شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 6)
- المحتوى
-
لا يمكن فصلها عن الماضي او حجرها عن المستقيل ٠ ومن هنا فائه يصعب على أي محلل
منصف أن يعطي معنى متكاملا للصورة الراهنة للقضية الفلسطينية دون عودة » ولو
يقدكل مرجز الى : ُقشأة المشكلة الفلس مل ينية لنتفق على : فهم مشترك لطبيعة هذه المشكلة
اسبايها » ونتائجها » توطئة للاتفاق على : فهم مشترك للعبر والدروس التي يجب ان
نستخرجها من تجردتنا النضالية بدءأ من 0( م /19511 حتى النكسة الاولى عام م15 >
لنتتقل بعد ذلك الى مرحلة ما بعد ./؟11 مرورا بكل ما جرى من احداث عربية جسيمة
حتى عام /1951 »4 عام النكسة الثانية وما فرضته وافرزته من ظروف ومفاهيم وتحركات
وحركات الى ان تصل الى مرحلة ما بعد ايلول 7 » اي المرحلة الراهنة .
على الرغم من كثرة القضايا السياسية الهامة والخطيرة التي يجابهها الوطن العربي منذ
1 الترن حتى يومنا هذا 4 ان تاريخنا القومي الحديث كله » لم يعرف بعد ؛
قضية مسدت وتمسن في جميع أبعادها المصير القومي لامتنا © وف الصميم »© كالقضية
الفلسطيئية ,.
وأذ كان الوعي العربي » على امتداد الوطن الكبير ؛ لم يدرك هذه الحقيقة ولم ينتيه لها
ا بانجدية والمسؤولية اللتين تفرضهما خطورتها ؛ الا بعد حرب حزيران /1151 وف أعقاب
. الاحتلال الصذأيونى لاراض عربية غير الارض الفلسطينية وبالاضافة اليها » فاته لخطأ
' تاريخي كبز الظن بأن عمر هذه الحقيقة هو عمر وعينا عليها واكتشافنا لخطورتهاء وانه
لخطأ أكثر خلورة أن نعتبر ما حدث عام /1951 »© وما ند يحدث في المستقبل من اعتداءات
جديدة علئ“الارض العربية » انما هو من نتاج تخطيط طارىء وحديث في استراتيجية
التحالف الصهيوني الاستعماري الذي أقام اسرائيل . ومن يحلل وقائع المسيرة الثاريخية
في الوطن العربي ؛ خلال الث سنة الاخيرة » بمنهج علمي ثوري » مدرك لحركة الصراع
التي فرضها التناقض بين طموح متنا في تحقيق الحرية والوحدة ؛ وبين طمع الاستعمار
الأوروبى © وا! لبريطائي منه بشكل خاص » لفرضسش سيطرته على المنطقسة العرييسة
واستغلال كل ما تتمئع به من ثروات طبيعية ومواقع استراتيجية حيوية »© ثم يتابع في
الوقت ذاته تطور الحركة الصهيونية قبل مؤتمر بال الشهير عام /1851 وبعده » وتحولها
النهائي نحو الارتساط المصيري دحركة الاستعمار العالمي الذي تكرس نوا عد يلفور عام
0 ؛ أن من يحلل الوقائع التاريخية تحت هذه الاضواء يكتشف بكل وضوح وجلاء
بأن التحالف الصهيوني الاستعماري قد التزم بأقامة اسرائيل كهدف للصهيوئية على ان
ف الوقت نفسه آداة للاستعيار للسيطرة على الوطن العربي الكبير وقاعدة لحماية
ل الاقتصادية والسياسية والعسكرية في جميع اطرافه وبشكل خاص في الجزيرة
البترولية .
ولو حاولنا في هذه الدراسة » ان نلخص بايجاز مفيد ؛ وقائع مسيرتنا التاريخية منسذ
انتفاضة أمتنل على الاستعمار التركي ) مرورا بمقاومة هذه 0 للاأستعمار الآأوروبي
الذي وريكا الْعثمانيين في بلادنا » فلن نأتي بجديد عما قد اصيح اليوم من البديهيات
المعروفة لسلسلة التحديات الاستعمارية الصهيونية التي وحجدت في الرجعية العربية
الحاكمة من مهد لها وسهل سيل الانتصار على جماهير متنا . غير أنه قد يكون ضرورياء
بعد كل ما اصابنا وما قد يصيبنا » أن نعيد ونكرر هذه البديهيات . وقد يكون في لهيب
النار التي احرقتنا عبر سلسلة التنكسات التي اصابت نضالنا الفلسطيئي والعربي الذي
تصدى لهذا التحالف الصهيوني الاستعمساري المتجسد باسرائيل بعض النور الذي
يساعدنا على الرؤية الدقيقة لهذه البديهيات والتأكد من خطورتها فيتعيق ادراكنا لها
ويتضاعف أاهتمامنا كما ونوعا للتصدي لها والانتصار عليها .
عندما استيقظت الامة العربية على حقيقة واقعها » ني القرن الماضي © وبدات طلائعها
4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 5
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)