شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 180)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 180)
- المحتوى
-
اديب نحوي »© عرس فلسطيني ( بيروت »؛ العودة » (/ا9١ )
جيرا ابراهيم جبرا » السفينة ( يروت » النهار » ١/ا5١ )
رشاد ابو شاور » ذكرى الايام الماضية ( بيروت » الطليعة » ا/ا9١ )
ثلائة اعمال ادبية ظهرت في الاونة الاخيرة ©
يتقاسمها ويجمعها الاحتفال بالفلسطيني الجديد »
الندائي »© وتفترق في النظرة الى معطياته وآفاق
فعله : الاجتماعية والانسائية . وكذلك لكل منها
كأنها الفني ٠ ف مقدمة هذه الاعمال التي
تستحق القراءة والالتفات © تبرز رواية « عرس
فلسطيني » للكاتب الحلبي اديب نحوي . ولعل
هذه الرواية هي الاولى في العربية الى جائب
اعمال الطيب صالح التي في الامكان اعتبارها
رواية غنائية »4 اضمافة الى الادب الذي يتخذ من
فلسطين كواقعة تاريخية » موضوعا ومادة له .
لقد تمكن اديب نحوي عبر صياغة عفوية آسرة
تتوسل صياغة التوراة » من أن يبعث أسيسى
واعمق تقاليدنا في الفولكلور » وان يوظف هذه
التقاليد الراسخة في المخيلة والوجدان الششعبي»
لخدمة الفكرة الوطنية ذات الافق التقدمي ٠ وهذا
اللون والمنحى في الكتابة ©» يعد امتيازا له . فما
هي الخطوط العريضة للرواية ؟ فهد البصاوي احد
ابناء المخيم »؛ يعقد قرانه على فاطمة أاحدى
صبايا المخيم. وهذه الصبية يتيمة الابوين : والدها
يرقد في تراب الوطن »© بعد أن قضى وهو يتنكب
يارودته العثمانية . ووالدتها قضت عندما داهم
« السسيل » المخيم قبل « خمسة عشر عاما »© وظلت
تحتفظ بقطعة من ثوب طفلتها في يدها » وكانت
الطفلة قد انقذت وهي على شفا هاوية . وفي
ليلة العرس ©» يستعد اهالي المخيم وضيوفهم
« الششباب »© للاحتفال باليوم المشهود . وقد كان
فهد ذهب لعند والد فاطمة حتى يستأذنه « نغر
الطريقة من مخيمية الى بصاوية ؛ انه لا بد للزواج
من اذن . ومن بصاوية عتيقة الى بصاوية جديدة *
ان العريس هو الذي يستأذن نيابة عن عروسه».
اما غاطية التي ستتزوج دون استئذان » فلا بد
لها أن « تخرج » الى عريسسها من عند امها .
وهكذا ذهبت الى تراب امها في شمال المخيم .
وبعد أن يكتمل عمدد الزوار © وبعد أن تقام مظاهر
الفرح والطرب »© يبقى انتظار زفة العريس الى
عروسه » الذي ذهب الى جبل البصة في فلسطين
وبيّده السر : هفشك غير مسترطب . أما فاطية فقد
ما
رجعت بعد أن أذنت لها امها . واخيرا وبعد ان
ينتصف الليل ©» يطل موكب العريس »© بعد طول
انتظار . فهجمت العروس قبل اهل العريس عليه.
ثم تبعها أهل العريس و« أهل ضيعته وبقية
احبايه والضيوف » . « والبعض حملوا اطفالهم
عاليا فوق اكتافهم .٠. موق رؤوسسهم . وكان الاطفال
يبوسون © يمرغون خدودهم الصغيرة © ويبوسسون»
ثم مشوا جميعا بالنعش تجاه السساحة ٠. وفي
الطريق وهم يحملونه على الاكتاف كان لا بد ان
يكتمل العرس . أبو فهد يساله ابئه ان كان وصل»
فيجيب رفاقه :© وصلنا ٠ وتسألهم عمة فاطيمة عن
العلامة فيقولون : بارودة عثملية عتيقة ثم يقول
رفاق فهد : والفهد ربط براسها ثوب فاطمة الصغير
المقصوص من ذيله وغرسها فوق قبر ابي فاطمة .
وقالوا خذوا لراية البصاويين التحية ٠ ضربنا. لها
من بنادقنا السلام ٠. ثم تستلم فاطمة من رفاق فهد
هدية عريسسها اليها : بندقية فهد . فتنظر" الى
الثلائة وعشرين لمبة التي تحيط بلمبة فلسطين
الكبيرة » المزينات في الساحة . وفي كل مرة تصيب
مبة صفيرة تتوهج لمبة فلسطين الكبيرة « وكأن
الشمس قد اخذت تسطع على المخيم مباشرة »
من غوق جبل البصة » .
قد تتهم هذه الرواية بالميلودراما » وباعتمادها على
الندائي : شهيدا ومخضبا بحب الوطن . لكن
هذه التهمة ليس صعبا دحضها . فالرواية لا تنتهي ..
بموت البطل »© بل باستلام البطلة للسلاح : اداة
الحياة الجديدة . وليس الناخ المأساوي الذي
يشيع في الرواية » الا من سبيل الغاء قيم جديدة
على ما يمثله موت الندائي . ففي موت الفدائي
حياة اخرى للمخيم » وليس مجرد انكسار فردي
لشخص ما . وهكذا : أن في موت الفدائي ©»
واستئناف رفاقه القتال واختيار ابنة المخيم
للسلاح » ما يجعل هذا العرسس بشارة قتال .
على هامش ذلك لا بد من ايراد ملاحظات :© #و لم
يكن اختيار المؤلف لاهالي المخيم مادة بكرية
لروايته » صدفة هنية . فخلف هذا الاختيار تكين
قناعة المؤلف العميقة والاصيلة بأن هذا القطاع
من النلسطينيين هو مادة الثورة الان ©» كما كان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 6723 (5 views)