شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 29)
- المحتوى
-
العادية التي يجتازها الطفل » متفشية لدى كسم من أطفال قرى الحدود » وكانث
هذه الظاهرة من بين الظواهر الاخرى التي استدعت قيام « المعالجة الخاصة » في
الكيبوتسات .
.ل س تعاطي الحبوب المنومة : لقد اصبح الكثيرون من سكان قرى الحدود نتيجة الارق
والتوتر النفسي من عداد المدمنين على تعساطي الحبوب المنومة والاقراص المهدئة
للاعصاب .
؟ التأهب النفسي الدائم لمواجهة اي طارىء : لقد غدا .الاطفال في حالة تأهب دائم
لمواجهة اي طارىء « فالباب الذي يطرق في الصف ؛ او :الفرض الذي يسقط ويحدث
ضجة ؛ يجعلهم يقفزون بفزع » ويركضون نحو الباب وهم يضرخون : كاتيوشا »
تذائف »© انقذينا ايتها المعلمة)(0),
ه الخوف من ظواهر طبيعية : اصبح قسم كبير من اطفال قترى الحدود اسرى
الخوف من الرعد لتشابه الاصوات التي يحدثها بأصوات انفجارات الكانيوشا
:والمتفجرات . تقول « داليا » من مستوطنة « الكوشش. » القريبة من الحدود اللبنانية
« لقد اعتقدنا ان هذا ( الانفجار ) صوت رعد » لانه وقع اثناء هطول الامطار © لقد
. خفئا من الرعود ونادينا على امنا »51(6). ومن الطريف أن يصبح اطفال كيبوتس مسادة
في غور الاردن يتخوفون من الرعود اكثر من تخوفهم من الانفجارات العادية « فالاولاد
أعتادوا على الاننجارات العادية لدرجة انه عندما كانوا ينذهلون في الشتاء من اصوات
الزعود ؛ كان الآباء يسكتونهم يقولهم : لا تخافوا 4 هذه ليست رعود »© بل اصوات
قذائف59(0)1) ,.
1 س عدم القدرة على التركيز : اصبحت ظاهرة عدم القدرة على التركيز خاصة لدى
تلاميذ المدارس ظاهرة واضحة في قرى الحدود » وقد تفشت هذه الظاهرة ايضا بين
صفوف البالفين ,
التشساؤم : من بين الظواهر السلبية التي اخذت تظهر بين صفوف السكان ولا
سيما التلاميذ » النظرة التشاؤمية تجاه الحياة » فقد غدتالالوان الضيابية تحل محل
الالوان الزاهية في رسوماتهم » كما حلت المنازل المهدومة وجثث القتلى في هذه
الرسومات محل المناظر الجميلة(58). /
8 عدم القدرة على التكيف : من بين الظواهر السلبية التي تفقت بين سكان القرى
وخاصة الاطفال والفتية » ظاهرة عدم القدرة على التكيف مع الظروف والاوضساع
الجديدة . فقد اصبح اللملجا مثلا » المكان الامين الذي ترتاح آليه نفسية الاولاد اثناء
النوم » وقد اصيح البعض لا يطيق النوم الا بداخله ؛ ويضرب يجكل احد سكان كيبوتس
« بيت زيرع » في غور الاردن مثلا على عدم القدرة على التكيف بقوله : « لقد سافر
“صديقي مع ابنه الى كيبوتس « بيت الفا » وطلب ابنه النوم في الملجأ » ولكن بما انه لا
يوجد هنالك ملجا » اضطرا للعودة الى مستوطنتهم لان الابن رفض النوم في غرفة
الاولاد )(9؟) وتضرب احدى معلمات كريات شموناه مثلا على عدم قدرة التلاميذ على
التكيف مع الاوضاع الجديدة بقولها : « قبل مدة قصيرة ذهبنا مع تلأميذ الصف الخامس
لاد إستجمام في « نفيه سأنان » ... في الليلة الاولى واجهنا صعوبة في النوم »© لكون
٠ المكان غريبا وايضا لكون التلاميذ يتصعبون في التعود على هذا المكان الذي يخلو من
. الكاتيوشا والملاجىء . واخيرا استسلموا للنوم وبعد مدة قصيرة انهار سرير مكسور
واحدث ضجة ؛ وكان عليك إن ترى اولاد كريات شموئاه : قفزوا بفزع من فوق
اسرتهم » وركضوا يفتشون عن مخبأ وهم يصيحون : ايتها المعلمة انهم يهاجموننا »
بينما التجا قسم منهم على الفور تحت الاسرة ؛ بالضبط كما علموهم في البيت . وكنت
عند منتصف الليل اقف وأقنعهم بأننا الان بعيدون عن الحدود »2 أنهم لا يهاجمونتا ولا
يطلقون علينا الكاتيوشسا . ولكن كان من الصعب اقناعهم للخروج من تحت الاسرة » ولم
5ظ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)