شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 172)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 172)
المحتوى
ذ. منذر عنبتاوي »© واجبات الاطراف الثالثة في الحروب المعاصرة
( بيروت »© مركز الابحاث في منظمة التحرير الفلسطينية » ‎1١9/١‏ )
تعتبر هذه الدراسة التي وضعها زميلنا الدكتور
منذر عنبتاوي من الابحاث القيمة التي اتحفنا بها
مؤخرا مركز الابحاث . وقد يوحي عنوان الدراسة
بابتعاد المركز عن خطه المالوف ( أي الاهتمام
بمختلف جوانب القضية الفلسطينية ) » :الا ان
الاطلاع على مضمون الدراسة يؤكد لنا من جديد
بأن المركز لا يزال على عهدنا به يبذل قصارى
الجهد لتجنيد كل موضوع او فكرة في سبيل خدمة
القضية الفلسطينية . وهذه الدراسة ©» التى
تحاول القاء الضوء على بعض الجوانب الغامفة
من القانون الدولي العام المعاصر » تستمد اهميتها
من عدة أمور نجملها بما يلي : !) أن الدول لا
تزال ‏ على الرغم من تحريم اللجوء الى الحرب
في القوانين الدولية الوضعية ‏ تلجأ الى استعمال
القوة لتسوية منازعاتها » وان الشسعوب المضطهدة
أو المحتلة لا تزال تضطر » هي كذلك » الى اللجوء
الى القوة لانتزاع حقوقها المشروعمة . ؟) ان
للحروب في العصر الراهن مفاهيم واشكالا لم تعرفها
العصور الخوالي . فالحروب اليوم لم تمد تندلع
بسسبب المنازعات على الحدود » بل بسسبب الخلافات
العقائدية احيانا . والحروب اليوم لم تعد تقتصر
على الدول ( بالمعئى القانوني لمفهوم دولة ) ©»
فهناك الان منظمات دولية تخوض الحرب ( الامم
المتحدة وحرب كوريا ) » وهناك كذلك كيانات
وجبهات لا تحظى باعتراف الدول تخوض الحرب
( جبهة التحرير الجزائرية والفيتكونغ ) . لقد
اكتسبت حروب داخلية او تحريرية عديدة الصفة
الدولية دون أن يكون لاطرافها ‏ كلهم أو بعضهم-
الشخصية الدولية . *) أن ثمة حالة حرب قائية
في فلسطين . وأطراف هذه الحرب : الششعب
الفنلسطيني والدول العربية من جهة »© واقلية عرقية
دخيلة تفرض سيطرتها على كل فلسطين ( وعلى
اجزاء من ثلاث دول عربية كذلك ) من جهة ثانية .
وكل ما وقع مئذ عام 15651 من اتفاقات » وكل ما
حدث من معارك »© وكل ما جرى مسن محاولات
للوساطة او التسوية © لم يغير من واقع الحرب
القائمة ثسيئا . 6) ان هذه الدراسة تعالج جانبا
مهما من جوانب القانون الدولي العام يتعلق بيوقف
الدول الحيادية من الاطراف المتنازعة في الحروب .
ول
ونحن اليوم في اششد الحاجة الئ معرفة هذا الجائب
لانه يساعدنا على ادراك حقوقنا والتزاماتنا تجاه
الدول الحيادية ‏ أو التي تدعي الحياد » او التي
تتظاهر به وادراك الواجبات التي تقع على كاهل
هذه الدول ازاء الحرب الفلسطينية .
تنقسم الدراسسة الى اربعة فصول رئيسسية : ماهية
الحرب واطرافها » والحرب في القانون الدولي
المعاصر » والمركز القانوني للدول الثالثة» وواجبات
الدول المحايدة في الحروب المعاصرة . وتنتهي بملحق
خاص عن الوضع القانوني لموقف الدول الثالثة من
الحرب الفلسطينية » مشسيرة الى وضع نموذجي »
هو موقف الولايات المتحدة الامبركية . والاهتمام
بالقضية الفلسطيئنية يتجلى في كل موضوع أو بحث
تتضمنه تلك الدراسة . فالمؤلف » عند حديثه عن
الحرب »© لا يكتفي بتحديد ماهيتها » بل يعمد الى
شرح الاثار القانونية التي تترتت على وقوعها .
فقيام الحرب يستدعي العمل بقواعد الحرب المتعلقة
بسلوك المتحاربين . وبما ان العرب في حالة حرب
مع أسرائيل » فمن الواجب تطبيق قواعد الحرب
على تصرفات الطرفين ‎٠.‏ واذ كان البعض يستنتج
من اتفاقات انهدنة الموقعة عام ‎١141‏ بين العرب
واسرائيل استحالة القول بوجود حالة الحرب» فان
القانون والفقه والاجتهاد والعرف تثبث بأن الهدنة
توقف العمليات العسكرية ولا تنهي حالة الحرب .
ثم أن الحديث عن الهدنة بين العرب واسرائيل
اصبح أمرا مستغربا بعد ان خرقت اسرائيل حرمة
الهدنة' واستباحت حدود الدول العربية المتاخية
آلاف المرات منذ عام 555( .
والاقرار بوجود حالة الحرب يقضي بتحديد اطراف
الحرب ؛ أي بتعريف المحاربين . فالى أي حد يمكن
اطلاق وصف المحاربين على المتاتلين او الثوار
المشتركين في حروب داخلية متئوعة الاشكال يجمع
بيئها اللجوء الى العنف من اجل تغيير نظام سياسي
معين ؟ لقد عالج القانون الدولي التقليدي موضوع
الحرب الداخلية من خلال شكل واحد : الحرب
الاهلية التي تتميز باشتباكات مسلحة تمارسها
ترات انتلاله عن تاريل الملنشكه 7 غك 0 هذاه
التواعد لم تعد تفي بالمراد © فالعالم اليوم يثسهد
أشكالا مختلفة من الحروب غير النظامية التي يتمكن
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7283 (4 views)