شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 21)
- المحتوى
-
على الخروج الى مزارعهم لانهم « أصبحوا اسرى الخوف ويفضلون البقاء في البيوت ».
وبالاضافة الى عامل الحد من حرية الحركة الناجم عن الخوف الذي زرعته المقاومة في
نفوس المستوطنين » هنالك عامل الانهاك الجسماني الذي أثر بدوره علسى قدرة
المستوطتين على العمل في المزارع خلال فترات الهدوء المتقطعة 4 الْناجم عن القلق الذي
أخذ يستيد بهم » والخوف على اروا حهم > ذلك انه غدا من الصعب الامستسلام للنوم في
الوق الذي تحوم غيه خلال ألليل علامة سؤال كبيرة ٠ هل يسمحون لنا ان ننام آم لا ؟
هل يقتصفوننا هذه الليلة ايضا ؟ من أين ستأتي القذائف * في أي مكان ستسقط ؟ دور من
هذه الليلة ليدفع ثمن الحرب المستمرة ؟ »0). وقد أدت علامة السؤال الكبيرة التي
أخذت باستمرار ولمدة طويلة تلف ليالي المستوطنات » الى « هبوط في طاقة القسؤى
البشرية » ويصف يهودا يتسحاق من م توطنة « يردينا » هذا الوضع ابقوله : « منذ أن
أضبحنا في حدود الجبهة مدقا للاردثيين والفدائيين) غدت معيشتنا اصعب بكثير لأسباي
مدة » أنني اشسعر خلال عام بأئني كبرت عشرين عاما ؛ انك لا تنام في الليل وهذا ينهكك
1 في النهار > لقد كان باستطاعتي ذات مرة قبل عام أو عامين ان أحملٌ على ظهري جهاز
البيدات الحشرية وأن اتنقل به في المزرعة طيلة حمس ساعات » ولكن الان بعد ساعة
. اؤاساعة ونصف من حمله أشسعر بأن قدمي لا تستطيعان حملي »© وكأنني غسدوت نصف
نجل )0(6. 1
هذا بالاضافمة الى أن الجهد الحربي قد عمل هو الاخر » بسيب الاوضاع الامنية المتردية
في قرى الحدود على تدهور الاوضاع الزراعية » فقد امتص الجهد الحربي عددا كبيرا من
ناب المستوطنات ورجالها بواسطة تجنيدهم في الجيش. أو بواسطة أوامر الالتحاق
0 ألكثيرة » من أجل الخدمة في سلك الاحتياط » مما ترتبه على ذلك خلق صعوبات جمة
أخام الاعتناء بالشؤون الزراعية » حيث أصبحت مهمة الاعتناء بالمزارع ملقاة على كاهل
«.الاباء المسنين واولاد القرى » . وبذلك وجدت اسرائيل نفسها أمام تناقض كبير بين
متطليات الجهد الحربي لدولة تعيثى في حالة حرب وبين متطلبات المعيشة لقرى الحدود
فى الوقت الذي يوجد فيه الجيل الشاب وهو العمود الفتري للقوى العاملة » خارج
هذه الترى ٠. بمعنى آخر وجدت نفسها أمام معادلة صعبة : كيف توفق بين الاستمرار في
الأحافظة على الاعتناء بالشؤون الزراعية ليذه المستوطنات في الوقت الذي تستدعي غيه
شنياب المستوطنات للانضواء تحت علم الخدمة في الجيش ؟ وقد رات أن خير وسيلة
للخرو- ج من هذه المعادلة الصعبة © اللجوء الى دعوة السكان في اسرائيل للتطوع للعمل
في قري الحدود » الا أن هذه الدعوة لم تعط الثمار الرجوة ينوا لسيبين )١( شالة مده
أئذين استجابوا لها من داخل اسرائيل بسيب الاوضاع الامنية المتردية في المستوطنات
(؟) عدم دراية قسم كبير من "المتطوعين بالشؤون الزراعية » الامر الذي دقع السلطات
الاسرائيلية الى تقديم مساعدات مادية لسكان هذه القرى ؛ غير أن هؤلاء السكان اخذوا
يتذمرون من ضالة حجم المساعدات ومن ضآلة عدد المتطوعين
هنالك عامل آخر أثر على دخل قرى الحدود بنفس المتدار الذي اثر فيه على نفسية
ومعتويات سكانها » فالمنطقة الشمالية تعتبر بمثابة مصيف يؤمهاً الزوار من كافة المناطق
في اسرائيل خلال فصل الصيف » كما وان منطقة وادي بيسان تعتبر بمثابة مشتى يؤمها
الزوار خلال فصل الشتاء » غير ان هذا المصيف وذاك المشتى اصيحا بمثابة منطقة شبه
تخرمة على الزوار مئذ تصاعد نشاط المقاومة في هاتين المنطقتين » حيث غدت فنادق
الاستقبال التي كانت تعج بالزوار والسياح لا تستقيل أحدا الا بالصدفة ولوقت قصير »2
فقد حدث أن قد م أحد المصطافين بسيارته الى فندق المطلة » وهذا أمر نادر الوقوع كما
تقول صاحبة الفلدق ؛ وبعد ساعة من قدومه ؛ دوت في المنطقة إصوات انفجار ات ؛ فيا
كان منه الا:ان ركب سيارته واختفى بسرعة عن المنطقة ! وقد أدى احجام السكان في
اسزائيل عن زيارة مستوطنات الحدود الى اتنخفاض حاد في دخل المستوطنتات مان
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)