شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 13)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 13)
المحتوى
فلسطسين ‎٠.‏ 8
ولكن الواقع يفند هذا كله . فقضية تحرير فلسطين وقضية الوحدة قضية واحدة .
والوحدة لا تتحقق بقرار ولا باستفتاء وتحرير فلسطين لا يتحقق بقرار ولا باستفتاء . ان
تحقيق الوحدة يحتاج الى كفاح طويل وشاق »> ضد الرجعية والامبزيالية والصهيونية .
ولن تتحقق وحدة دون الصرآع مع هذه القوى كلها » 'ودون خروب ضغيزرة وكبيرة .
كما أن تحرير فلسطين يحتاج الى كفاح طويل © كفاح ند الصهيونية »© وضند الدولة
الصهيونية » كفاح ضد الرجعية العربية وضد الامبريالية العالمية .وهو كفاح من:اجل
وحدة القوى :العربية المقائلة التي تحاول الرجعية العربية 'ودولة الاحتلال الصهيوني
والامبريالية العالمية منع وحدتها .
ولان هذا الكفاح طويل ومرير وشاق )2 ولانه كفاح ضد 'قوى كبيرة »'وذات :امكائيدنات
هائلة » كان لا بد من أن يصبح قضية الجماهير العربية كلها .
كيف ؟
هذا ما كان يجب ان يبحثه « المنظرون » الثوريون المخلصون »؛ الحريصون على التحرير
وفلسطين والوحدة . وهذا ما لم يبحثه ياسين والياس ولطف الله منليمان الخ ',
ولقد اكتفى هؤلاء بأن اخذوا موقفا سلبيا وعدائيا من المقاومة » وذهيو! الى حد اعتبارها
نقيضا للوحدة والنضال الوحدوى .
ومع هذا مانهم لم يناضلوا من أجل الوحدة » هدفهم العزيز الغالي الذي ابتذلوه » عندمًا
أفرغوه من محتواه النضالي ‎٠.‏
‏وكانت النتيجة الطبيعية ان لا يفعلوا شسيئا للوحدة او للتحرير » وان يعملوا علئ عزل
المقاومة الفلسطينية عربيا . لماذا ؟ لانهم ارادوا المقاومة غير ما كانت . ارادوها من
مكان فجاءت من مكان اخر ؛ وارادوا ان تكون لها قيادة » فكانت قيسادة اختتزى: »
وارادوها أن تكون حربا نظامية غلم تكن 5 ولكن الثورات لا تصنعهسا اهؤاء المثتفدين
وامزجة المنظرين ؛ ان الواقع هو الذي يصنعها . والثوري الذي لا يستطيع معرفة مكان
الانفجار واتجاهه » ولا يشارك فيه » وفي توجيهه وتصعيده » يبقى علئ رضنيف التاريخ
يطلق الاحكام ويعيثن الاوهام . آ
:ولقد انفجرت المقاومة الفلسطينية سنة 66 »> عندما كانت الحركة العربية في مرحلة
جزر -شديد » وعندما فشلت برامج النضال الوحدوي مؤقتا + ولم 'تستظ سم الاحزاب
والانظمة وحدوية وغير وحدوية أن تقئع الشمعب الفلسظينئ بأنها جادة في العمل من آخل
معركة التحرير . وجاءت خرب حزيران فزادت المعزكة تأججا والجياهير استهدادا
للمشاركة » واصبحت المتاومة الفلسطينية ظاهرة أندفاع غربي واجماع عربي قغبي »
.لايمثل الوحدة فحسب ؛ ولا يعبر عنها فقط » بل يمثل الاصرار غلى التحرير ومحارية
الصهيونية والامبريالية ايضا .
واذا كانت المقاومة قد عجزت عن تثوير هذا المد الزاخر > وعن تخويلنه الى وحلدة
جماهيرية حقيقية » والى نضال من اجل الوحدة والتحرير معا » فليس ذلك نتيجة عجزرها
وحدها . انها نتيجة عجز الحركة الوطئية العربية » بكل أجنحتها ودولها وانظمتهلتنا
وفلاسفتها ومنظريها أساسا .
وغن هذا الئجز لا يريد أن يتحدث ياسين والياس والآخرون'؛ لانه عجرهم © عارهم »
فشلهم ؛ هروبهم . وما دامت القضية كذلك غلماذا لا يكابرون ولا يهاترون ؟
لقد عجزوا عن وعي ابعاد معركة الوحدة ومعركة التحرير » قاختاروا مفهومنا مبتذلا
للوحدة » واعطوها مضمونا شكليا وضيقا وغير وحدوي بالخلط بين الامكان والواقع ©
وبعدم تحليل القوى السياسية ومجالات عملها تحليلا علميا .
. كنا أنهم عجزوا عن معرفة مكان قضية فلسطين في معركة الوحدة » فأجلوها بجرة قلم»
. وقرروا وضعها باحتقار في درج أمن ادراجهم المظلمة © وظاليوا -الجماهير ان تغامليًا
5
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36099 (2 views)