شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 166)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 166)

المحتوى

وجه الرئيس ترومان الى الكونغرس رسالة قال
فيها : « أنني اعتقد انه يجب على سياسسة الولايات
المتحدة ان تستهدف دعم الشعوب الحرة التي تقاوم
محاولات اخضاعها من جانب أقليات مسلحة أو
ضغوط أجنبية ... » . ومع ان الششعب الفلسطيني
هو الذي كان يتعرض »© آنذاك »© لمحاولات اخضاع
وسيطرة من جانب الاقلية المنصرية الدخيلة
المسلحة في فلسطين »© فان حكومة واشننطن كانت
تمارس ضغوطا لا توصف وتقدم معونات لا تقدر
لصالح هذه الاقلية التي استطاعت »© بعد أشهر
من رسالة ترومان » ان تحصل على قرار التقسيم
ثم على اقامة الدولة الصهيونية ثت
‎٠‏ واحتضنت
‏الولايات المتحدة اسرائيل » فساعدتها وحمتها
ودافعت عنها واستعملت حق النقض في مجلس الامن
لتمنع عنها الادانة او المطالبة بالانسحاب من
الاراضي العربية التي احتلتها . ورغم كل ما يصدر
عن حكومة واشنطن من تصريحات فان موقفها من
الحرب الفلسطيئية لا يمكن الا ان يوصف بأنه موقتف
منحاز متحيز لاسرائيل ‎٠“‏ بل ان انحيازها قد حجب
عنها كل رؤية سليمة فجعلها تعتبر أن اسستعمال
اسرائيل للقوة هو دفاع عن سلامتها الاتليمية »
وان اية متاومة للاحتلال الاسرائيلي الراهن هو
اعتداء على اسرائيل وتهديد لسسلامتها ووجودها .
‏الدكتور محمد المجذوب
‏د. اسعد رزوق » التلمود والصهيونية
‏يشكل كتاب « التلمود والصهيونية 4 مساهمة مهمة
وجديدة في مجموعة الجهود المبذولة حديثا من قبل
عدد من الكتاب العرب التقدميين لتبديد النسيج
السائد من النظرات الخرافية الى كل ما يتعلق
بالصهيونية ومصادرها التاريخية ومنابعها الفكرية)
والى كل ما يتعلق بتاريخ اليهود القديم والحديث
وصلاته بالصهيونية نفسها .: امتد هذا النسيج
الخرافي وساد مع المحاولات العربية لتفسير نجاح
الصهيونية المستمر في استعمار الارض العربية ؛
وتفسير عجز الحركة الوطنية المزمن في مواجهة
التحدي عن طريق تضخيم قوة الصهيونية الى حد
جعلها عيلاتا لا يقهر © والبالفة في تقدير النفوذ
اليهودي العالمي الى درجة الادعاء بأن اليهود
يسيطرون على مجرى التاريخ وعلى مصائر الامم
بواسطة « حكومات عالمية سرية » وبروتوكولات
منسوبة الى حكمائهم » وبواسطة قوى « سحرية »
خفية ودفينة في الصهيونية مستمدة من التراث
اليهودي الغامض »© ومن كتاب التلمود الذي أخذ
مجرد ذكره يوحي بالغموض والشرور الخفية والقوى
السرية العجيبة .
‏ان اول ما يكثكفه كتاب اسسعد رزوق هو انه اول
‎5
‏باحث عربي معاصر كتب عن التلمود بعد الرجوع الى
التلمود نفسه والتعرف على محتوياته » كما يكشف
بما لا يقبل الشك ان كل عربي كتب عن « أسرار
التلمود » و« كنوزه المرصودة » في المئة سسنة الاخيرة
لم يقرأ حرفا واحدا من التلمود بالتأكيد »© ولم يطلع
عليه لا من قريب ولا من بعيد . اكتفى هؤلاء الكتاب
بمجرد نقل مجموعة حكايات واساطير نسجها الخيال
الاوروبي العنصري المعادي للسامية في القرن
التاسع عشر عن التلمود ©» وما يحتويه من اهوال
وفظائع وعجائب .
‏يستعرض القسسم الاول من « التلمود والصهيونية »
صلة الباحثين العرب في فترات تاريخية مختلفة
بالشرع اليهوديو الدين اليهودي بيا في ذلك التلمود.
ويستنتج الكاتب ان الباحثيّن العرب القدماء الذين
ذكروا ثسيئا عن التلمود وتعاليمه لم يتعرفوا عليه
مباشرة « بل سمعوا عنه أو قرأوا © تاركين الردود
والمناظرات لنفر ضئيل من علمائهم الاندلسسيين
الكبار » . من هؤلاء العلماء ابن حزم الاندلسي
الذي اهتم بالموضوع من زاوية النقاش والمناظرة
مع « اهل الكتاب » ودفاعا عن الاسلام وعقائده.
ويتبين من عرض أسمعد رزوق ان ابن حزم نظر
الى التلمود نظرة واقعية أحمالا » اذ أعتبره «فقه»

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set