شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 94)
- المحتوى
-
أما موقفنا في الوقت الحاضر فهو لا يختلف كثيرا
من حيث الاساس من التحليلات التي عرضناها في
وثائق عام 11531 © مع الاخذ بعين الامتبار ان
بعض ما ورد في تلك الوثائق كان مناسييا لعام
ولكنه لم يعد ذي بال مع مرور الزمن ومع
التحولات التي طرأت على اانطقة ٠ لقد تغير موقفنا
«نذ عام 1111 بالنسبة لموضوع مهم هو تحليلنا
لحرب عام 1158| © علما بأن موقفنا الحالي من
تلك الحرب ينسجم مع الروح العامة لتلك الوثائق.
السؤال الاساسي هو فيما اذا كان الصدام الذي
وقع بين المؤسسة الصهيونية والسلطة البريطانية
في فلسطين هو حرب ضصد الامبريالية باعتبار أنه
انتهى يطرد الاستعمار البريطاني من فلسطين ؟
يجيب الحزب الشيوعي على هذا السؤال بالايجاب.
اما اجابتنا نحن فقد كانت خامضة الى حد ما في
وثائق عام 11357 . أما موقفنا الحالي فيتلشخص
بالقول انه لا يجوز بأي حال من الاحوال اعتبار
صدام 1158 المسلح كحرب معادية للامبريالية .
في احسين الاحوال يمكن اعتباره صداما نقا بين
الجماعة المستعيرة ( بكسر الميم )» أي المستوطنين
الذين جاعوا من الخارج » وبين الامبراطورية التي
ترعرع استممارهم في كنفها الى أن أصبحوا بحاجة
الى مجال حيوي اكبر . بعبارة أخرى تشسبه تلك
الحرب الى حد كبير نزاع ايان سسميث في روديسيا
مع الاستعمار البريطاني . مثال آخر نستمده من
حرب البوير حيث لم يكن البوير محررين لافريقيا
الجنوبية من الامبريالية بل كانوا يسعون لمجرد
التخلص من السيطرة الاستعمارية المباشرة عليهم .
ارادوا أن يكونوا هم المستعمرون الحتيقيون لافريقيا
الجنوبية بدون وصاية خارجية مباشرة ٠.
استمر تطور خطنا بهذا الاتجاه كما يتبين من وثيقة
نشرناها مباشرة قبل اندلاع الحرب عام 1510|
( وهي موجودة في نشرة « اسرائيل الاخرى © ) .
كما نشرنا وثيقة أخرى بعد انتهاء القتال مباشرة
وموضوعها الحرب ذاتها ولكن لسوء الحظ لم تنشر
باللفة الانكليزية بعد ومن المتوقع صدورها قريبا .
ولا اعتقد ان من الضروري الخوض في تفاصيل
موقفنا في هذه المقابلة اذ ان ذلك مطروح في الوثائق
المذكورة وفي وثيقة نشرتها مجلة « الحرية » في
ببروت ٠ اعلنا كذلك مواقف اخرى من قضايا محددة
مثئل مشروع روجرز والصدام الحاصل بين الندائيين
والسلطات الاردنية ٠.
ما هي علاقاتكم الحائية بالحزب الشيوعي وكيف
تفسرون تعاونكم مع راكاح ؟
لو كنا في بلد اعتيادي .كل بقية البلدان لكانت
علاتاتنا مع الحزب الشيوعي مختلفة جدا عما هي
عليه في اسرائيل.اي كنا وجدنا انفسنا في معسكرين
مختلئين . لكن الوضع في اسرائيل مختلف » اذ نجد
انفسنا مع الحزب الشيوعي في موقم المعارض
والمكافح ضد الصهيونية . لكن هذا لا يعني ان
امكانات التعاون مع الحزب القيوعي غير محدودة.
في الواقعم انها محدودة جدا بالمواقف المتعارضة
التي نقفها نحن ويقفها الحزب الشيوعي من الحل
الصحيح » كما نراه »© للقضية النلسطينية ومن
الاسلوب السليم © كما نراه ايضا » لتحقيق هذا
الحل . يستند الحزب الشيوعي في هذه المسالة الى
ترار مجلس الامن الصادر في ؟؟ نوغمير 19517 »
ولا غرابة في ذلك اذ ان الاتحاد السسوفياتي يؤيد
القرار . وئتيجة لهذا الموقف وجد الحزب الكيوعي
نفسه منذ خترة قريبة في موقع طريف وغريب عندما
أعلن روجرز مشرومه المشهور . كان الحسزب
الذشيوعي في موقف المحرج حقا لان مشروع روجرز
صادر عن الامبريالية الامريكية من ناحية وهو لا
يختلف عن قرار مجلس الامن المأكور من ناحية
ثانية ٠. لذلك ادان الحزب المناورات الامبريالية
في المنطقة في معرض تعليقه على مشروع روجرز
وأيد بحماسة المشروع نفسه . أي في وقت واحد
قال الشيوعيون ان مشروع روجرز مناورة امبريالية
وأيدوه . ان مطلب الحزب الشيوعي هو الحل
السياسي للنزاع في المنطقة . ومع ما في هذه
التسمية من اختلاط فان المقصود بالحل السياسي
هو حل النزاع على اسساس توازن القوى القائم
حاليا في الشرق الاوسط. فلو كان بالامكان الحصول
على حل سياسي مرض ( من وجهة نظر ثورية )
بطرق فير عمكرية لا أعتقد أن احدا سيماتع في
ذلك . لكن الحل السياسي المقصود حاليا هو الذي
أشرت اليه » أي الذي يترك السلطة 'الصهيونية
في اسرائيل والاوضاع العربية على حالها . المسالة
اذن لا تكمن في مجرد البحث عن وسائل الوصول
الى حل للنزاع بل في نوع الحل المطلوب. وواضح
جدا أن الحزب الشيوعي يؤيد حلا يقوم على
استمرار الاوضاع القائمة في الشرق الاوسط بما
في ذلك النظام الصهيوني في اسرائيل . الفارق
الحقيقي أذن ليس بين الحل العسكري والحل
السياسي بل بين الحل الثوري والحل غير الثوري.
ويقف الحزب الشيومي بوضصوح مع الحل غير
432 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39360 (2 views)