شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 168)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 168)
- المحتوى
-
خارجية ادخلت المنطقة في الصراع الدولي » وتعمقت
بالتالي مخاوف الجائب العربي إزاء التومسسع
الاسرائيلي وخاصة بعد عام 19577 »© واصبح لزاما
عليه البحث عن طريقة قد تكونحرب الفغدائيين ل
لارغام اسرائيل على سحب مكاسبها الاقليمية بدون
مفاوضة واعتراف بوجودها » وتمسكت اسرائيل
من جانبها بيكاسبها مما زاد صعوبة التومل الى
حل . يحاول ناشرا الكتاب الخروج من هذه
المعضلة باستنتاجات الفصل الاخير والقائية على
ضرورة حل المشاكل الادية المعلقة بين الطرفين
وبمساعدة قوى السلم في الخارج كوصول
اسرائيل الى البحار الجنوبية » وتوزيع مياه
الاردن ومشكلة القدس واللاجئين التي تربط عادة
بمشكلة الحدود ©» فيضمن العالم بذلك عدم تفجر
النزاع في حرب جديدة ويتمكن العرب واليهود من
التعايش . ولا يوضح الكتاب لنا حقيقة أساسية :
وهي ان النزاع لم ينجم عن مجرد تصادم مصالح
بين دولتين او من اعتبارات مادية ضيقة ؛ كيا
يحدث عادة بين الدول وانه خلاف جوهري وعميق
حول وجود اسرائيل في منطقة الشرق الاوسط » بل
ان المشكلة اعمق: من له حق السيادة في فلسطين 1
والكتاب الثاني هو ترجمة انكليزية لكتاب بنفس
العنوان بالعبرية ( 1156 ) بعد تعديل الفصل
الاخير لتغفطية الاحداث المعاصرة . وبراي المإلف
ان اول خطوة نحو ايجاد طريق لتسوية النزاع
العربي اليهودي هو الكشف عن جذوره وتتبع تطوره
بدرجة من النتد الذاتي » واعتبر ان الكتاب كما
جاء في مقدمته العبرية « حلقة في سلسلة الجهود
التي بداها العرب واليهود .. منذ سنوات لتحقيق
السلام بين شسعبين مصيرهما مرتبط بشكل حتمي 6.
وعاش المؤلف كشاهد عيان لتجربة فئة يسسارية داخل
الكيبوتز عملت من اجل التقارب العربي اليهودي
فتوغفرت له الوثائق العامة والشخصية »؛ الا ان
الكتاب كعمل تاريخي ليس له قيمة اذ استطاع بخطة
بارعة ان ينتقي من الحقائق ما يؤكد وجهة نظره
الاساسسية . وبرر « مارتن موبر 6 ذلك في تقديمه
الكتاب « بأن عرض الجانب العربي بنفس الدرجة
من الثقة التي عرض بها الجانب اليهودي يقتفي ان
يكون الكاتب عربيا تعرف على الحياة العربية
يعمق ع .
الفكرة الاساسية التي تدور حولها مادة الكتاب
الضخمة في تسمه الاول هو : هل كان النزاع
كل
العربي اليهودي محتما !1 وهل أن مصالح وأماني
الشعبين غير متفقة ؟ ثم من هو المسسئول بصورة
رئيسية عن تردي العلاقات العربية اليهودية ؟
يحاول المؤلف بطريقته الخاصة ان يثبت ان مصالح
الحركتين غير متناقضة © وان الارض تكفي لتحقيق
أماني الشعبين وتعاونهما في جميع المجالات »
ويستدل بشواهد عديدة معتيدا في كثير منها على
كالنارسكي الشخصية الرئيسية التي استند عليها
لدعم وجهة نظره ان بوادر الشثك بين الشمعبين
تعود الى عدم فهم المهاجرين اليهود البيئة الجديدة
واستخفافهم بقوة الحركة العربية كعامل سياسي له
خطره في طريق المشاريع الصهيونية » وحجتهم ان
الفوائد الاقتصادية التي تنجم عن الهجرة كفيلة
بازالة كل هذه العراقيل » ولذلك ركز قادة الحركة
الصهيونية اهتمامهم على الدولة العثمانية ثم على
بريطائية لكسب الدعم والتأييد ٠ ويرى كوهين مع
ذلك ان العرب واليهود لو تركوا وحدهم كان
باستطاعتهم الوصول الى تفاهم متبادل وان حركة
البعث التومي اليهودي كان بامكانها أن تندمج
بطريقة سلمية مع الحركة القومية العربية في الثرق
الادنى »© وان المصالح العثمانية ثم البريطانية قد
وقفت في وجه كل محاولة للتفاهم والتقارب .
ويستعرض كوهين كل هذه اللمحاولات التي كان
يتولاها بين حين وآخر بعض قادة الحركة الصهيونية
ثم فئة من المثقفين من الجناح اليساري في الحركة
الصهيوئية التي تبلورت جهودها بايجاد واجهة
موحدة هي « عصبة العمل للتقارب والتعاون العربي
اليهودي » عام 1495 © ووصنت فكرة الدولة ثنائية
القومية على انساس المساواة السياسية للشعبين
وعدم سيادة احدهما على الاخر بغض النظر عن
نسبتهم العددية » الا ان هذه الحركة لم تلاق دعما
شعبيا او رسسميا »© وتأييد برنامج بلتيمور قد احبط
كل امكانية للاتفاق » واضاعت الزعامة الصهيونية
بذلك آخر فرصة للوصول الى تفاهم ٠ ولدينا هنا
سؤال واحد : ترى لو ان قادة الحركة الصهيونية
قد تجنبوا الاخطاء التي آخذهم عليها كوهين هل
كان بالامكان تجنب النزاع والحصول على سلام مع
العرب 5
في محاولة المؤلف تلمس حل للمشكلة في الفصول
الاخرة من كتابه متمسسكا بحبه 2 للسلام ومصلحة
الفشعبين » لان البديل عن «التعاون» هو «الفناء»؟)»
نجده لا يوضح اسباب انقلابه المفاجىء من نصير - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 10406 (4 views)