شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 155)
- المحتوى
-
المسالة العددية لاعتبارات عمليةٌ وليس ايديولوجية . وقياسا على ذلك نستطيع ان نقول
: لشيء نفسه بالنسبة العدد اليهود ؛ لا فرق أن كان عددهم أقل مسن عدد اليهود الذين
أيثيمون ق. ملسطين حاليا أو أكثر . فالجائب العددي من القضية ثانوي لأنه
الاعتبارات' عملية . وبالمقايل » أن يؤسس اليهود ؛ مهما كان عددهم قليلا ؛ دولة لهم في
:أرضص عربية أنطلاقا من حق المي مزعوم 3 يجمل المسالة العددية سمه أيديولوحية
:مرفضها العرب رفضا قاطعا . ومن هذه الزاوية بالذات علينا أن نميز ما بين الاعتيارات
العملية الوجود الديموجراني لليهود ضمن الاطار العربي وبين الرفض الايديولوجي العربي
المحاولة الصهيوئيين تريح الحق اليوودي قُ أقامة دولة بهودية 2 الاأرض العربية على
: حساب طرد الاهالي العرب . ويؤكد هذا التميير بحد ذاته ان العرب لا ينظرون نظرة
لاميالاة للمسألة اليهودية في أي شكل تظهر فيه ؛ ولكنه يثبت بالمقايل ان الحل الصهيوئني
اللمسألة اليهودية هو حل غير أخلاقي لليهودي نفسه على أعتبار أنه بالقدر الذي يحل له
شكلته يخلق مشكلة ل عب ملك طين العربي ٠ وعذه المحاولة لجمل الغرضية الصهيوتية
لصهيونية كحل وحيد كك التي يعاني منها اليهود . تذلك » كٍِ اعترقنا باسرائيل 4
1 واعترفنا يحقها في الوجود على أي صعيد كان » نكون بذلك قد قيلنا » بشكل أو بآخر »
:الحل ١ ميزاني للمسالة اليهودية » والزعم بأن فلسطين هي الارض التي يحقق فيها
1 أنيهود 2 القومي 8 ونكون نتيجة لذلك قد ساهمنا في تحقيق المزيد من الأهداف
نية»آلتي ترمي الى خلق مشاكل دآئمة لليهود لدقعمٍ الى الهجرة الى. أسرائيل
شن ايها بن حل المصالة الجيودية لينم سوى عن طريق تقوية عمليات الاندماج وتعزيز
ي أن أي شكل من اشكال القبول العربي بدولة اسرائيل وبالغزوة الصهيونية يكون
بمشابة الرفض. لهذه 1 العتلانية الأساسية وأضفاء نوع من الشرعية على طرد
شسعب الفلسطيني من فلسطين . وفي محاولة للاذعان للارادة الدولية يمكن تبول
انل باسم الواقعية ولاعتبارات محض عملية ؛ ولكن اسرائيل هذه المعترف بها
: مهيا ١ تعلى فحسب اننا ازا عن ححقنا لاعادة الفلسطينيين الى وطنهم وأستعادة
ش ضي العربية المحلة » بل أيضا انها اصبحت شرعيا موضع ولاء لليهود ومستفرم
ا بر للاستيطان . انها تعني أن المحاولات الصهيوئية والاسراثيلية لجعل الانتماءات
ليهودية الوطنية في مختلف البلدان انتقالية ومؤقتة ناجحة بل وشرعية؛ وأن الاستقطابية
نا بين اليهودي وغيره من البشر ستصيح جزء! من البنية الايديولوجية للقوى الانسانية
والعقلانية : أنها تعني أيضا أن 5 الحركة الائسائية الديمقراطية اللييرالية أن
شتفي اليوود عند معالجتها لقضايا المجتمعات التعددية » ذات الاجناس و الديانات
المتعددة © وان ن على التراث الفكري العقلاني والثوري الايجابي التراكمي أن يستثني
اليهود كذلك لدى مطالبته بتطبيق ميدأ الاندماج . انها تعني أن اليهود اختاروا الانسلاخ
عن المجهتمعات الائسائية التي بدورهًا قبلت ذلك بملء ١ رادتها. لذلك » ويسبب هذا كله»
نشكل الصهيونية خطرا على شمولية الحركة الانسانية لان اضفساء الشرعية على
الفيظفتية 3 وبذلاكة تكون جميع هذه القيم الانسائية التي نتعلق بها وتعيل على اغنائها
أعطت لليهود وضعا خاصا . وهذا من شأئه أضعاف الحنئس البشري في مواجهته
ومه . واختيار اليهود الانسلاخ عن تفاعلهم الدينامي المرن والمتواصل مع المجتمعات
الانسائية يؤدي الى حرمائهم من انسانيتهم وذلك صرف النظر عما اد ؛ كما ان
الجنس البشري لا يستطيع تخدير ضميره بقبوله الحل الصهيوني للمسألة اليهودية .
لعن ما اسرائيل بصدد القيام به في الوقت الحاضر هو جعل المجئمعات الانسانية تصل
بوم 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 5
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39475 (2 views)