شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 95)
- المحتوى
-
تفرز آية نظرية من هذا النوع خاصة بها > بل
أقالت نغسمها طوعا وتلقائيا من ممارسسة هذا الدورع
ورضخت لبعضص. النئات والاقلام التي استخدمتها
كأداة تعبر فيها عن ثوريتها اللفخلية .
رئض تصفية قضية فلسطين لا يعني في ذاته موتنا
'ثوريا » وكموقف ثوري لا يعطي اية ميزة خاصة لاي
خريق ٠ ثم أن هذا الرفض ليس موقفا استراتيجيا»
وبينه وبين موقف إستراتيجي صحيم هوة واسمة.
'الخطوة الاولى في تحويل هذا الموقف الى موقف
قوري أمتر اتيجي صحيم عسي تجليل الاوضساع
القائية تحليلا موضوعيا صحيها ينطيق عليها كما
هي ٠ والخطوة الثانية هي ربط هذا التحليل ريطا
.صحيحا بمقاصدنا الثورية . المهسم ليس رفض
. التصنية ©» ليسي القول بالتحرير + نهذا أمر يلتقي
فيه العرب كلهم تقريبا ٠. ولكن المهم الكيفية التي
تسمعى ينا في ممارسة الرفض »© الكيفية التي تحاول
از التحرير . فالقول بالرفض والتحرير ليس
* وليس تخطيدلا استراتيحيا أو تكتيكيا »)
شسغار » الى معل ثوري غعال ©» يجب أن يحدد
.التخطيط الاستراتيجي الذي يعتمده في تأكيد ذاته
والوصول الى غايته . بادا يعني هذا النكر ؛
أماذ! يعني فكر من هذا النوع ؟ انه يعني إن العقلية
التي تكمن وراءه لا تزال عقلية غيبية » ان لم نقل
بدوية . أن الاطارات النفسية والفكرية التي تعيل
افيها لا تزال أطارات تقليدية؛ أي اطارات «ديئية»
أرغم ما تعلنه من « علمية »© © وإن الثوريين الذين
أيعبرون عنه لا يزالون عقليا ونفسيا جزءا مسن
:الوجود العربي التقليدي رغم ثوريتهم اللفظية .
أذلك لان عقلية هذا الوجود »© العقلية الغيبية التي
لوده 4 هي عقلية لا تعترف بالتاريخ حقيقة
أمستقلة © لاا تعي ان هناك ٍُ التاريخ والاجتماع
أوضاعا واإتجاهات موضوعية تخرج عن #رادة
الاتباين: ونواياه 6 عن مطامحه وأهوائه » عن
اأشواقه وتمئياته © وإن الانسان الذي يريد التأثر
فيها يجب أن يدرك منطقها او وجودها اللاتُتقل »
تيعبل معهبا وبهما . فهي عقلية تعتيد فقط القوى
لذاتية وترجع اليها في كل شيء © وترى فيا
مقاييس النجاح والفشل في كل شيء . فعن طريق
لطتوس © وعن طريق قرينا من الله وجدائيسا
'وأخلاقيا أو يعدنا عنه © تتحدد أعمالنا ؛ ويتحدد
جرى الاوضاع التي تحيط بنا © أو أثرنا في هذه
لاوضاع . فان نشلنا ؛ فذلك يعود إلى كون
00
30
م1
7
3
ا
00
لاقتنا السذاتية بالله والقوى النيبية لم
تبلغ الدرجة الوجدانية الاخلاقية السحيحة + او
لان الله » الكلي التدرة والحكمة ؛ تدخل لحكبة
غير مرئية 4 شبد أرادتنا » او لان القوى الغيبية
الاخرى من ملائكة وقديسسين ؛ أو من ناحية اخرىي
من أبالسة وشياطين © حالت دون ما نبغيه . كل
شيء يعود نهائيا الى قوى ذاتية او الى توى غيبية
خارجة عن التاريخ وأوضاعه الموضوعية .
ان الفكر المقاوم يهبل بهذا الشكسل القادح
خصوصية الاوضاع الموضوعية التي تحيط بالمتاومة»
الخصوصية التي تدل بشكل عفوي تقريبا ودون أي
جهد فكري كبير 4 وبشكل فقأ العين بوضوحها »
على أن هذه الاوضاع تختلف جذريا وكليا عسن
الاوضاع التي رافقت الحروب الشعبية الاخرى التي
يريد هذا الفكر المقاوم من المقاومة ان تحذو حذوهاء
نتقوم بدور ممائل لدورها © هلا يستنتج ما يترتب
على ذلك من تناقض في جميع مجالاتها السياسية
والعسكرية والاستراتيجية والتكتيكية والنظرية
والتنظيرية . ويعني ذلك شيئا واحدا : ان
الاطارات الايديولوجية اللاراعية التي تسود هذا
النكر هي جزء من الوجود العربي التقليدي 4 اي
انها اطارات غير صالحة لقيادة المتاومة » غير
صالحة حتى للعمل في النصف الثاني من القرن
العشرين . ان الاطارات العقلية والنفسية التي
تحدد نهائيا سلوكنا هي اساسا اطارات كبلية
لأواعية تترسخ في ذاما دون وعي 4 وهي عادة
تثبت جذورها في ذاتنا أثناء نثكأتنا الاولى »© ايام
الطفولة وني السنين الاولى” من دور الراهقة .
الاجيال العريية الحالية نقأت كلها بدرجات متفاوتة
في مجتمع تتسرب اليه العقلية والغيبية عميقا في
جميع مجالاته وأيعاده © وبذلك بلورت نثسأتها
ونموها الذاتي في اطاراتها النفسية والعقلية
الخاصة . التحرر من هذه الاطارات تحرر! جذريا
عمل بطيءم يحتاج الى تحولات حضارية واجتماعية
واتتصادية في بنية المجتبع © أو الى درجة عليا من
الوعي والثقافة الفكرية » وبشكل خاص الى هزات
وازمات نفسية عميقة يرافقها وعي فكري عميق .
من ناحية اخرى © فان هذا الفكر المتاوم يعني
نتائج وخيية جدا تترتب عليه ٠. غعندما لا تستطيع
المقاومة أن تبارس دور التحرير الذي ارتبيطت به»
او بالآحرى الذي ربطت وشدت اليه ؛ فان التفسير
لذلك لا يكون بالرجوع الى اوضاع موضوعية تخرج
عن ارادة المقاومة وذاتها ؛ بل الى نقص ذاتي في
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 5
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)