شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 170)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 170)
المحتوى
في وقت يشعر فيه العالم كله بالشخصية الفلسطينية
المتميزة نتيجة تحول الفلسطينيين من لاجئين الى
محاربين لهم نصيب هام في تقرير مصير المنطقة
بأسرها »© وفي وقت ثبت فيه أن الدعاة الحقيقيين
للسلم المستحق لاسمه والحداثة المستحقة لاسبها
هم الثوريون التقدميون العرب وفي طليعتهم محاربو
الشعب النلسطيني ‎٠‏ وينيفي ان نشير هنا الى ان
المؤلف يصدر دائما ‏ ولا سسيما في دراسستيه الاولى
والاخرة ‏ عن الافكار الرجعية للمركزية ل
الاوروبية بما تتضمنه هذه الافكار من احتقار
للثقافات غير الاوروبية عامة . وهو بذلك يؤكد
من حيث لم يقصد ‏ رجعية الصهيونية والتحامها
العضوي بالامبريالية .
الدراسة الاخيرة بعنوان « تفسي الثاتام هاوس »
والشاتام هاوس هو الاسم غير الرسيسي
للمؤسسة الملكية للشيؤون الدولية التي أسست عام
- تمثل هجوما صريحا ومباشرا على المؤسسة
وعلى المؤرخ البريطاني الشيهم ارنولد توينبي الذي
قاد المؤسسة وعمل فيها مديرا للدراسسات لدة ثلاثين
سئة (ه8؟ 19‏ 1060! ) . يتركز الهجوم خاصة
على ما يسسميه خدوري نظرية شاتام هاوس فيما
يتعلق بالشرق الاوسط وهي بالنتيجة نظرية
توينبي وعلى التأثير الذي يدعي المإلف ان تلك
النظرية قد مارسته عللى صناعة السياسة
البريطانية فيما يتعلق بالمنطقة ‎٠.‏ يشرح خدوري في
هذه الدراسة ©» وبشيء من الاسسهاب © نظرية
توينبي كما طورها المؤرخ البريطانئ في الاجزاء
المختلفة من كتابه الانسيكلوبيدي دراسة في التاريخ
وفي بعض اعياله المستقلة الاخرى » وكما طورها
هو ومعاونوه في ملسلة مسح العلاقات الدولية
التي نشرتها المؤسسة الملكية وارخت يها لاحداث
العصر منذ الحرب العالمية الاولى » وفي دراسات
اخرى نشرتها اللمؤسسة حول بعض المشاكل
الراهنة . وفي عملية الشرح هذه ينتقد خدوري
اسلوب توينبي في التفتير التاربيخي © كما ينتقد
النتائج التي خلص اليها والتي تعتمد اساسا في
رأي خدوري ‏ على شك توينبي في الحضارة
الغربية واحتقاره لها لتأثيرها السلبي على
الخضارات العالمية الاخرى ‎٠‏ ويتخلل تحليل خدوري
لافكار توينبي وشاتام هاوس اصرار مستمر دائم
على أن توينبي » ومعه المؤسسة اللكية © قد
« انحاز » الى جائب العرب لاسسباب شببه فيبية(!)
هذخا
وان هذا « الانحياز التاريخي » قد أدى ‏ بتأثيره
على سيامة بريطانيا في المنطقة العربية ‏ الى
ضياع ذلك النفوذ البريطاني ‎٠‏
بالاضافة الى الدراستين الاولى والاخيرة في كتاب
خدوري » ثمة ثلاث دراسسات اخرى ذات طبيعة
عامة » بمعنى انها تعطي نوعا ما من التنظير العام
للمناهيم التي تدور في اطارها بحوث خدوري في هذا
الكتاب وفي غيره على السواء . وبالاضافة الى
ذلك »© يشتمل الكتاب على سسبع دراسسات اخرى
حول نقاط تاريخية محددة ‎٠‏ اريّع من تلك الدراسات
تبحث بعض نقاط التاريخ المصري وهي بالتتالي
مواقف القاهرة والخرطوم من القضية العربية بين
عامي 1118 و1418 »2 سسعد زغلول والبريطانيون
(وهي اطول دراسسةفي الكتاب وتقع في حوالي ثمانين
صنفحة ) »© تكوين الدسستور المصري لعام ‎1١١1759‏ ©
ثم أممر والخلافة بين عامي 5118| و1585 ‎٠‏
‏بالاضافة الى هذه الدراسسات الاريع عن مصر ثمة
دراسة عن اسوريا : السيطرة على دمقق 2 ‎١‏
‏تشرين اول 14148 »© ودراسة اخرى عن العراق ‎٠‏
‏مملكة العراق ‏ نظرة الى الوراء . وثمة ايضا
دراسة ثالثة واخرة » عن فلسسطين : السسير هربرت
صاموئيل وحكومة فلسطين . لن ندخل في اي جدل
حول هذه الدراسسات المحددة وان كنا فيما بعسد
سنذكر بعض الللاحظات حول الدراسات المكرسة
لهربرت صاموئيل . ولكن ماذا يقول خدوري في
الدراسات الثلاث التي وصنناها فيما سبق بأنها
تقدم نوعا من التنظير العام للمناهيم التي تدور في
اطارها بحوثه كلها ؟
ف دراسته عن « الفكرة العربية والسياسسة
البريطانية » يحاول خدوري ان يوحي بأن فكرة
الوحدة العربية انما استمدت عنصر قوتها الاسساسي
ليس من الواقع العربي نفسه ومن الاخطار المحدقة
به » بل من التأييد البريطاني لتلك الفكرة » ذلك
التأييد الذي قصد منه سياسيا مناهضة المطامح
والمصالم الالمانية ثم الفرنسية في المنطقة » والذي
عبر عنه نظريا وباخلاص» من جهة ثانية» اكاديميون
كالبروفيسور فيب وسياسيون كالجنرال سبيرز »
يرى خدوري ان تأييد بريطانيا لفكرة الوحدة العربية
أعماها عن الفهم السليم للتنوعات الكثيرة الكامنة
في المنطقة . ما هي تلك التنوعات الكثيرة ؟ يقدم
خدوري في درأستين متتاليتين عنوانهما « الاقليات »
و« الديانئة والسياسة »© نظرة صهيونية بديلة لمفهوم
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10406 (4 views)