا
للجماهير ويولد الاحساس بالتعارض في الداخل »
ويولد عدم القدرة على تقدير المواقف وعلى تقييم
القوى © ويولد كل الصراعات الموجودة الان .
شفيق الحوت : بعد كل هذا الحوار ارى انني
احار بين ان اطرح وجهة نظري او أن اعلق لكنني
لاحظت اننا بحاجة الى تحديد المبادىء العامة
والقضايا العامة وانا استغرب بالفعل وجود
ملاحظة شائعة في الوسط الفلسطيني وهي اننا
غامضون في المبادىء ومحددون في التفاميل .
استهل ابداء رأيي بالقول بأنه اذا كان تحرير
غلسطين هو الهدف الثابت والمطلوب والمطسروح
فالمهمة اذا هي مهمة عربية واي تصد فلسطيني
محض لقضية انجاز هذا الهدف هو تصد لا بد
له ان يصطدم بالازمات وصولا الى طريق الفنشل
النهائي واي وجود فلسطيني ليس عربي الهوية
والسيات والنضال هو المرشح لحكم التسسويات
وليس لحكم التحرير . من هنا لم نفاجأ بالازمة التى -
تحياها حركة المقاومة الفلسطينية ولا أقول هذا
ادعاء » وربيما كان جميع الاخوة يتنبأون بما جرى
في ايلول في الاردن ويتوقمون هذه الازمة . ولو
عدنا الى تصريحات جميم الرفاق والاخوان مي
حركة المقاومة لوجدناهم يتسابقون الى الحديث عن
اننا كنا في عنق الزجاجة أو في قعر الزجاجة .
قبل هذا الكلام مرارا وتكرارا قبل وقوع الازمة
والمجزرة ربما بشهور عديدة . أنا اشمارك الاخ
غسمان بأن الثورة علم ولكن بمعنى أن يقرأ
الانسان التاريخ وان يستخرج العبر والدروس مما
جرى في هذا التاريخ على امتداد الكرة الارضية
بأسرها ويبدو اننا لو راجعنا انفسنا لوجدنا ان
هذه الازمة ليست التجربة الاولى في حياة النضال
الفلسطيني » هي الازمة ريما الرابعة او الخامسة
او السسادمة ولو فشلنا فلن يكون هذا فشلا جديدا
وانما استمرار لسلسلة من الفثيل انتابت حركة
النضال الفلسطيني . نحن الان مبعثرون ولكننا كنا
حركة نضالية واحدة سسنة 1158 وما قبلها ولكننا
كذلك فشثلنا . لو سألنا انفسنا لماذا فقلت حركة
النضال النلسطيني قبل ‎١558‏ لقلنا انها اولا كانت
قيادة فوقية عشائرية لم تعرف كيف تجند الجماهير
ولا كيف تستوعب الكناءات والقدرات ولانها كانت
متخلفة عن المستوى القيادي المتوفر لدى العدو»
متخلفة حضاريا ©» متخلفة في رؤياها وف فهيها
4ه
لحقيقة القضية الفلسطينية التي تترنكغز في أن
الاستعمار خلق اسرائيل ليحول دون تطوير الانسان
العربي على الارض العربية وان يحول دون تحقيق
اهدافه في خلق المجتمع العربي الواحد المنتج .
كان الاستعمار يرى ذلك منذ خمسين سسنة لان
الاستعمار هو أيضا علم وتحركه عقول واعية تنظر
الى الامام وربما اكثر من الحركات التي تتصدى
له في بعض الاحيان . من هنا فان الازمة» كيا
قلت » لم تكن مفاجأة واسبتغرب اننا في كل ما
طرحناه من أسسباب هذه الازمة وكأننا اكتشنناها
بعد وفاة او استثهاد ...6 انسمان او اكثر أو
اقل (لا ادري لانه من اخطاء الثورة انها لا تحترم
الاحصاء والارقام ) ‎٠‏
ولا بد من كلمة حول التكرذم او التعدد . وانا
أقول ان هذا التعدد لا حل له ولا يمكن ان تتم
وحدة فلسطينية بشكل تقليدي على الاطلاق ‎٠‏ نحن
أمام مشكلة لا بد لها من حل فريد مميز لاننا
ورثنا اوضاعا من الصعب ازنتجاوزها وازنتجاهلها.
كان هناك امكانية حل واحد للوحدة الوطنية لو
كانت منظمة فتح مؤهلة بالفعل لان تستوعب جميع
الحركات النضالية الفلسطينية » ولكنها مجزت
لاسباب لا اعتقد ان الان مجال بحثها . فتح
جاءت كرفض لا كان قبلها ولكنها سرعان ما أصبحت
جزءا مما قبلها . فالاخوة الذين دخلوا بعد نقح
على العمل الندائي ©» اي القوميون العرب ©
والذين انشقو! فيما بعد الى جناحين وتمثلوا مي
الجبهة الشعبية والجبهة الديمتراطية » هم
أصحاب تاريخ طويل حافل في القضية الفلسطينية
كان لهم قبل النكسة آراء غريبة ثم تحولوا عن
هذه الاراء وهم الان يطرحون أراء جديدة ©» واعتقد
ان هذا الطرح السريع وهذا التبدل السريع »
على اهميته » بحاجة الى اختمار . لذلك وقعوا
اسرى شعارات لا اعتقد انهم كانوا سيقعون فيها
لو كانت الفكرة مختمرة في اذهانهم . بداوا فى
الانتسام الافقي وتفلوا بالانقسام العامودي مع ان
الاخوة يقولون في غم هذا المجال انه ليس ثمة
انقسام عامودي وليس ثمة انقسام والقضية بين
لا وطنية او رجعية فلسطينية اردنية ووطنية
فلسطينية اردنية . اذا كان ثمة من وضع غير
صحي في الاردن » هي الان مرحلة عابرة ولا
اعيرها كبر اهتمام ‎٠.‏
واذا كان لا بد من الدفاع عن منظمة التحريسر

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set