شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 93)
- المحتوى
-
الحزب. الشيوعي هذه » علما بأني أقوم » من خلال
هذا المرض »© بنقد الحزب وبنقد وجهات نظري
القديمة التي كنت اعتئقها شخشخصيا والتي اعتبرها
مرحلة انتقالية في نمو مواقفي السياسية كما مي
نمو المواقف السياسية لمعظم اعضاء منظيتنا .
واعني هنا » طبما »© الاعضاء اليهود لان الاعضاء
العرب لم يكونوا ضحية للاوهام الصهيونية الى
الدرجة مثلما نا نحن . مع ذلك ان ما قلته ينطبق»
الى حد ما» على الاعضاء المرزب كذلك اذ أن عددا
كبيرا منهم كان منتسسبا الى الحزب الشيوعي كما
انه معروف ان عددا كبرا من العرب هم اعضاء
حتى الان في الحزب ٠
ان اول ما ينبغي ان نفهمه بالنسبة لموقف الحزب
الفيومي في المافي والحاضر هو انه يقيس كافة
الامور بمعيار بسيط واحد هو صلة القضية المعنية
بالاتحاد السوفياتي . وقد يبدو هذا الوصف فجا
ولكن هذا ما كان يحدث في الواقع ٠. اضرب مثلا
صغرا هنا . لو راجعنا مناققات البرلمان
الاسراثيلي هام ١16. المتعلقة بالبيان الثلاثي ( أي
بيان الدول الكبرى بضمان الحدود كما كانت عليه
يومئذ بين اسرائيل والدول العربية ) وهو وثيقة
مهمة جدا في التاريخ المعاصر للشرق الاوسيبط ©6
لوجدنا ان الحزب الشيوعي وقف ضد البيان لآنه
رأى فيه مناورة سياسية هد الاتحاد السونياتي
فقط . لا كك ان البيان كان جزءا من الستراتيجية
الامبريالية الموجهة ضد الاتحاد السوفياتي ولكن
كان له ايضا مضامين اخرى مهبة ومتنوعة بالنسبة
للمنطقة العربية نفسسها مما لا نجد له اي ذكر في
معارضة الحزب الشيومي للبيان . كان البيان
الثلائي يبغي ايضا المحافظة على الوضع القائم في
المنطقة عام ١40. وتصنية القضية الفلسطينية
نهائيا . كانت كل هذه الاشياء متضمنة في البيان
الثلاثي ولكن الحزب الشيوعي لم يعلق على اي
.نها . في الواقم لم يكن بمقدوره ان يفمل ذلك لانه
كان يحاكم كل كيء على أمساس المقياس الذي
ذكرته ٠
لا كك ان الحزب الشيوعي معاد للصهيونية .
والسبب الرئيسي لوقفه هذا هو كون الصهيونية
متحالفة مع الامبريالية ضد الاتحاد السوفياتي .
طبعا هذا موقف سليم ضمن حدود معينة ولكنه فير
كاف . من ناحية أخرى يفتقر الحزب الشيوعي الى
أي تحليل للصهيونية كحركة استعبارية بحد ذاتها.
اي ان الحزب لا يواجه الصهيونية الا من خلال
142
سياستها الخارجية » أي من خلال علاقاتها بالقوة
الدولية . اما بالنسسبة للديئاميكية الداخليسة
للصهيونية فليس لدى الحزب اي شيء ليقوله »
كيا انه لا يفكر بهذه الطريقة أصلا . وبما ان
الحزب الشيوعي يرفض النظسر الى الديناميكية
الداخلية للحركة الصهيونية والصدام الذي ولدته
على ارض فلسطين هع العالم العربي يبقى الحل
الذي يقدمه للنزاع محصورا ضمن حدود الامتراف
بالحقوق المشروعة لكلا الكشمبين : العربي
النلسطيني والشعب الاسرائيلي . هذه ممادلتهم
لحل القضية الفلسطينية . وكان هذا موقفي أنا في
عام 1151 كما كان الموقف الذي كانت تتبناه ضمنا
منظمة ماتزبن . كان ذلك واضحا في الاعداد الاولى
من مجلة ماتزبن حيث كنا نؤيد حق اللاجئين
الفلسطينيين بالمودة مثلا ولكن لم يكن هناك اي
نقد راديكالي للحركة الصهيونية يبدا بتحليل
تاريخها ومن ثم يواجهها من خلال تطورها لكشف
طبيعتها وما فعلته في فلسطين منذ نشاتها .
بين الاعوام 1957 سل 1155 تطور موقفنا باتجاه
تبني هذا النقد » ولا اعتقد ان هذا التطور جرى
تحت تأثر اية عوامل او احداث خارجية كبيرة بل
جاء نتيجة تحرير انفسنا من أساليب التفكير السائدة
في الحزب الشيوعي حول كافة القضايا السياسية.
لم نعد نحاكم كل ثشيء وفقا لعلاقته بالاتحاد
السوفياتي . من هنا تسعرنا بضرورة ملحة لنهم
المهيوئية وتحليلها بحد ذاتها اذ كنا نعرف منذ
البداية ارتباطها بالامبريالية » وكلنا عاصر العدوان
الثلائي على مصر عام 1165 ٠ ولكن السؤال الذي
طرحناه على انفسنا هو : ما هي العوامل الكامنة
في الصهيونية التي تجعلها حلينا طبيعيا للامبريالية ؟
ما هو تاريخ الاستعمار الصهيوني في فلسطين ؟
أصبحت هذه التساؤلات قضايا في غاية الاهمية
بالنسبة لنا وشرعنا في دراستها وطورنا خطا
سياسيا حولها . ليس بامكاني ان اشرح هنا هذا
الخط ولكنه موجود في الوثائق المتعددة التينشرناها.
بالنسبة للاستنتاجات الاولية التي توصلنا اليها في
هذا الميدان حوالي عام اناا فهي موجودة فينشرة
« اسرائيل الاخرى » حيث حاولنا تقديم تحليل
للصهيونية كحركة استممارية تمتلك ديناميكية خاصة
بها » أي انها ليسست أداة سلبية محض بيد
الامبريالية وانما تتصف بقوائين حركتها الخاصة بها
التي تدمعها بالضرورة الى حلف دائم مع الدولة
الكبرى التي تكون مسيطرة في الشرق الاوسط . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39361 (2 views)