شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 104)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 104)

المحتوى

هذا هو تفسير اثارتنا لموضوع حق تقرير المصير
بالنسبة للشعب الاسرائيلي لا اكثر ‎٠‏ لنفترض الان
ان الصهيونية قد سقطت . ماذا سيحدث للشعب
الاسرائيلي ؟ هنا اعتقد أن الجواب القوري
الصحيح هو ان يندمج الشعب الاسرائيلي في العالم
العربي على النحو المذكور وان يقبل الشعب
العربي بهذا الاندماج ويطالب به بدون ممارسة اي
ارام او قهر على الاسراثيليين ‎٠‏
يعني منح حق تقرير المصير » من ضمن ما يعنيه »
حق الانفصال وئيس الاندماج فقط وكلامك يركز
على الاندماج وكانك تريد الغاء الاحتمال الاخر .
ماذا يحدث مثلا لو أن أكثرية اليهود الاسرائيليين
اختارو! الاستقلال الذاتي أو الدولة المنفصلة ؟
ان استخدام العنف كوسيلة لاسقاط الصهيونية
مشروع ومبرر تماما ولكن استخدامه كوسيلة لفرض
اي حل » حتى لو كان الحل الصحيح» على الشنعب
الاسراثيلي بعد اسقاط الصهيوئية هو قير مبرر
بالتأكيد . لنفترض الان ان تبدلا جذريا ظرأ على
ميزان القوى في الشرق الاوسط واصيبت اسرائيل
بهزبية مسكرية وبأزمة داخلية طاحئة جاءت بحكام
جدد قاموا بتنفيذ ما يلي : الغاء الطابع الصهيوني
للدولة »© الغاء كافة القوانين الصهيوئية بما فيها
قانون العودة »© التوقف عن كل دعاية أو عبل من
كانه ان يشجع على هجرة اليهود ©» رفع كل
اضطهاد لاحق بالعرب © اعادة كافة اللاجئين الذين
بريدون العودة والتمويض على الذين لا يريدون
العودة » التنازل عن كافة الاراضي التي يشكل
العرب فيها اكثرية السسكان اذا اختاروا الانفصال»)
تنفيذ سياسة معادية للامبريالية بالتحالف مع القوى
التقدمية في العالم العربي . كل ذلك ولكن مع
الاصرار على المحافظة على سيادة منفصلة لدولة
اسرائيل . هل نعتبر هذا حلا مرشضيا . الجواب
هو بالنفي وانا ضد مثل هذا الحل وساشترك في
كل نضال سياسي لكسبالجماهير الاسرائيلية لصالح
دكرة التنازل الطوعي عن السيادة المتفصلة .
ولكنني ساأكائح بقوة ايضا ضد آية محاولة لفرضش
ذلك على الجماهير الاسرائيلية بالقوة والقهر
الخارجي . سافسر وجهة نظري كما يلي : مئدما
نقرأ كتابات ليئين حول المسالة القومية نجد انه
يقول بوضوح بوجود خط مختلف للدعاية الثورية في
صفوف الاتلية وخط آخر للعمل في صفوف الاكثرية.
مندما تقوم بالعمل السياسي ضمن صفوف الاكثرية
علينا ان نفدد على الثاحية الطوعية في الاندماج »
اي على الاعتراف بحق الاقلية في الاختيار . عندما
نعيل داخل صنوف الاقلية علينا أن نقدد © في
كثير من الحالات وان لم يكن في مجموعها » على
قضنية الاندماج . طبعا لا يوجد اي تناقض بين
هذين الخطين . انه بكل بساطة الفارق في أسلوب
الدماية بين الجماهير الاسرائيلية والجماهم العربية
حول الموضوع المطروح ‎٠‏
اي أنك تريد تطبيق تقسيم العمل كما اقترحه لينين.
طبعا » وهذا يعني وجود فارق صغير بين الدعاية
الموجهة الى الجماهم العربية وبين الدعاية الموجهة
الى الجماهير الاسرائيلية ‎٠.‏ اسرائيليا ينبغي على
الثوري أن يشدد في عمله وتثتيفه على مسألة الدمج
الذي يفترض انه سسيأتي طوعيا وليس قهرا
وارغاما . عربيا يكون التشديد على فكرة منح حرية
الاختيار للاقلية القومية المعنية . لذلك نعتقد ان
الاساس الوحيد للاندماج هو التاكيد على امكانية
الاختيار الحر من حيث المبدا » علما بأن مبدأ حق
تقرير المصمر لا يعني دوما وبالضرورة الانفصال لان
نتائجه على ارض الواقع وفي المستقبل تعتمد الى
حد كبر على طبيعة العمل السياسي الذي نقوم به
الان . وظيفتنا في العمل بين الجماهم الاسرائيلية
لا تتطلب منا التقشديد على مسألة حق تقرير
المصير . أن دورئا الاسساسي هو التثيديد على
الرغبة في الاتدماج في العالم العربي على النحو
المذكور . هنا اريد أن اضرب مثلا بالموقف الذي
وقفه الحكم الوطني الجديد في السودان من قضية
جنوبي السودان ونئزعته الانفصالية ‎٠.‏ واضح ان
النظام الوطني لا يريد انفصال الجئوب ولكنه يدرك
ايضا ان الوسيلة السليمة الوحيدة لمنع ذلك من
الحدوث هي دعوة سكان الجئنوب الى الانضضمام
طوعيا الى بقبة البلاد وعلى اسساس الاختيار الحر.
لتد قال النظام السوداني للجنوبيين نحن نعترف
بكيانكم الخاص وندعوكم للاشتراك في الكفاح معناء
نحن تعتقد ان هذا هو الموقف السليم تجاه قضية
الاقلية التومية الاسرائيلية وهذا ما نمنيه بكلامنا
عن حق تقرير المصير بالنسبة للشمعب الاسرائيلي.
مرة اخرى اقول ان عملية الدمج ينبغي ان تتم عن
طريق دعوة عربية توجه للقمعب الاسرائيلي للمشماركة
في دولة اشتراكية واسعة وليس عن طريق الارقام»
ويبدو لنا ان الانموذج السوداني يشكل © من حيث
المبدا » مثلا يحتذى لانه بريد على ما يبدو بناء
سياسته على مثل هذه الدعوة الحرة الموجهة
لسكان الجنوب والعمل على انجاحها .
65

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set