شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 178)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 178)
- المحتوى
-
« يا عبدالرحمن ..
يا عبد الرحمن ..
اصمت لا تزرع في قلبي خنجر
نكلامك عن حرب التحرير
أشجاني
اخزاني
يا عبد الرحمن
انتم ناضلتم
انتم قاتلتم
أنتم قدمتم مليون ضحية
أما نحن فما زلنا نحكي عن أيام الاحزان
وعن الايام اللائي لم تأت بعد
يا عبد الرحمن
ذكرني بالايام اللائي لم تأت بعد
اهدر
أهدر »
هل وفق الشاعر الفلسطيني © ان يقول حكمته في
هذه الاستجابة الجماهيرية السسهلة . لقد وفق
بحق الى «جماهيرية») سديدة »© ولكنها غير شعرية»
غاللغة في القصيدة السابقة » والمضمون »© جاءا كما
اراد لهما الاسستاذ علوششن » بسلمة جماهيرية ©»
واضحة . ولكن هل هذا يكفي لجمل لغة محترمة»
امه النية 2 شمر ؟
لا نريد ان ندخل بقصد في أزمة العلاقة بين الشعر
والجمهور » وهي أزمة متوفرة بعنف © فمهما كان
الامر متعلقا بأحد الطرفين ( طرف الشاعر الذي
يرى ان الجمهور ما زال محكوما بالجهل والامية
أو طرف الجماهر الذي يرى ان الشاعر
يجب ان لا يحترم كبرياء لغته ورؤياه اكثر من
احترامه لحياة الجمهور ومصرره ) مان مجمومة
الاستاذ ناجي علوش ستخرج خاسرة دون شك .
ان الاحزان التي في « النوافذ التي تفتحها
القئابل » © والامل الكبير في المستقيل والاحسياس
بقيمة الشهادة » والحرية » والثورة » والجماهير»
كلها تبقى ذات قيمة انسانية يملك الاستاذ علوش
ان يوافيها حقها في ضروب اخرى من سبل المعرفة
لا تقل قدرا في المواسساة والتحريض عسن
الل 5
خالد ابو خالد يقف الى جانب ناجي علوش »2 ولكن
طاقة من الطموح » تنبض في أعماق الاول © فتحمله
الى توتر » لا يطيقه الشعر . توتر » واضطراب؛
ليل
ينعكس بوضوح على لفته ٠ فيتبعها ؛ يأحاسيسه
المطاطة السسهلة تارة ©» وباختلاجته المسرعة تارة
اخرى . وهو في الحالتين » تواق الى ان يقول كل
شيء مرة واحدة .
« سنحكي يا نداء فجيعة الانسسان في ارض
الملايين
المصفدة الزنود الى الفراع
بمومس الكلمات »
ولكنه بالتأكيد سسيقع بمأزق « اللفة » ©» حسين
يواجه تجربة لاهثة مسرعة :
« ترى تحيطني يداك
هل يفرخ العصفور في مي غناءه القديم
يا يمامتي
وهل يبرعم الشباب في المدى المليء بالندى
الناري
والصخور أغنيات . »
لقد أصبح فرح الشاعر حين دخل اللغة ؛ «عصفورا
يفرخ في الفم الغناء » و« الثسباب يبرعم اغنيات »
في « الندى الناري !! » و« الصخور » © ان
هذه البعثرة التي توهم بالعمق © ما هي الا توق
للعمق »© لم يجد الشاعر سبيله اليه . يتضح ذلك
ايضا » في طريقة تضمين الشاعر للامثال والاغاني
الشعبية النلسطينية »© فأنها كثيرا ما تجيء طارئة
ودخيله .
أحببت في مجموعة الشاعر خالد ابو خالد قصيدتين
توفر فيهما قدر من الثشسعر »© الاولى : « بطاقات
للعيد » باستثناء المقطع الثاني الذي كتب عسن
جيفارا . والثانية » قصيدة « نيسان سمفونية »»
التي يذهب فيهما مذهب الشاعر صلاح عبد الصبور»
حزينا » دافئا » منفصلا بعض الثشيء عن توتره
الحاد المضني ٠
الشماعران الأخران »© عزالدين المناصره في
« الخروج من البحر الميت » ومحمد القيسىي في
« خماسسية الموت والحياة » » توفرت لديهما التجربة
الفنية والشعرية بوضوح اكثر وبقدرة أعمق من
صاحبيهما . انهيا يحملان مما تجربة الغربة »
وما يتلبس فيها من خوف وحزن وتشتت »2 وهما
معا ©» شاعران فلسسطيئيان ٠. وضمما « الارض »
داخل رؤياهما كما وضعها الاولان . ولكنهميا
حين عانى الاولان هم الانتصار واجها هم الخيبة.
وهو اختلاف في الرؤيا فرضته طبيعة الممارسة لكل
متهم ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 10212 (4 views)